"ربيع روسي" ـ مظاهرات غير مسبوقة احتجاجا على نتائج الانتخابات
١٠ ديسمبر ٢٠١١
خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع المدن في أنحاء روسيا اليوم السبت للمطالبة بإنهاء حكم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وبإعادة إجراء الانتخابات التي أجريت الأسبوع الماضي والتي يقول المتظاهرون إنها شابها التلاعب والتزوير. ولوح المحتجون في موسكو بصور بوتين والرئيس ديمتري ميدفيديف وقد كتب عليها "لقد حان الوقت أن ترحلا". كما وردت تقارير عن احتجاجات في مدن كبرى أخرى مثل ارخانجيلسك في القطب الشمالي وفي مدن بارنول ونوفوسيبيرسك اومسك وايركوتسك وكراسنويارسك في سيبيريا.
وكان رئيس الوزراء فلاديمير بوتين قد حذر الخميس الماضي من أن أي تجاوزات، لأنه سيتم قمعها "بكل الوسائل المشروعة"، على حد قوله. واتهم بوتين الولايات المتحدة بالتحريض على الحركة الاحتجاجية في ما اعتبره سيناريو "فوضى".
المتظاهرون يرفعون سقف مطالبهم
وقال احد زعماء المعارضة الليبرالية والوزير السابق بوريس نيمستوف إن حركة التعبئة شملت "90 مدينة روسية". وأكد أن "عشرات آلاف الذين تجمعوا اليوم لن يسمحوا لبوتين وفلاديمير تشوروف بسرقة 12 مليون صوت". وأضاف نيمستوف "لقد خدعا الشعب الروسي". وقال موقع "كاسباروف دوت آر يو" الإلكتروني، المعروف بنقده الصريح للكرملين، إن الحشود، التي فاق عددها مائة ألف شخص، حددت مهلة تنتهي بعد أسبوعين كي تستجيب الحكومة.
ونشر موقع "كاسباروف دوت آر يو" الإلكتروني، الذي يديره أسطورة الشطرنج الروسي السابق جاري كاسباروف، بياناً طالب فيه بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وإعلان بطلان نتائج الانتخابات البرلمانية وإقالة رئيس اللجنة الانتخابية فلاديمير تشوروف والتحقيق في كل ادعاءات تسويد صناديق الانتخاب ومعاقبة المسئولين عن تلك الجريمة وأن يسمح لكل أحزاب المعارضة بخوض الانتخابات وصياغة قانون انتخابات جديد وديمقراطي.
ويتظاهر آلاف الروس منذ قرابة أسبوع، فيما بات يطلق عليه من جانب المراقبين بـ"ربيع روسي"، تيمنا بالربيع الثوري العربي، وذلك احتجاجا على نتائج الانتخابات التشريعية. وقامت الشرطة في موسكو وسان بطرسبورغ باعتقال نحو 1600 شخص خلال هذه التجمعات وحكم على بعضهم ومن ضمنهم العديد من قادة المعارضة بالسجن حتى 15 يوما. كما اعتقلت الشرطة الروسية اليوم السبت عشرات الأشخاص في عدد من المدن خلال المظاهرات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين.
( م ا/ د ب ا، ا ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو