EUro2008: Türkei-Deutschland (Vorbericht)
٢٤ يونيو ٢٠٠٨من المنتظر أن يدخل المنتخبان الألماني والتركي الأربعاء في مواجهة ساخنة على تأشيرة الوصول إلى المباراة النهائية في بطولة كأس الأمم الأوروبية الثالثة عشر (يورو 2008)، حيث يلتقي المنتخبان في الدور قبل النهائي للبطولة ليصعد الفائز منهما إلى المباراة النهائية والتي يلتقي فيها يوم الأحد المقبل مع الفائز من مباراة قبل النهائي الأخرى، والتي تجمع بين المنتخبين الروسي والأسباني بعد غد الخميس.
ويتوقف على هذه المباراة المصيرية أحلام كلا الفريقين بالتأهل إلى المباراة النهائية أو حتى إمكانية الفوز بلقب البطولة. و تسود في ألمانيا أجواء احتفالية واستعدادات لمباراة الغد، حيث يستعد نحو أكثر من 500 ألف مشجع ألماني وتركي لمشاهدة المباراة في أكبر ساحة مخصصة للجماهير في ألمانيا والموجودة بمدينة برلين. وتنطوي المباراة على أهمية كبيرة بسبب وجود جالية تركية كبيرة بألمانيا يقدر عددها بنحو 2.2 مليون شخص. وتستعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لحضور المباراة المقامة بمدينة بازل السويسرية. وتبدي الأجهزة الأمنية تفاؤلا مشوبا بالحذر بعدم حدوث أي شغب حيث لم تشهد يورو 2008 أي نوع من أنواع العنف حتى الآن.
المنتخب التركي مسلح بالمهارات الألمانية
# و يفتخر الألمان بأن وصول المنتخب التركي إلى الدور قبل النهائي اعتمد جزئيا على بعض المهارات الألمانية التي لم يستطع المنتخب الألماني الاستعانة بها رغم أنها نشأت وترعرعت في بيئة ألمانية ولكنها ترتدي الآن قميص المنتخب التركي. كما اعتمد المنتخب التركي في مسيرته نحو تحقيق هذا الانجاز على بعض القيم التقليدية للكرة الألمانية مثل الأداء الرجولي في الملعب حتى صافرة النهاية وعدم الاستسلام أبدا والاحتفاظ بالهدوء في التفكير حتى في أحلك الظروف. وربما تكون هذه المبادئ قد انتقلت إلى المعسكر التركي من خلال بعض اللاعبين أصحاب الأصول الألمانية والذين يلعبون حاليا في صفوف المنتخب التركي مثل حميد ألتينتوب وهاكان بالتا اللذين ولدا وتدربا في مدينة جيلسنكيرشن والعاصمة الألمانية برلين على الترتيب. وينتمي اللاعبان إلى قائمة طويلة من اللاعبين الذين ولدوا في ألمانيا وكان بإمكانهم اختيار المنتخب الذي يودون اللعب لأجله.
ويرفض المنتخب الألماني الاستخفاف بنظيره التركي الذي نجح في التأهل إلى الدور قبل النهائي للبطولة بعدما أحرز هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من أخر ثلاث مباريات له بيورو 2008. وأطلق لوف ومايكل بالاك قائد المنتخب الألماني ونجم تشيلسي الإنجليزي على تركيا لقب الفريق الذي "لا يمكن التنبؤ به". ولكن الغيابات العديدة في صفوف المنتخب التركي بسبب الإيقاف والإصابة بالإضافة إلى الفوز الكبير لألمانيا على البرتغال 3/2 في دور الثمانية فرضت حالة من التفاؤل في ألمانيا.
في عالم الكرة كل شيء ممكن
وعلى الرغم من أن التوقعات تميل لصالح فوز ألمانيا، صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم، بأنها ستكون المرشحة الأقوى للتأهل إلى نهائي البطولة للمرة السادسة في تاريخها عندما تلتقي مع تركيا مساء غد إلا أنه ليس هناك شيئا مضمونا في عالم كرة القدم. ففي الوقت الذي لم يمثل تأهل ألمانيا إلى قبل نهائي البطولة الأوروبية الحالية أي مفاجآت، إلا أن تأهل تركيا، شكل مفاجأة كبيرة في بطولة هذا العام.
وبرغم أن تركيا سبق لها احتلال المركز الثالث في بطولة كأس العالم 2002 ، فإن تأهلها إلى الدور قبل النهائي ببطولة يورو 2008 يعتبر أفضل إنجاز لها على المستوى الأوروبي بعدما اكتفت بالتأهل للنهائيات الأوروبية مرتين فقط طوال تاريخها. وتقف الإحصائيات والتاريخ إلى جوار ألمانيا غدا على حساب تركيا. فقد سبق لألمانيا، الحائزة على لقب بطلة أوروبا ثلاث مرات، الفوز أربع مرات في الأدوار قبل النهائية الخمس التي لعبتها في بطولات الأمم الأوروبية السابقة. كما فازت 11 مرة مقابل أربع هزائم وتعادلين في إجمالي 17 مباراة جمعتها بتركيا حتى الآن.
غياب تسعة لاعبين عن المباراة
يذكر أن هناك تسعة لاعبين من المنتخب التركي لن يتمكنوا من المشاركة غدا إما بسبب الإيقاف آو الإصابات. مما دفع المدرب التركي الكبير فاتح تيريم للتفكير بوضع الحارس الثالث البديل تولجا زينجين ضمن قائمة بدلاء الفريق في مباراة ألمانيا لاستخدامه كمدافع أو في أي مركز أخر إذا دعت الحاجة. ويغيب حارس مرمى تركيا الأساسي فولكان ديميريل عن صفوف الفريق غدا للمباراة الثانية على التوالي تنفيذا لعقوبة الإيقاف لمدة مباراتين التي وقعت عليه إثر طرده في مباراة التشيك. كما يغيب اللاعبون تونكاي سانلي وأردا توران وإمري أسيك عن صفوف الفريق غدا للإيقاف بعد حصولهم على بطاقات صفراء خلال مباراة كرواتيا. والأكثر من ذلك أن مهاجم المنتخب التركي وأهم لاعبيه نهاد قهوجي قد غادر بالفعل معسكر الفريق متوجها إلى أسبانيا بعد إصابته في فخذه، كما استبعد إمري جونجور (المصاب في بطن ساقه) من بقية منافسات البطولة مثل قهوجي. وتضم قائمة المصابين بالمنتخب التركي كذلك اللاعبين سيرفيت سيتين وتومير ميتين وقائد الفريق إمري بولزوغلو.