تقارير حقوقية عن مقتل متظاهرين جنوب سوريا
٢٧ مايو ٢٠١١ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس أن 3 متظاهرين على الأقل قتلوا قبيل فجر الجمعة (27 مايو/ أيار) في داعل (ريف درعا) جنوب البلاد، عندما أطلق عليهم رجال الأمن النار. وأفاد المرصد أن "رجال الأمن أطلقوا النار على متظاهرين في قرية داعل قبيل فجر الجمعة لتفريقهم".
وأضاف المرصد أن "الأمن أطلق النار على بعض المتظاهرين الذين اعتلوا أسطح الأبنية لإعلاء صوت التكبير مما تسبب بوفاة ثلاثة أشخاص على الأقل". وأشار المرصد إلى أن "أصوات التكبير علت عند منتصف ليل الخميس الجمعة في بانياس الساحلية وحمص وحماة ودوما واللاذقية الساحلية ومدن سورية أخرى" عشية النداء إلى المشاركة في التظاهرات في يوم "جمعة حماة الديار".
في الوقت نفسه حث منظمو الاحتجاجات في سوريا الجيش السوري إلى الانضمام لثورة الشعب "السلمية" اليوم الجمعة. وطلب المعارضون على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من المتظاهرين بث رسالة يدعون فيها إلى انضمام الجيش "يدا بيد لنضم حماة الديار لثورتنا السلمية المباركة".وحماة الديار هما أول كلمتين في النشيد الوطني السوري.
قمة الثماني تزيد الضغط على سوريا
في غضون ذلك هددت مجموعة الثماني سوريا بـ"تحرك في مجلس الأمن" الدولي في حال عدم توقف دمشق عن قمع التظاهرات، بحسب مسودة البيان الختامي لقمة كبرى الدول الغنية في دوفيل شمال غرب فرنسا الجمعة. ويقول قادة الدول الثماني الكبرى في الوثيقة "نشعر بالهول لمقتل العديد من المتظاهرين نتيجة الاستخدام الكثيف للعنف من جانب السلطات السورية وللانتهاكات الخطيرة والمتكررة لحقوق الإنسان"، مؤكدين على أن "طريق الحوار والإصلاحات الجوهرية وحده يمكن أن يقود إلى الديمقراطية، وانطلاقا من ذلك إلى أمن وازدهار دائمين في سوريا. وان لم تستمع السلطات السورية إلى هذا النداء، سوف ندرس تحركا في مجلس الأمن".
فيديو يُظهر تعرض متظاهرين لإطلاق نار
على صعيد آخر قالت منظمة العفو الدولية أمس الخميس إنها حصلت على تسجيل فيديو يظهر عناصر من قوات الأمن السورية وهم يطلقون النار بهدف القتل في محاولة لقمع الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد. وأعلنت المنظمة من مقرها في لندن أنها "حصلت على شريط فيديو يشير إلى سياسة أطلق النار للقتل التي تنتهجها قوات الأمن السورية لإخماد الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح".
وأضافت أن التسجيل تم في أواخر آذار/ مارس ونيسان/ ابريل داخل وحول بلدة درعا التي انطلقت منها الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ أكثر من شهرين ولاقت قمعاً عنيفاً من قبل السلطات. مشيرة إلى أن التسجيل الذي تم تهريبه من سوريا يظهر "متظاهرين يتعرضون لإطلاق النار والضرب بأيدي قوات الأمن، وجنودا يداهمون المسجد العمري في درعا ليلا، بالإضافة إلى جنازة جماعية في بلدة ازرع".
وتتهم سوريا "مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية" بقتل عناصر الجيش والشرطة والمدنيين. وأعلن مصدر عسكري لوكالة فرانس برس أن "حصيلة الضحايا لدى القوى الأمنية والعسكريين بلغت 112 شهيداً و1238 جريحاً"، بينما قالت وزارة الداخلية إن الأحداث أسفرت عن "31 شهيداً وجرح 619 من عناصر قوى الأمن الداخلي (الشرطة)".
(ه ع ا/ د ب ا/ ا ف ب)
مراجعة: عماد غانم