خيار السيارات الكهربائية يتفوق علي خيارات أخرى رفيقة بالبيئة
١ يوليو ٢٠١٤
بالتأكيد أدت الأهداف الصارمة التي وضعتها المفوضية الأوروبية لتقليل انبعاثات السيارات من ثاني أكسيد الكربون إلى زيادة الضغط السياسي على كل شركات السيارات من أجل إقامة خطوط إنتاج لطرازات صديقة بالبيئة بشكل أكبر. وقال بيتر فاس الذي يعمل في مؤسسة أرنست آند يونج للاستشارات الاقتصادية في شتوتغارت أنه لا يمكن للمصنعين بلوغ أهداف الاتحاد الأوروبي بشأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بدون السيارات الكهربائية. غير أن فاس أبدى شكوكه بشأن احتمالات ما إذا كان الدفع الكهربائي، سواء مع وجود محرك احتراق داخلي يعمل إلى جانبه أو مع عدم وجود مثل هذا المحرك، سيلبي الطلب المستقبلي على السيارات الصديقة للبيئة.
المحركات الكهربائية في سباق مع محركات الغاز الطبيعي
والجانب السلبي للسيارات التي تعمل بالكهرباء فقط يتمثل في مداها المحدود، ولا توجد أي علامة على تحسن هذا الوضع. ويتراجع الطلب جراء الأسعار المرتفعة وعزوف قائدي السيارات عن التكيف مع شحن السيارة على مدار عدة ساعات وليس التزود بالوقود في أقرب محطة بنزين في دقائق. ويعتقد أوفه كونرت من المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية أن الغاز الطبيعي لديه الكثير من المزايا التي تؤهله ليكون الحل المؤقت للوقود.
ولكن هناك مشكلة تتمثل في قلة البنية التحتية، ففي ألمانيا يوجد 921 محطة للتزود بالغاز الطبيعي مقارنة بـ 14 ألف محطة وقود تقليدية، ونحو 4500 محطة شحن للسيارات الكهربائية. وتشير الأرقام الرسمية في ألمانيا لعام 2014 إلى وجود 100 ألف من السيارات التي تعمل بالكهرباء فقط، وهذا الرقم أعلى بقليل من إجمالي عدد السيارات التي تسير بالغاز الطبيعي وتبلغ 79 ألف سيارة.
وللغاز أيضا بعض العوائق والعيوب مثل شواغل وهموم التخزين. كما يشعر الزبائن المحتملون بالقلق والعصبية والتوتر إزاء جوانب السلامة. وفي الوقت الحاضر هناك ركود في مبيعات السيارات التي تسير بالغاز الطبيعي. وطورت شركات السيارات بصورة متقنة تكنولوجيا الغاز الطبيعي حيث تم إنتاج عدد كبير من السيارات بطرازات وأشكال متنوعة جاهزة للاستخدام وتسير بالغاز الطبيعي مثل أودي وفيات ودايملر وأوبل أو فولكسفاغن. ويستثمر مصنعو السيارات الألمان بكثافة في تكنولوجيا قوي الدفع البديلة على الرغم من أنهم حريصون بشأن حجم الأموال التي ينفقونها.
ع.اع. / ط. أ. (د.ب.أ)