تصريحات للمالكي تثير استياء السعودية وغضب أنصار الصدر
١٠ مارس ٢٠١٤وصفت السعودية الاثنين (10 مارس آذار) اتهامات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لها برعاية الإرهاب في بلاده بأنها تصريحات "عدوانية وغير مسؤولة". ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مسؤول قوله إن الاتهامات "عدوانية وغير مسؤولة" مشيرا إلى أن هدفها التغطية على "إخفاقات" المالكي في الداخل. وأضاف المصدر أن "السعودية تعبر عن استهجانها واستغرابها للتصريحات العدوانية وغير المسؤولة الصادرة عن رئيس الوزراء العراقي (...) واتهم فيها المملكة جزافا وافتراء بدعم الإرهاب في العراق".
وكان المالكي شن خلال مقابلة مع فرانس 24 بثت مساء السبت هجوما هو الأعنف على السعودية معتبرا أن الرياض تبنت "دعم الإرهاب" في المنطقة والعالم. وقال المصدر السعودي إن "الغاية من التصريحات محاولة قلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية إخفاقات رئيس الحكومة العراقية في الداخل". ورأى المصدر أن "الإخفاقات وضعت العراق تحت خدمة أطراف إقليمية أسهمت في إذكاء نار الفتنة الطائفية بشكل لم يعهده العراق في تاريخه" في إشارة إلى إيران. وتابع أن سياسات المالكي "تعرض العراق لمخاطر تهدد وحدته الوطنية والترابية".
أنصار الصدر يتظاهرون
من ناحية أخرى، شهدت عدة مدن عراقية الاثنين تظاهرات حاشدة لأنصار مقتدى الصدر استنكارا لتصريحات أدلى بها المالكي ووصف فيها الزعيم الشيعي بأنه "حديث على السياسة". وقال المالكي في نفس المقابلة الصحفية ان "ما يصدر عن مقتدى الصدر لا يستحق الحديث عنه"، مضيفا انه "رجل حديث على السياسة ولا يعرف أصول العملية السياسية، والدستور لا يعني شيئا عند مقتدى الصدر وهو لا يفهم قضية الدستور".
واحتشد المئات من اتباع الصدر في النجف (150 كلم جنوب بغداد) للتظاهر ضد المالكي، حيث انطلقت التظاهرة من ساحة الصدرين وسط المدينة باتجاه منزل مقتدى الصدر في منطقة الحنانة في شرق النجف.
وحمل المتظاهرون صورا لمقتدى الصدر وأعلاما عراقية ولافتات كتب على إحداها "كلا كلا للمالكي عميل الامريكان"، ورددوا شعارات بينها "كلا كلا مالكي .. كلا كلا للفساد .. نعم نعم مقتدى".
وفي بغداد، خرجت حشود من أنصار التيار الصدري في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد لإعلان رفضهم لتصريحات المالكي. كما شهدت مدينة العمارة كبرى مدن محافظة ميسان في الجنوب تظاهرة شارك فيها المئات وحملوا خلالها لافتات كتب على أحداها "لا نسمح لعميل اميركا بالتطاول على مقام السيد الصدر".
وكان مقتدى الصدر أعلن في قرار مفاجئ في شباط/فبراير الماضي انسحابه من العمل السياسي في البلاد وإغلاق مكاتبه السياسية وحل تياره. وشن الصدر بعد ذلك هجوما لاذعا على حكومة نوري المالكي، واصفا هذا الأخير بـ"الطاغوت".
ي ب/ م س (ا ف ب، وريترز)