حكومة التوافق الفلسطينية تؤدي اليمين وسط "قلق" أميركي
٢ يونيو ٢٠١٤تؤدي حكومة التوافق الفلسطينية اليمين القانونية اليوم الاثنين، أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفق ما أعلنت الرئاسة الفلسطينية. ودعا مكتب الرئاسة الصحفيين إلى متابعة أداء اليمين للحكومة التي يرأسها رئيس الوزراء الحالي في السلطة الفلسطينية رامي الحمدالله، وهي تضم 17 وزيرا.
وقد أعرب كيري خلال اتصال مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن قلقه إزاء "دور حماس في مثل هذه الحكومة (حكومة التوافق الفلسطينية)" وشدد على أهمية أن ترفض الحكومة الجديدة العنف وان تعترف بدولة إسرائيل وان تحترم الاتفاقات الموقعة"، بحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي. وأضافت بساكي إن "عباس أكد لكيري أن الحكومة الجديدة ستلتزم بهذه المبادئ".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حض المجتمع الدولي على عدم "التسرع" والاعتراف بحكومة التوافق الوطني الفلسطينية المدعومة من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن المسؤولين الإسرائيليين يريدون إقناع الولايات المتحدة بعدم الاعتراف بالحكومة الفلسطينية المقبلة "وباحترام التعهد الذي قامت به واشنطن بعدم التفاوض مع حكومة تدعمها حماس".
كما حذر نتنياهو من أي تسرع دولي للاعتراف بالحكومة الفلسطينية المرتقبة. وتصنف إسرائيل ودول الغرب حماس على أنها منظمة إرهابية ولا تتعامل بشكل رسمي مع الحركة.
وكان عباس أكد السبت أن الحكومة المقبلة المؤلفة من شخصيات مستقلة ستعلن الاثنين بعد تأخير عدة أيام عن الموعد المحدد، وأنها ستكون حكومة من المستقلين "وليست من فتح أو حماس" . وأضاف الرئيس الفلسطيني الذي يتزعم حركة فتح أن الجانب الإسرائيلي أعلن انه سيقاطع هذه الحكومة فور تشكيلها، بدون إعطاء أي تفاصيل أخرى.
ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة فتح، وحماس في 23 نيسان/ابريل اتفاقا جديدا لوضع حد للانقسام السياسي بين الضفة الغربية وغزة منذ 2007. ونصت هذه الوثيقة على أن يتم في 28 ايار/مايو على ابعد تقدير، تشكيل حكومة توافق وطني تضم شخصيات مستقلة بدون تفويض سياسي مكلفة تنظيم انتخابات خلال ستة أشهر. وكلف الرئيس الفلسطيني الخميس رسميا بالاتفاق مع حماس رئيس الوزراء رامي الحمد الله رئاسة حكومة التوافق الوطني.
ح.ز/ م. س (أ.ف.ب، رويترز)