تكليف ماريو مونتي بتشكيل الحكومة الايطالية الجديدة
١٣ نوفمبر ٢٠١١أعلنت الرئاسة الايطالية تكليف ماريو مونتي بتشكيل حكومة جديدة في البلاد. وقالت الرئاسة إن الرئيس جورجيو نابوليتانو كلف المفوض الأوروبي السابق ماريو مونتي مساء الأحد بتشكيل حكومة جديدة لخلافة حكومة سيلفيو برلوسكوني.
ويأتي هذا التعيين في ختام سباق طويل من استشارات سياسية لإنهاء حالة التوتر السياسي في البلاد قبل افتتاح البورصات صباح الاثنين. وبحسب الدستور الإيطالي فإنه من المفترض أن يوافق البرلمان على تعيين رئيس الوزراء الجديد في غضون عشرة أيام.
وقال رئيس الوزراء المكلف ماريو مونتي إن ايطاليا يمكنها أن تنتصر على أزمة الديون بفضل مجهود جماعي. واعتبر مونتي أن ايطاليا العضو المؤسس للاتحاد الأوروبي، يتعين أن تكون في هذا الاتحاد عنصر قوة لا عنصر ضعف.
يذكر أن مونتي كان قد شغل منذ 1994 منصب رئيس جامعة بوتشوني الشهيرة في ميلانو، التي تخرج منها هو. وبعدها شغل مفوضا أوروبيا طيلة عشر سنوات (1994-2004)، أولا في شؤون السوق الداخلية ثم في شؤون المنافسة.
ويرى المراقبون هذه الكفاءات ضرورية جدا لحكم البلاد، التي ترزح تحت ديون ضخمة، والتي يبلغ حجمها 1900 مليار يورو؛ أي ما يعادل 120% من إجمالي الناتج الداخلي. وكانت إيطاليا قد وافقت على وضعها تحت مراقبة صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي، للخروج من أزمة الديون الحالية.
برلسكوني لن يترك السياسة
من ناحيته أعرب رئيس الحكومة الايطالية المستقيل سيلفيو برلوسكوني مساء الأحد عن دعمه لتشكيل حكومة من التكنوقراط، مؤكداً في الوقت نفسه على البقاء في الحياة السياسية الايطالية وخصوصا في البرلمان. وقال برلوسكوني في رسالة متلفزة قبل دقائق فقط من تكليف خلفه "نحن على استعداد لتشجيع جهود رئيس الجمهورية ليشكل على الفور حكومة للبلد ذات طابع تكنوقراطي". وأضاف "سنقوم بواجبنا. سنشكل جبهة مشتركة لإنقاذ اليورو والاتحاد الأوروبي ويجب أن تجري ايطاليا الإصلاحات الضرورية".
وتوجه برلسكوني بالشكر لمؤيديه وباللوم لمعارضيه، حيث قال إنه قدم استقالته انطلاقا من حسه بالمسؤولية لتجنيب ايطاليا هجوما جديدا من جانب المضاربات المالية. وأبدى الرئيس المستقيل حزنه لأن هذه المبادرة المسئولة والسخية لم تحظ سوى بالصفير والشتائم، على حد تعبيره.
وكان سيلفيو برلسكوني قد أعلن مساء أمس السبت استقالته من منصبه بعد تصديق البرلمان بشكل نهائي على حزمة الإجراءات التقشفية والإصلاحية التي طلبها الاتحاد الأوروبي من إيطاليا. وفور نشر خبر الاستقالة خرج الإيطاليون إلى الشوارع احتفالا بنهاية فترة برلسكوني.
( م ا/ اف ب، د ب ا)
مراجعة: عبده جميل المخلافي