دورتموند يستعيد الصدارة وهوفينهايم إلى المركز الثالث
٣١ أكتوبر ٢٠١٠اختُتمت بعد ظهر الأحد (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2010) مباريات الجولة العاشرة في الموسم الحالي لبطولة دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم /البونديسليغا، وذلك بمباراتين هامتين توقف على نتيجتيهما تحديد متصدر ترتيب البطولة بعد جولتها العاشرة، والفرق صاحبة المراكز المتقدمة في قائمة ترتيب فرقها. وجرت أولى هاتين المباراتين على ستاد مدينة ماينز بين متصدر ترتيب البونديسليغا بعد الجولة التاسعة، فريق ماينز، وضيفه صاحب المركز الثاني، فريق بوروسيا دورتموند.
تفوق هجومي يتوج بالتقدم
وأمام حوالي واحد وعشرين ألف متفرج حاول كل من الفريقين ترجمة تصميمه على الفوز ليظل متصدرا ترتيب البونديسليغا، أملا في الفوز بلقبها، بعد توديع بطولة كأس ألمانيا في دورها الثاني. ولذلك بدأ الفريقان المباراة بسرعة الانقضاض على الكرة، والاستحواذ عليها والوصول بها إلى المرمى، مع بعض التفوق في ذلك للاعبي ماينز. غير أن الحماس المتسرع لإحراز أهداف مبكرة، ويقظة حارسي المرمى، وخاصة حارس ماينز، فيتكلو، حالا دون أن تهتز شباك المرميين.
وذلك إلى أواخر الدقيقة السادسة والعشرين، حيث نظم لاعبو دورتموند هجمة سريعة وصلت فيها الكرة داخل منطقة مرمى ماينز إلى لاعب الوسط المهاجم، ماريو غوتسه، الذي تخلص بمهارة من الظهير الأيمن لماينز، بونغيرت، وسدد الكرة قوية في الزاوية اليسرى الأرضية للمرمى مسجلا هدف التقدم لدورتموند، والهدف الثاني له في الموسم الحالي للبونديسليغا، والهدف الخمسمائة لدورتموند على مدى مشاركته في منافسات البطولة.
وبعد هذا الهدف أخذت كفة دورتموند ترجح في اللعب الهجومي، فتوالت هجماته وتهديداته لمرمى ماينز، ولكن بدون تعزيز لهدف التقدم، الذي لم يتمكن لاعبو ماينز من معادلته، إلى أن أعلن حكم المباراة، ميشائيل فاينير، انتهاء الشوط الأول بتقدم بوروسيا دورتموند بهدف نظيف. ومع بداية الشوط الثاني ضغط ماينز بكل صفوفه لتعديل النتيجة، وشهدت الدقيقة السابعة والأربعون هجمة سريعة للاعبيه وصلت فيها الكرة يسار منطقة مرمى دورتموند إلى المهاجم التونسي سامي العلاقي الذي مررها عرضية أمام المرمى.
ضغط لماينز وفوز لدورتموند
وأثناء محاولة زميله زالاي تلقيها عرقله قلب دفاع دورتموند الأيمن، زوبوتيتش، ليحتسب الحكم صربة جزاء لماينز، نفذها لاعبه في خط الوسط بولانسكي بالتسديد في اتجاه الزاوية اليمنى الأرضية للمرمى، ولكن حارسه فايدينفيلر حال ببراعة دون أن تدخل الكرة مرماه. ومع التشجيع القوي من جماهيرهم أخذ لاعبو ماينز يكثفون من ضغطهم على مرمى دورتموند، الذي قابل لاعبوه ذلك بمحاولة التركيز على الدفاع والهجمات المرتدة الخطيرة.
وشهدت الدقيقة السابعة والستون إحدى هذه الهجمات المرتدة التي وصلت فيها الكرة وسط ملعب ماينز إلى لاعب الوسط المهاجم ماريو غوتسه، الذي انطلق بها وراوغ قلب دفاع ماينز الأيسر، نوفيسكي، ومررها داخل منطقة مرمى ماينز شمالا إلى زميله المهاجم لوكاس باريوس. وانطلق باريوس بالكرة في اتجاه المرمى وراوغ حارسه فيتكلو وأسكنها بيسراه شباكه مسجلا الهدف الثاني لدورتموند. وحول هذا الهدف المباراة إلى سجال كفاحى بين الفريقين، لتشهد أداء قويا لكل منهما.
ولكن بدون متعة أهداف أخرى، إلى أن أعلن الحكم نهاية الشوط الثاني والمباراة بفوز دورتموند بثنائية نظيفة، وارتفاع رصيده إلى خمس وعشرين نقطة يستعيد بها صدارة ترتيب البونديسليغا، مزيحا ماينز عن الصدارة ليحل في المركز الثاني بأربع وعشرين نقطة. وبعد هذه المباراة شهد ستاد "راين نيكر أرينا" في مدينة زينسهايم السباق من أجل الفوز بالمركز الثالث في ترتيب البونديسليغا في ختام جولتها العاشرة، وذلك بين فريق هوفينهايم وضيفه فريق هانوفر.
هوفينهايم يلقن هانوفر درسا قاسيا
وجرت المباراة كفاحية، وحفلت بمحاولات كل فريق إحراز أهداف مبكرة، وتبادل الفريقين اللعب دفاعا وهجوما. واعتبارا من الدقيقة التاسعة عشرة تعين على هانوفر أن يلعب بعشرة لاعبين، نظرا لحصول لاعبه في خط الوسط، مانويل شميديباخ، على الإنذار الثاني والبطاقة الحمراء لتعمده الخشونة ضد مهاجم هوفيتهايم ديمبا با. ومع ذلك تواصل السجال الكفاحي بين الفريقين إلى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، حيث تمكن لاعب وسط هوفينهايم، زيغوردسون، من إحراز هدف التقدم لفريقه بتسديدة قوية في مرمى هانوفر من على خط منطقة مرماه، قبل أن يعلن حكم المباراة مانويل غريفه انتهاء هذا الشوط بتقدم هوفينهايم بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني سيطر لاعبو هوفينهايم على مجرى اللعب، وتوالت هجماتهم على مرمى هانوفر، لتشهد الدقيقة الثامنة والأربعون عرقلة قلب الدفاع الأيسر لهانوفر، كريستيان شولتس، لمهاجم هوفينهايم أوبازي داخل منطقة المرمى، واحتساب الحكم ضربة جزاء لصالح هوفينهايم، نفذها زيغوردسون بتسديد الكرة قوية في الزاوية اليمنى الأرضية للمرمى مسجلا الهدف الثاني لهوفينهايم. وبعد ثلاث دقائق نفذ زيغوردسون من يمين وسط ملعب هانوفر ضربة حرة مباشرة لفريقه بإرسال الكرة عالية أمام مرمى هانوفر، ليسكنها زميله المهاجم ديمبا با برأسه شباك المرمى مسجلا الهدف الثالث.
وفي الدقيقة الحادية والسبعين أضاف لاعب الوسط المهاجم إملابا الهدف الرابع لهوفينهايم، استمر مجرى المباراة بعده سيطرة شبه كاملة لهوفينهايم ومحاولات من هانوفر لتسجيل ولو الهدف الشرفي، إلى أن أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة باكتساح هوفينهايم لهانوفر برباعية نظيفة. وبذلك يصبح رصيد هوفينهايم ثماني عشرة نقطة يتساوى بها مع ليفركوزن، إلا أنه يفوقه في فارق الأهداف، ما يجعله يحصل على المركز الثالث، ليتراجع هانوفر بست عشرة نقطة وبفارق الأهداف من المركز الثالث إلى السادس.
محمد الحشاش
مراجعة: أحمد حسو