تقرير: مبابي لن يشارك في التشكيل الأساسي لفرنسا أمام هولندا

ذكرت تقارير إعلامية الجمعة (21 حزيران/يونيو 2024)، أن كيليان مبابي قائد منتخب فرنسا، لن يشارك في التشكيل الأساسي للديوك أمام هولندا في المواجهة المرتقبة بينهما مساء اليوم في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة لكأس أمم أوروبا (يورو 2024) بألمانيا.

ومن المقرر أن يجلس مبابي (25 عاماً) على مقاعد البدلاء أمام الطواحين الهولندية ليشكل ورقة رابحة للمدرب ديدييه ديشان إذا اقتضت الضرورة.

وتعرض مبابي المنتقل حديثاً لصفوف ريال مدريد الإسباني لكسر في الأنف خلال الفوز على النمسا بهدف دون رد في افتتاح مشوار الديوك بالبطولة القارية، لكنه شارك في حصة تدريبية كاملة مع الفريق مرتدياً واقٍ يحمل ألوان العلم الفرنسي.

وذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أنّ على مبابي "التحلي بالصبر"، فيما أشارت صحيفة  "لو باريزيان" إلى أن الهدّاف الشاب شارك في بعض التدريبات البسيطة خلال المران الأخيرة، وفي أول 15 دقيقة التي سُمح خلالها بحضور وسائل الإعلام، بدا مبابي يعاني من ارتداء واق الوجه، وخلال الدقائق اللاحقة التي جرت خلف الأبواب المغلقة، تردد أنه اكتفى بتمرير الكرة لكن دون المشاركة في المران الجماعي. وتردد أن أنطوان غريزمان وماركوس تورامس سيقودان خط هجوم فرنسا في غياب القائد مبابي.

وفي تعليقه على الأنباء المتداولة بشأن احتمال غياب مبابي عن مباراة اليوم، قال رونالد كومان، المدير الفني للمنتخب الهولندي لكرة القدم إنه "لا يعتمد كل شيء" على ما إذا كان كيليان مبابي، قائد ومهاجم المنتخب الفرنسي (الديوك)، سيلعب أم لا.

ويعلم كومان أنه ليس بإمكانه فعل الكثير لإيقاف خطورة مبابي، إذا شارك لاعب ريال مدريد الجديد في اللقاء، لذلك فإنه لن يكون في حاجة لتغيير خطة اللعب.

وكان مبابي سجل أربعة أهداف في شباك المنتخب الهولندي في التصفيات المؤهلة لليورو، وعن هذا الأمر قال كومان: "بالطبع كلنا نعلم أن بإمكانه أن يحسم اللقاء بمفرده، وكان له تأثير كبير في آخر مباراتين أمامنا".

وفاز المنتخب الهولندي (الطواحين) على نظيره البولندي 2 / 1 في أول مباراة له بالمجموعة.

وقال كومان: "النقاط الثلاث التي حققناها أمام بولندا تمنحنا راحة البال. عندما تكون الكرة في حوزتنا، يجب أن نتعامل معها بشكل جيد. يجب أن نتحلى بالصبر، ويجب أن ندافع بشكل جيد".

"الديوك" لن يروا "تذكار زيدان" في لايبزيغ

ومواجهة اليوم ستتم على ملعب لايبزيغ، وهو المكان الذي ترك فيه زين الدين زيدان بصمته الشهيرة عام 2006، رغم أن المنتخب الفرنسي لم يتمكن من مشاهدة باب غرفة تبديل الملابس المنبعج إثر تسديدة من قدم أسطورة فرنسا المعتزل.

وسيتذكر معظم مشجعي كرة القدم كأس العالم 2006 بنطحة قائد المنتخب الفرنسي زيدان للمدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي برأسه في صدره وطرده في المباراة النهائية التي فازت بها إيطاليا بركلات الترجيح. وفي حين أن هذا كان آخر ما قام به زيدان في مسيرته الدولية، إلا أنه لم يكن أول اندفاع له في تلك البطولة.

ويحمل ملعب لايبزيغ الألماني تذكيراً دائماً بحادثة في دور المجموعات عندما عانت فرنسا مبكراً وتعادلت سلبياً مع سويسرا في شتوتغارت في مباراتها الأولى قبل أن تصل إلى لايبزيغ.

وكانت كوريا الجنوبية، التي كان يدربها الهولندي ديك أدفوكات، منافستها وبينما وضع تييري هنري فرنسا في المقدمة تسبب هدف متأخر من بارك جي سونغ في تعادل آخر للمنتخب الفرنسي، وفي الدقائق الأخيرة حصل زيدان على إنذار. وكان هذا إنذاره الثاني في البطولة ما يعني غيابه عن المباراة الأخيرة بدور المجموعات، وإذا فشلت فرنسا في التأهل فإن تلك المباراة في لايبزيغ ستكون الأخيرة له بالقميص الأزرق الفرنسي. وتفاقم الإحباط، وعندما عاد زيدان إلى غرفة تبديل الملابس سدد ركلة للباب المعدني.

ولا يزال الاهتمام الناتج عن هذه الركلة موجوداً، بل إنه بات عامل جذب للجماهير التي تتجول في ملعب لايبزيغ لمشاهدة علامتان واضحتان مثبتتان في المعدن، وبجانبهما عبارة "تذكار من زد (زيدان)".

وسيستخدم المنتخب الهولندي غرفة تبديل الملابس اليوم. لكن لا هو ولا المنتخب الفرنسي سيتمكن من رؤية علامات حذاء زيدان، إذ تمت تغطية الباب مؤقتا بلافتات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) للبطولة.

خ.س/و.ب (د ب أ، رويترز)