دي ميزير: كان من الممكن اعتقال أنيس عامري قبل الاعتداء

صرح وزير الداخلية الاتحادي، توماس دي ميزير، بأن اعتقال منفذ هجوم برلين أنيس عامري قبل قيامه بالهجوم في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي كان ممكناً. وقال دي ميزير اليوم الثلاثاء (28 آذار/مارس 2017)، بصفته شاهداً أمام لجنة التحقيق الخاصة بقضية عامري بالبرلمان المحلي لولاية شمال الراين-فيستفاليا، إنه كان ممكناً إصدار أمر اعتقال في نهاية شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي كحد أقصى بعدما أكدت تونس هوية عامري، واستدرك قائلاً: "إلا أنه لم يتم حتى محاولة ذلك".

وسأل الوزير اليوم أمام اللجنة: "لماذا استلزم إصدار وثيقة جواز سفر بديل أكثر من ثلاثة أشهر بعدما تم التعرف على الهوية الحقيقية لعامري؟"، لافتاً إلى أن مهلة الثلاثة أشهر لم تكن سارية في حالة عامري أيضاً؛ لأن عامري أسهم بنفسه في تأخير الإجراءات بسبب هوياته الوهمية. وخفف دي ميزير من أقواله أمام اللجنة قائلاً: "كان يجب على الأقل تقديم  طلب حينها. كان لابد من المحاولة".

وكان برنهارد كرتشمر، المحقق الخاص المكلف من حكومة الولاية بالتحقيق في قضية عامري، قد خلص إلى نتيجة أخرى، مفادها أنه وفقاً للوضع القانوني الساري لم يكن ممكناً اعتقال عامري، مؤكداً أنه لم يتم التحقق من وجود أوجه تقصير من جانب السلطات الأمنية بالولاية. ولكن المعارضة في البرلمان المحلي للولاية أعربوا عن تشككهم في هذا التقرير بصفته تقريراً تم إعداده بتكليف من الحكومة المحلية بالولاية.

خ.س/ح.ع.ح (د ب أ)