ar-0812 Deutsche Presse

تواصل أعمال الشغب في اليونان والوضع في زيمبابوي، من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف الألمانية الصادرة اليوم الاثنين.

تواصلت أعمال الشغب في العاصمة اليونانية أثينا وفي مدينة سالونيك شمالي البلاد بعد مقتل أحد الشبان على يد الشرطة. حول هذا الموضوع كتبت صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ Frankfurter Allgemeine Zeitung تقول:

"تقول الشرطة أن الفتى البالغ من العمر خمسة عشر عاما والذي أصيب برصاصة قاتلة، ربما ينتمي لأحدى المجموعات اليسارية المتطرفة، وهو قام بحسب مصادر الشرطة بإلقاء الحجارة على إحدى السيارات التابعة لها. لكن هناك روايات أخرى لهذه الحادثة المأساوية التي يتوجب على الحكومة اليونانية توضيح ملابساتها على وجه السرعة. إن تسريح الشرطيين المشتبه بتورطهما في الحادثة من الخدمة غير كاف، إذ أن قضية كهذه تلحق أضرارا بدولة القانون، وهناك سابقة وقعت عام 1985 حيث قتل أحد الشبان في نفس الحي في مواجهات مع قوات الأمن."

وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة فرانكفورتر روندشاو Frankfurter Rundschau تقول:

"إن أعمال الشغب التي بدأت تمتد إلى بقية أجزاء البلاد كالنار في الهشيم، تضيق الخناق على الحكومة. ونظرا للفضائح الكثيرة التي تورطت فيها هذه الحكومة، فإنها بهذا تجد نفسها في موقف صعب للغاية. وإذا ما تواصلت أعمال الشغب، فقد تكون إحدى العوامل التي تعجل برحيل حكومة رئيس الوزراء المحافظ كوستاس كارامانليس."

وننتقل إلى الموضوع التالي في هذه الجولة، وهو الوضع المتردي في زيمبابوي بعد انتشار وباء الكوليرا، وحول هذا كتبت صحيفة برلينر تسايتونغBerliner Zeitung تقول:

"من المؤسف أن أي شكل من أشكال الاحتجاج غير ممكن داخل زيمبابوي. ولم يعد أحد ولا حتى في المناطق الريفية، يصدق الأكاذيب التي تطلقها الحكومة، ومنها أن البريطانيين نشروا الكوليرا، لأنهم يريدون الدخول إلى مستعمرتهم السابقة مرة أخرى. لكن الشعب يعاني حالة من الضعف منذ زمن طويل، بحيث لم يعد قادرا على التمرد. وبالرغم من أن حكومة جنوب إفريقيا تدرك حجم الأزمة في زيمبابوي، إلا أنها تصر بعناد على صمتها، في حين أنها ربما في موقف يمكنها من إجبار موغابي على الاستقالة."