قصف عنيف في حمص ودعوات لوقف إطلاق النار لساعتين
٢١ فبراير ٢٠١٢قال ناشطون سوريون إن 47 شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء قصف للقوات السورية على مدينة حمص بوسط البلاد، واصفين هذه الهجمات بأنها الأعنف منذ بداية الهجوم على المدينة التي تشهد قصفاً عنيفاً لليوم السابع عشر على التوالي.
وقال الناشط عمر حمصي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أكثر من 30 شخصاً آخرين أصيبوا بجروح في أحياء بابا عمرو والخالدية والإنشاءات ومنطقة القصير بالمدينة. وأضاف أن القوات السورية حاولت مرتين دخول بابا عمرو، غير أنها لم تتمكن من دخوله بسبب المقاومة القوية من المعارضين المسلحين.
وكان ناشطون قد قالوا إن ما لا يقل عن 33 شخصاً لقوا حتفهم أمس الاثنين في أنحاء متفرقة من سوريا، في الوقت الذي عززت فيه قوات الأمن السورية وجودها في العاصمة دمشق والمحافظات الوسطى من البلاد وذلك لمنع تنظيم احتجاجات جديدة مناهضة للنظام. وحث ناشطون الدول العربية والغربية على التدخل لإنقاذ الأهالي الذين تبقوا في أحياء حمص المنكوبة ويعانون من ظروف عيش بائسة.
الصليب الأحمر: "وقف إطلاق النار"
وفي سياق متصل ومع استمرار أعمال العنف في سوريا، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السلطات والمعارضة في سوريا إلى الاتفاق فوراً على وقف إطلاق النار ساعتين على الأقل يومياً، للسماح بتقديم المساعدات للمدنيين في المناطق الأشد تضرراً مثل حمص. وقال رئيس اللجنة جاكوب كلنبرجر في بيان "كنا على اتصال مع السلطات السورية وأفراد من المعارضة على مدى الأيام الأخيرة لطلب هذا الوقف للقتال." ودعا إلى إصدار "قرار فوري لتنفيذ وقف مؤقت للقتال لأغراض إنسانية". وتابع كلنبرجر: "ينبغي أن يستمر وقف إطلاق النار ساعتين يومياً على الأقل حتى يتاح وقت كاف أمام موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومتطوعي الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم المساعدات وإجلاء الجرحى والمرضى."
(ن.ص. / د.ب.أ. / رويترز)
مراجعة: سمر كرم