توقيف صومالي بعد محاولته قتل أحد رسامي الكاريكاتير عن النبي محمد
٢ يناير ٢٠١٠يواجه الصومالي، الذي دخل مساء الجمعة منزل كورت فسترغارد، صاحب إحدى الصور الكاريكاتورية المثيرة للجدل حول النبي محمد، تهمتين بمحاولة القتل. وقال متحدث باسم المحكمة في ارهوس (غرب الدنمارك) لوكالة فرانس برس: "لقد اتهم بمحاولتي قتل" الرسام كورت فسترغارد وضابط في الشرطة.
ونفى الرجل، الذي لم تكشف هويته، الوقائع قبل أن يقرر القاضي إقفال أبواب قاعة المحكمة أمام وسائل الإعلام بناء على طلب وزارة العدل. وأودع قيد التوقيف الاحترازي لمدة أربعة أسابيع على الأقل، أول 14 يوما منها في الانفراد.
وبحسب أجهزة استخبارات الشرطة الدنمركية، فان الرجل مقرب من حركة الشباب المجاهدين الإسلامية الصومالية المتشددة ومن قادة في تنظيم القاعدة في شرق إفريقيا، وهو مقيم في جزيرة سيلاند التي تقع فيها العاصمة كوبنهاغن.
محاولة الاعتداء على رسام الكاريكاتير في بيته
وأوضح كبير مفتشي الشرطة في يوتلاند الشرقية، بينت بريبن نيلسن، أن الشرطيين الدنمركيين، اللذين استنجد بهما الرسام أطلقوا النار على المعتدي، الذي هددهم بفأس وسكين وأصابوه مرتين.
وكان رسام الكاريكاتير الدنمركي كورت فسترغارد، الذي هدد بالقتل مرات عدة منذ نشر صحيفة دنمركية رسمه الذي يمثل النبي محمد وهو يعتمر عمامة بشكل قنبلة قبل أربع سنوات، موجودا في منزله في ارهوس (غرب الدانمرك) مع حفيدته البالغة خمس سنوات من العمر عندما دخل الصومالي إليه بحسب الشرطة.
واتصل فيسترجارد (74 عاما) بالشرطة عندما اقتحم المهاجم منزله مساء أمس الجمعة، وحبس نفسه في غرفة بمنزله انتظارا لوصول الشرطة، حسبما قال للطبعة الإلكترونية لصحيفة يولاندس بوستن. وقال إن المهاجم صاح قائلا إنه يسعى إلى "الانتقام" و "الدم".
الغرفة المحصنة أنقذت حياة الرسام
ونقلت وكالة الأنباء الدنمركية "ريتزاو" عن كورت فسترغارد قوله وهو في غاية التأثر: "لجأت إلى غرفتنا المحصنة امنيا وأخطرت منها الشرطة فيما كان يحاول (الصومالي) اقتحام الباب لكنه لم يتمكن من ذلك.
وأضاف الرسام، الذي وضع تحت حماية الشرطة منذ 2006 أي منذ العاصفة، التي تسببت بها الرسوم الكاريكاتورية الدنمركية في العالم الإسلامي "انه تلفظ بشتائم لم اعد اذكرها لكنها كانت كلمات نابية. وكان يتحدث بدانمركية غير متقنة وتوعد في النهاية بأنه سيعود".
وتسببت رسومات فيسترجارد الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، والتي نشرت في صحيفة "يولاندس بوستن" في أيلول/سبتمبر 2005 في اندلاع مظاهرات عنيفة في عدة دول ذات أغلبية مسلمة عام 2006. وتلقى فيسترجارد عدة تهديدات منذ ذلك الوقت ويعيش في ظل حماية الشرطة.
(ط.أ/ د ب أ/ رويترز/ أ ف ب)
مراجعة: لؤي المدهون