دراسة اجتماعية: 20 بالمائة من شباب ألمانيا مهددون بالفقر
١٥ يونيو ٢٠١٢أظهر المؤشر الاجتماعي الجديد للفقر بين الشباب، الذي أجرته الجمعية الاتحادية للعمل، وأعلنت نتائجه اليوم الجمعة (15 يونيو/ حزيران 2012)، أن نحو 80 ألف شاب فقدوا صلتهم بالمدرسة والعمل والنظم الاجتماعية. ووفقا لبيانات الدراسة، يعتمد هؤلاء الشباب على مساعدات مالية من عائلاتهم أو شركاء حياتهم أو أصدقائهم، وربما ينجرفون للعمالة غير المرخصة أو الجريمة. وعن نتائج الدراسة قال رئيس الجمعية سيمون راب: "إننا نتحدث كثيرا عن فقر الأطفال وكبار السن، لكن لا نلقي الضوء على مرحلة الشباب الحاسمة التي يتحدد فيها مصير الفرد".
وأشارت الدراسة إلى أن فقر الشباب في غرب ألمانيا وشرقها يمكن اعتباره ظاهرة متعلقة بالمدن، حيث بلغ أعلى معدل لفقر الشباب في ألمانيا في مدينة بريمرهافن (22.1%)، ثم مدينة غيلزنكيرشن (21.8%) ، ثم العاصمة برلين (21%). وكان أقل معدلات فقر بين الشباب في ولاية بافاريا جنوب ألمانيا بنسبة 3.8%، ورغم ذلك ترتفع نسبة الفقر بين الشباب في مدن هذه الولاية مثل نورنبرغ (11%).
واستندت الجمعية الاتحادية للعمل في دراستها على بيانات وإحصاءات مكتب الإحصاء الاتحادي والمعهد الألماني للشباب لعام 2010، والتي شملت نحو 13 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 14 و 27 عاما. ولا تقتصر جمعية العمل في تعريفها لفقر الشباب على أنه انخفاض الدخل الشهري عن أكثر من 60 % من متوسط الدخول في ألمانيا فقط، بل هناك أشكال أخرى للفقر، كما يقول راب: "إننا ندرج أيضا أنواعا أخرى من نقص الإمدادات والظلم الاجتماعي ضمن فقر الشباب، مثل الفقر العاطفي والاجتماعي والثقافي". ويرجع راب أسباب فقر الشباب إلى عدم إتمام الدراسة المدرسية أو التدريب المهني، والالتحاق بوظائف ذات رواتب زهيدة.
(ف. ي/ د ب ا)
مراجعة: أحمد حسو